حاخام اسرائيلي يتعرض لحملة ترهيب تصل للتهديد بالقتل

أطلق نشطاء مناهضون للقاحات حملة ترهيب ضد الحاخام الإسرائيلي، حاييم كانيفسكي، وهو أحد أكثر القادة الروحيين تأثيرا، بسبب دعمه العلني لتطعيم الأطفال ضد فيروس كورونا. 

ووصل الأمر إلى حد "التهديد بقتل الحاخام"، الذي يبلغ من العمر 93 عاما، و"اغتصاب أولاد أحفاده"، بحسب صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية. 

وأيد الحاخام كانيفسكي، وهو زعيم الطائفة الليتوانية للأرثوذكس اليهود المتشددين، مؤخرا طرح الحكومة لقاحات للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5-11 عاماً، مشيرا إلى أن التلقيح إلزامي بموجب شريعة التوراة.

ونقلت "هاآرتس" عن صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن أسرة الحاخام تلقت تهديدات في الشوارع، حيث قال معارضو اللقاح لحفيده، يانكي، إن جده "تلطخت يداه بدماء الأطفال"، وأنهم "سيغتصبون أولاده"، أي أبناء أحفاد كانيفسكي. 

وقال مئير غروس، أحد مساعدي الحاخام والذي يعمل أيضا كحارس شخصي له، إنه اضطر إلى تعزيز الأمن حول كانيفسكي بسبب التهديدات التي كان يتلقاها، ووصف الأمر بأنه "خطير للغاية".

وقال غروس لموقع"واس نت" الإخباري، الثلاثاء، إن الحاخام جاء إليه مسؤولون من وزارة الصحة وأطلعوه على البيانات، وبالتالي قرر دعم تطعيم الأطفال. 

ولطالما كان يُنظر إلى الحاخام كانيفسكي على نطاق واسع على أنه متمرد ضد إرشادات الصحة العامة الحكومية خلال الموجة الأولى من الوباء، حيث أمر المدارس الدينية بالبقاء مفتوحة على الرغم من أوامر الإغلاق. 

لكنه قرر لاحقا، دعم التدابير الخاصة بمواجهة الوباء، مثل التطعيم، وتعاون مع حكومة بينيت على الرغم من قوة الخلافات حول قضايا الدين والدولة، ما أدى إلى توتر العلاقات مع المجتمع الأرثوذكسي.

وفقا لاستطلاع أجراه معهد الديمقراطية الإسرائيلي مؤخرا، فإن دعم تطعيم الأطفال ضد فيروس كورونا، بين الإسرائيليين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و44 عاما، منخفض للغاية مقارنة ببقية السكان، على الرغم من أن أفراد هذه الفئة العمرية هم من بين أكثر الفئات احتمالية لإنجاب الأطفال.