مسلسل التطبيع مع الاعدقاء مستمر -->
عالم محير 83 عالم محير 83

مسلسل التطبيع مع الاعدقاء مستمر

 

مسلسل التطبيع مع الاعدقاء  مستمر






مسلسل التطبيع مع الاعدقاء مستمر



ما تزال تبعات الاتفاق الاماراتي الاسرائيلي مستمره ومازالت دول الخليج العربي تتحرك في اتجاه التطبيع مع اسرائيل واقامة علاقات مباشرة مع الكيان الصهيوني او ماطلق عليه حديثا ( الاعدقاء ) اي مزيج من الاعداء والاصدقاء .







فقد اعلنت وسائل الاعلام المختلفه ان الرئيس الامريكي دونالد ترامب يمهد لتطبيع جديد بين البحرين واسرائيل وافتتح ذلك باتصال مع العاهل البحريني ورئيس الوزراء الاسرائيلي .







وبعد ذلك صدر بيان امريكي اسرائيلي بحريني مشترك تم  فيه الاعلان عن اقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين البحرين واسرائيل من دون اي تأخير.







كل تلك الاحداث المتسارعة التي حدثت في المنطقة تشير الى قيام تحالفات جديدة تتخطى في مضمونها كل الخلافات السابقة التي وان لم تكن مباشرة بين هذا الطرف او ذاك الى انها تأتي ضمن الصراع العربي الاسرائيلي . 






وتمهد الى عهد جديد من التعاون بين اعداء الأمس وقد تتجاوز هذه الاتفاقيات جميع الخطوط التي كانت تعتبر حمراء ويستحيل على احد من تلك الدول تجاوزها لإعتبارات دينيه او سياسيه او جغرافيه او تاريخيه . 







وقد يرى البعض ان البحرين ستستفيد كثيرا من هذا التطبيع لعدة اسباب منها التهديد الايراني المستمر لها والمضايقات والتدخلات والاكبر من ذلك هو اعتبار ايران البحرين ولاية من ولاياتها . 




فقد تستطيع اسرائيل بهذا التطبيع ان تضع قواعد عسكرية لها في البحرين في اطار التعاون العسكري ان وجد وستكون على مرمى حجر من ايران ووقواعدها ومعاملها الذرية . 







وستضاعف الضغط على نظام الملالي الذي يتوعد هو وحلفائه واذانابه في كل خطاباتهم وبياناتهم الاسرائيلين بالزوال والقضاء عليهم ولكنهم قد يفاجئون بوجود هذا الكيان بالقرب من اراضيهم وقد تتغير قواعد اللعبة السياسية وينقلب السحر على الساحر . 








وقد يفتح تطبيع البحرين جبهه اعتراض داخليه تحركها اطراف من خارج البحرين وخاصة ايران التي يوجد موالين لها ولنظام الملالي في البحرين وظهروا بوضوح في الاحداث التي عصفت في البحرين منذ عدة سنوات . 







وقد تتكون جبهة مضادة الى الجبهة الاخرى التي تتكون من  التحالف التركي الايراني القطري المدعوم من روسيا والذي ابتدى في سوريا والعراق واليمن واخيرا وليس اخرا  في ليبيا . 







ولا ندري ان كان هذا التطبيع سيحمل الخير على المنطقة أم  ان هنالك اجندات خبيثه تحملها الولايات المتحدة واسرائيل تريد العمل بها مع تلك الدول حتى تصل لأمر يعزز قوتها وهيمنتها على الأوضاع . 







بحسب رأي بعض الخبراء المعارضين للتطبيع  ان اسرائيل تريد ان تضع لها قدما في المنطقة  تقربها من ايران التي تعتبرها عدوا على الرغم من التعامل السري  بين البلدين في العديد من المجالات .



الذي اظهرت العديد من التقارير وجود تعاون قوي بين الكيان ونظام الملالي الذي يظهر العداء في العلن ولكنه في الخفاء حليف وصديق قوي وكذلك الوضع بالنسبة لتركيا . 







خطوة تجعل للصهاينة قبول اكبر في المنطقة على الرغم من الاعتراضات التي نسمع بها من هذه الدولة وتلك ، والامر المستغرب ان هنالك دول تم ذكرها سابقا قد طبعت مع اسرائيل واليوم هي في مقدمة المعترضين على هذا التطبيع . 







