مصرالحضن الدافئ لما بقي من ليبيا
يتحدثون بإسم البرلمان الليبي الممثل الشرعي للشعب والمنتخب منه يلاحظ الاجماع الذي كان لدى اغلب ممثلي الجانب الليبي على وجوب تدخل الجيش المصري في ليبيا لايقاف المد التركي الذي أصبح مسيطرا على جزء كبير من الاراضي التركيه واصبح هو الأمر الناهي فيها وبدأ بجلب قواته ومرتزقته وتدريبهم للامساك بزمام الامور في المناطق التي احتلت .
وما يدعونا للتفاؤل رغم الغموض الذي يخيم على الاجواء هو اتقاق الجميع على وحدة الاراضي الليبية وعدم تقسيمها والتوصل لحل شامل يراعي كافة جوانب الازمة الليبية وتصريح الرئيس المصري وتأكيده على ان مصر لن تتدخل في ليبيا الا بطلب ولن تخرج الا بأمر نسف كل الاتهامات التي وجهت لمصر واشارت ان غرض مصر من التدخل هو رغبتها في تقسيم ليبيا حفاظا على مصالحها ورغبة منها في البقاء على الاراضي الليبيه الا مالا نهاية .
الكرة الآن في ملعب المحتل التركي وحكومة الوفاق المسيرة من أنقرة فإن كان حقن الدماء والحفاظ على وحدة الاراضي التركية امرا مهما بالنسبة لها فإنها قد ترجع الى صوابها وتحكم العقل والمنطق وتقبل بالمبادرة المصريه وتجلس على طاولة الحوار واما ان استمرت على موقفها الحالي فستكون امام سيناريو قد تحرق ناره المنطقة بأسرها وستتدخل فيه اطراف خارجية كثيره اما دعما لهذا الطرف او ذاك او بحثا عن موطئ قدم في هذا البلد الغني بالثروات وسيكون المتضرر الأول والاخير هي ليبيا وشعبها حفظ الله ليبيا من كل شر وسوء .