كن متفائلاً -->
عالم محير 83 عالم محير 83

كن متفائلاً


كن متفائلا


كن متفائلا



مهما كان الواقع يدعو إلى التشاؤم
علينا أن نبحث عن الضوء في نهاية النفق ..
دائماً هناك أمل "كن متفائلا ً "
🌿💜



وهذا ما يجب أن يكون عليه كل شخص منا فالتفاؤل والتمسك بالأمل وعدم القنوط أمر وصانا به الله جل وعلا في كتابه الكريم  ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم  في احاديثه الشريفة ووصى به اصحابة الكرام .



من عيوبنا الدائمة أننا قليلو الأطلاع على مامرت به أمتنا من ظروف وأوقات تعتبر أصعب مما يدور حولنا هذه الأيام .


 فلقد عاش من سبقونا في الأزمنة الغابرة العديد من الحروب وتسلط الأعداء والكوارث والأوبئة وقدر الله لهم أن يعبروها بخسائر واضرار كبيرة ، وعادوا اقوى واكثر تماسكا وتوحدا واكتسبوا خبرة في التعامل معها .



نحن من نجلب التشاؤم لانفسنا ونغذيه بتركيزنا على الحاضر فقط وما نقاسيه فيه من مصائب ومحن وكأننا الوحيدون الذي ابتلوا في هذه الدنيا . 


 ولا نقرأ التاريخ وما دار فيه من احداث يشيب لها الرأس ولانتعلم منها ودائما ما نعطي أنفسنا شحنات سلبية بدل من ان نزودها بدفعات تفاؤل وثقة وايجابية. 




 وهذا ما يجعل بعضنا يقوم بتصرفات لا يجب على المؤمن بقضاء الله وقدره فعلها كالانتحار أو التوجه إلى أعمال مشبوهه لا تجوز .



وحتى نوقف تدفق تيار التشاؤم والقنوط  في حياتنا ونستمد التفاؤل والأمل يجب أن نتذكر بعض الصور المشرقة  من الحاضر الصعب الذي نعيشه إن استثقلنا قرأتالتاريخ القديم والرجوع إليه ، وهذه الصور الحاضره كثيرة جدا ومنها:



1- تلك المرأة التي تعيش في ذلك البلد الذي أخذت الحرب جماله وقضت على زهرة شبابه وحرقت نارها اركانه ولم يبقى منه شيءسوى الركام .



 ولكنها بقيت على أمل ويقين بالله واستمرت في حب الحياة وقامت بحق عائلتها ولم تقصر في يوم وتكللت مساعيها بما أدمع عينيها فرحا وجعل الابتسامة لاتفارق محياها.



2- ومن هذه الصور الباعثة للأمل أيضا ذلك الشاب الذي حالت ظروف عائلته الصعبه  بينه وبين إكمال دراسته وتحقيقه احلامه التي كانت تراوده من الصغر . 


 وأجبر على العمل في مهنة صعبة براتب زهيد لا يكفيه حتى نهاية الشهر ، ولكنه وضع أملا وثقة كبيرة بالله في قلبه وصبر على وضعه واستمر في هذا العمل . 


 ولم يضيع الله صبره ورزقه من حيث لا يحتسب وتغيرت حاله إلى أفضل بكثير مما كان عليه وأكمل دراسته وعوض والديه عن شقائهما وتعبهما في ما مضى .

3-وذلك الرجل الذي حارب المحتلين ووقع أسيرا في يدهم ومعه بعض رفاقه، وكردة فعل طبيعية  تسلل الخوف واليأس إلى قلوبهم بسبب هذا الوضع الصعب الذي هم فيه وباتوا  يحسبون الساعات  والدقائق وينتظرون حظور احد السجانين ليخرجهم إلى ساحة الإعدام .


 ولكن من امتلئ قلبه بالأمل والثقه بالله كان يشجعهم ويذكرهم بالله وبرحمته وأنه على كل شيء قدير وهو قادر على إنقاذهم وتخليصهم من الاسر .


 وتمر الأيام ويأتي هؤلاء الفرج حينما حدث تبادل بالأسرى بين الجانبين وكانوا هم أول دفعة افتتح بها هذا التبادل .


هكذا هي الثقة بالله لاتأتي إلا بخير على من وضعها شعارا دائما في حياته 


فكونوا متفائلين


التعليقات

';


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

عالم محير 83

2016