دول منطقة الشرق الاوسط تتعامل مع الاحداث التي تمر على منطقتها بطريقة غريبه جدا يصعب فهمها ولكن هنالك تفسير واحد قد يخفف هذا الاستغراب وهو ان المصالح والسياسة هي التي تتحكم مجريات الامور والتعامل بين الدول . 







فعدو الأمس قد يصبح حليفا وصديقا ان جمعت بيني وبينه بعض الاهداف والمصالح وأن كان بيننا عدو مشترك يهدد امننا .





وقال احد المحللين السياسين :  ((ان هنالك اسلوب جديد تعتقد دول الخليج كانت تضع القضية الفلسطينية قبل مصالحها والان قد ان الاوان ان تضه مصلحتها اولا )).




وقال ايضا :(( ان هنالك تهديدات موجوده وان الامريكان الذين تربطهم معنا مصالح استراتيجية بعد عشر سنوات لن يكونوا متواجدين في المنطقة وسيكونوا متواجدين في المحيط الهادي لمواجهة الصين)) . 




واضاف :(( والاوروبيين لا يمكن الاعتماد عليهم في اي ترتيبات امنيه في المنطقة ، الصين سوف يتفرجون ويتكسبون ، والروس يريدون ان يحققوا نجاحات تكتيكيه للوصول الى هدف استراتيجي)) .




واردف قائلا : ((من يقف معك هو تحالف جديد الاعدقاء مزيج من الاعداء والاصدقاء ، لان فيه هموم مشتركه فالايرانيين برغم من كل المحاولات في الثلاثين سنه للتهدئه معاهم الا انهم مصرين على التصعيد لذلك كانت الولايات المتحدة هي الموجودة)).






وقال : ((اما الان فهنالك ترتيبات امنيه جديدة وبالنسبة للقضيه الفلسطينية بنفس الاسلوب خسروا وهم دائما يعارضون ويخسرون اراضي ويخسرون مواقف سياسية فما هو الحل ))








ستصدر ردود فعل منددة بالتعاون البحريني الاسرائيلي واعتقد انها لن تكون بقوة ردود الفعل الرافضه للتطبيع الاماراتي الاسرئيلي نظرا لحجم التأثير الذي تمثله دولة الامارات في المنطقة والعالم . 








حتى الان لم تصدر اي تصريحات من المملكة العربية السعودية على الخطوة البحرينية واعتقد المتابعين للشأن الشرق اوسطي ان رد فعل المملكة لن يكون مغايرا عن رد فعلها عن الاتفاق الاماراتي الاسرائيلي . 




دول عربية ايدت البحرين في خطوتها وباركت التطبيع ولا ندري عن الاسباب التي جعلتها ترحب بهذا الاعلان ؟ وهل ستقوم في بمثل هذه الخطوة الجريئة ؟ 







ونحن نتسائل هنا هل اصبح التطبيع في عام 2020 مع الكيان الصهيوني هدفا تنشده الدول العربية بعد تعذر الحصول على اتفاقات وتعاهدات مع الاتراك والايرانيين الذي يمضون في مشروعهم التوسعي؟ . 





وماهي ردات الافعال التي ستقوم بها تركيا وايران وحلفائهما في المنطقة في تجاه موجات التطبيع الاخيرة ؟ 




وكيف ستكون ردة فعل السلطة الفلسطينية على اعلان البحرين ؟ هل ستم مهاجمتها كما هوجمت المملكة العربية السعودية والامارات ؟ ام ان لتلك الدول اهمية اكبر من البحرين ؟ 







وهل يستطيع الاسرائيلين التأقلم مع شعوب المنطقة والتعايش بسلام معهم ؟ وهل سيكونون بمأمن في ظل وجود معارضين كثر للتطبيع؟







وهل ستنضم دول خليجية اخرى الى قائمة الدول المطبعه مع اسرائيل ؟ ام أن الكيان وخلفه الولايات المتحدة اكتفت بهاتان الدولتان الخليجيتان فقط ؟







وماهي المكاسب التي ستنالها هذه الدول من الكيان الصهيوني ؟ الذي يستحيل عليه ان يوفي بالعهود والمواثيق ولنا في التاريخ القديم والمعاصر اكبر دليل واصدق شاهد . 







كل تلك التساؤلات ستجيب  عنها الايام القادمه وستميط اللثام عما يخبيه هذا الكيان الذي التفت الى الشرق وبدأ بالتطبيع مع دوله والاقتراب اكثر واكثر منها لأسباب ماتزال حتى وقتنا الحالي مجهولة

























التعليقات

';


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

عالم محير 83

2016