بسنت ضحيه جديدة من ضحايا جرائم التكنولوجيا -->
عالم محير 83 عالم محير 83

بسنت ضحيه جديدة من ضحايا جرائم التكنولوجيا

 

بسنت ضحيه جديدة من ضحايا جرائم التكنولوجيا

بسنت ضحيه جديدة من ضحايا جرائم التكنولوجيا 


ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بقضية انتحار فتاة تدعى بسنت (17 عاما) من كفر الزيات بمحافظة الغربية، بعدما قام أحد الشبان بتركيب صور مخلة لها على أحد برامج تعديل الصور ونشرها.


وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تحت "هاشتاغ": "حق بسنت لازم يرجع"، صورة قيل إنها برسالة الانتحار التي تركتها الشابة، ومنهم من اعتبر أن الأهل كان عليهم دعمها ومساندتها، ومنهم من طالب بالقبض على المبتز بأسرع طريقة، حيث قال أحد الحسابات: "أهلها لو بس كانوا قاموا بدورهم ودافعوا عنها واحتووها ووفرولها الحماية كان زمانها موجوده وسطنا والمجرم اتحاسب، بس اللي حصل إن المجرم عايش حر والضحية هي اللي ماتت كل الضحايا الي مرو بنفس تجربه بسنت هما مقتولين بإيد أهاليهم والمجتمع مش منتحريين".




وقال حساب آخر: "بسنت الملاك الجميلة دي 17 سنة من (الغربية/ مصر)، في مجرم فبرك لها صور وابتزها ولما رفضت تعمل اللي هو عاوزه "نشر الصور في القرية"..وطبعا محدش رحمها من القرية البنت اكتئبت وقررت تنتحر، وحقيقي اقسم بالله لعنة تلعن مجتمعنا ودي رسالتها الأخيرة".



وتداول رواد مواقع التواصل رسالة للفتاة تركتها قبل انتحارها لوالدتها قالت فيها: "ماما يا ريت تفهميني أنا مش البنت دي..وإن دي صور متركبة والله العظيم وقسمًا بالله دي ما أنا، أنا يا ماما بنت صغيرة مستهلش اللي بيحصلي ده أنا جالي اكتئاب بجد، أنا يا ماما مش قادرة أنا بتخنق، تعبت بجد"، في حين لم تصدر حتى الآن أية بيانات رسمية بشأن حادثة الانتحار هذه.


 أسرة بسنت تخرج عن صمتها


تحدث عبد الله مجدي زوج شقيقة ومحامي الفتاة المنتحرة بسبب صورة مركبة في مصر عن الإجراءات القانونية التي اتخذتها الأسرة لرد حقها والقبض على المتسببين في انتحارها.


وقال مجدي، إن الأسرة أجرت المحضر اللازم، وتم تحويله للنيابة العامة، وما زالت التحريات مستمرة، لتعقب المتهمين بنشر صور مسيئة ونسبها للراحلة، وتعريضها للضغط والابتزاز حتى انتحارها: "واثقين أن النيابة هتجيب حقنا".


وأوضح أن المنسوب لها هو مقطع فيديو لم يظهر من خلاله ملامح أي فتاة، وصورة دون وجه فتاة: "اللي كان متداول فيديو مفيهوش لا صوت ولا صورة واحدة، وصورة منسوبة من غير رأس، وصورة متركبة بوشها.. كانوا بيقولوا إنها صور لبسنت".


وقال: "محدش من الأسرة كان مصدق، وبسنت تعرضت لضغط نفسي واكتئاب، بسبب التنمر عليها، وشافت كمية ضغط محدش كبير يستحمله. مامتها وبابها تعبانين، ربنا يصبرهم لأن الموضوع صعب، وكمان كان متوفي 3 أخوات ليها قبل كده، كانوا أطفال برضوا، فكدا 4 من أبنائهم ماتوا، مفضلش غير البنتين".




والد بسنت يطالب بالقصاص من المتهمين 


طالب والد الطالبة بسنت "ضحية الصور المفبركة" في مصر، القضاء المصري بالقصاص من المتهمين، قائلا: "حق بنتي مش هيضيع".


وأضاف خالد: "بنتي بسنت حافظت على سمعتها من الناس اللي ابتزوها، بسنت مظلومة وربنا كشف الحقيقة، وبإذن الله عندنا ثقة في القضاء المصري وثقة في الله أن حق بسنت هيرجع"، موضحا أنه يعامل أبنائه البنات ليس كأب ولكن كصديق: "لما عرفت الموضوع الفيديوهات اللي نزلت عنها، وصور، أخذت بنتي على جنب قولتلها فيه كذا وكذا وكذا، وفيديوهات متداولة".


وتابع والد الطالبة بسنت ضحية الابتزاز: "بنتي قالت لي دي صور متفبركة يابابا.. إنت تسمع عني الكلام ده؟، والموضوع انتهى على كده وأخذتها في حضني والموضوع خلص، تاني يوم روحت صليت الجمعة، وأنا جاي من الصلاة جالي تليفون إن بنتك أخذت حباية غلة، وهي وصلت قبل الانتحار، روحنا بيها على مستشفى الجامعة، بس لفظت أنفاسها الآخيرة، حسبي الله ونعم الوكيل في اللي ظلموا بنتي، ومفيش تصالح معاهم".


وواصل: "دي نفس زهقت، وابتزت ومفيش الكلام ده، هو أنا خابط واحد ولا معور واحد جاي أصالحه في بيته، صوتنا لكل الأجهزة الأمنية عاوزين حق بنتنا".


وعن العقوبة المتوقعة، قال أشرف فرحات المحامي، إن الشاب الذي قام بفبركة الصور ارتكب كارثة كبيرة أثرت على الحالة النفسية الضعيفة للفتاة، من إزعاج وتشهير وإساءة إلى سمعتها، والنتيجة كانت مروعة، ولكن إذا كانت الفتاة ضعيفة أو تعاني من مرض نفسي، فلا ذنب للشاب بذلك، وعقوبة ما فعله تجاهها ترجع لمواد خاصة بتقنية المعلومات.


وتابع أشرف أن العقوبة طبقا لقانون تقنية المعلومات، المادة 278 من قانون العقوبة: "3 سنين سجن، وغرامة لا تزيد عن 300 ألف جنيه"، فالقانون يعاقب فاعل الجريمة على فعله فقط، قائلا: "لأن القانون مفترضش إن البنت هتنتحر"، إذ أن هناك رابطة السببية بين الفعل والنتيجة في القانون، "بس هي متقتلتش، هي انتحرت". 



شقيقة بسنت تكشف تفاصيل الساعات الأخيرة في حياتها قبل الانتحار


كشفت شاهيناز خالد شقيقة بسنت خالد التي أقدمت على الانتحار بعد تعرضها للابتزاز من قبل شابين من قريتها، تفاصيل ما حدث مع شقيقتها وموقف أسرتها من الصور المفبركة.


وقالت عبر فضائية "on": "لم نكن نعرف أي شيء عن الصور سوى يوم الجمعة الماضي، بعدما حضر والدي للمنزل ومعه صور وفيديوهات ووالدتي عندما شاهدتها أكدت أن هذه الصور والفيديوهات ليست لشقيقتي وأنها مفبركة".



وأضافت: "بسنت كانت في الدرس وعندما جاءت قالت دي مش صوري وواحد كلمني على الواتس وطلب مني عمل علاقة معه ورفضت فابتزني بالصور، وبكت وقالت أنا ماعملتش كدا وماما قالت لها أنا مصدقاكي من غير ما تحلفي لأن دا ليس جسدك أصلا".


وتابعت: "بسنت توضأت وصلت ظهر الجمعة، وأخذت حبة الغلال السامة، وخرجت من غرفتها وكانت تتقيأ، وعندما شممت ريحتها قلت لوالدتي إنها أخذت الحبة السامة فقفزت من السرير لأنها مريضة، وأخذتها في حضنها وذهبنا بها لمستشفى طنطا ويوم السبت قالوا لازم تروح عناية مركزة خاصة، وبعد نقلها لم تظل بها سوى ساعتين ونصف وتوفيت بعدها".

وأكدت أن بسنت عانت من أزمة نفسية من قبلها بأيام بسبب تعليقات صديقاتها، وكذلك أحد المدرسين قال لها وسط زملائها: "بقيتي مشهورة يا بسنت"، مشيرة إلى أن بسنت ليست أول ضحية لهذين الشابين إذ سبق لهما وابتزا فتيات أخريات.


بعض نتائج تحقيق النيابة  في قضية انتحار بسنت 


كشفت النيابة العامة المصرية عن جوانب من التحقيق في قضية انتحار الفتاة بسنت خالد شلبي على خلفية نشر صور مفبركة لها مسّت كرامتها.


وأشارت النيابة إلى أنها "سألت والد الفتاة وشقيقتها فتواترت أقوالهما حول أن اثنين اخترقا هاتف المجني عليها وحصلا منه على صورها الشخصية ووضعاها على جسد فتاة عارية ونشراها بالقرية بعد أن حاولا إرغامها بتلك الصور وتهديدها بنشرها لممارسة الرذيلة معهما، فلم تنصع لهما".


وتابعت أن والد الضحية "قدم في التحقيقات وحدة تخزين تضمنت الصور المنسوبة للمتوفاة، كما وقدمت شقيقتها هاتف الضحية المحمول ورسالة تركتها قبيل وفاتها أكدت فيها أن الصور لا تخصها".


ولفتت إلى أنها "طلبت تحريات الشرطة حول الواقعة، وتقرير الطبيب الشرعي لتشريح جثمان المتوفاة لبيان سبب وفاتها، كما كلفت الجهة الفنية المختصة بفحص الصور المنسوبة للمتوفاة وهاتفها المحمول بيانا للحقيقة".


وتابعت أنه "ورد إليها محضر من الشرطة أفاد بورود معلومات عن استخدام الشخصين اللذين اتهمهما والد المتوفاة صورها الشخصية وابتزازها بها، مما عرضها لضغط نفسي دفعها للانتحار، فأمرت النيابة العامة بضبط المتهمين، وأخطرت اليوم بتنفيذ قرارها بالضبط، وجار عرض المتهمين على النيابة العامة لاستجوابهما".



المصدر: "المصري اليوم"+هن

التعليقات

';


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

عالم محير 83

2016