ضربات أميركية بريطانية لمواقع رادار ومنصات مسيرات وصواريخ في صنعاءوالحديدة
في اليمن في وقت مبكر من فجر اليوم. وقال مسؤول أميركي إن الضربات استهدفت مواقع رادار ومنصات مسيرات وصواريخ ومواقع رصد ساحلية، مشيرا إلى أن العملية انتهت "ولكن نحتفظ بحق الرد إذا تواصلت التهديدات".
وأكد المسؤول أن الضربات الأميركية البريطانية ضد مواقع الحوثيين في اليمن أصابت أهدافها، وأشار مسؤول دفاعي أميركية إلى أن الضربات ضد مواقع الحوثيين في اليمن شاركت فيها سفن وطائرات حربية وغواصات.
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن الضربات التي نفذتها القوات الأميركية والبريطانية ضد مواقع تابعة للحوثيين في اليمن، جاءت ردا على هجمات الجماعة "غير المشروعة والخطيرة والمزعزعة للاستقرار".
وأوضح أوستن أن الضربات في اليمن استهدفت "القدرات الحوثية للطائرات المسيرة والزوارق المسيرة والرادارات الساحلية والاستطلاع الجوي".
من جانبه أشار وزير الدولة البريطاني لشؤون الدفاع غرانت شابس إلى أن طائرات التايفون نفذت ما وصفها بضربات دقيقة على هدفين عسكريين للحوثيين إلى جانب القوات الأميركية.
وأضاف الوزير البريطاني في تغريدة على منصة إكس "لقد أصبح التهديد الذي تتعرض له أرواح الأبرياء والتجارة العالمية كبيرا جدا لدرجة أن هذا الإجراء لم يكن ضروريا فحسب، بل كان من واجبنا حماية
السفن وحرية الملاحة".
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤول أميركي أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة شن أكثر من 12 غارة على أهداف للحوثيين.
مواقع القصف ووعيد
من جانبه، قال القيادي بجماعة أنصار الله الحوثيين عبد الله بن عامر إن الضربات استهدفت مواقع عسكرية في محيط صنعاء والحديدة. وأشار إلى تعرض مواقع لجماعته لضربات وصفها بالخاطفة لكنه شدد أن الحوثيين لم يترددوا في الرد، وأكد أن لدى الجماعة "قدرات ما يتيح لنا الدفاع المشروع عن النفس".
وحمل القيادي الحوثي واشنطن ولندن مسؤولية ما وصفها بعسكرة البحر الأحمر، وأكد أن جماعته ستواصل عملياتها في البحر الأحمر حتى إنهاء العدوان على غزة. وتوعد عبد الله بن عامر بضرب القواعد الأميركية والبريطانية في المنطقة إذا وسعت واشنطن ولندن المعركة.
من جانبه قال القيادي في أنصار الله الحوثيين وعضو المكتب السياسي للجماعة علي القحوم إن قواته ترد بقوة على البوارج الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر
استنفار أميركي
وفي وقت سابق تحدث مسؤول عسكري أميركي عن أن القوات الأميركية في الشرق الأوسط في حالة استنفار، مشيرا إلى أن القوات الأميركية تحتفظ "بحق الرد على أي اعتداء في المكان والزمان المناسبين"، معربا عن قلقه حيال ما وصفها بأنشطة الحوثيين "الخبيثة" في المنطقة.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي الخميس إنه "يتعين على الحوثيين وقف هذه الهجمات، وسيتحملون تبعات عدم فعل ذلك".
كما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن دبلوماسيين غربيين قبل ساعات أن الأهداف المحتملة هي مواقع إطلاق صواريخ ومسيرات للحوثيين وكذلك رادارات ومخازن أسلحة. وأضافت الصحيفة الأميركية أن الدبلوماسيين الغربيين أبلغوا مسؤولين في مجال الشحن البحري أن الأهداف ستكون حول محافظتي الحديدة وحجة، وربما تستهدف أيضا مواقع في العاصمة صنعاء.
لم يتم الإبلاغ عن وقوع أي إصابات أو أضرار. وحسب القيادة الوسطى الأميركية فإن هذا الهجوم يعد الـ27 لجماعة الحوثي على الشحن الدولي منذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كثف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر ضد سفن يرون أنها على صلة بإسرائيل.
وأعلنت الولايات المتحدة في 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي تشكيل قوة بحرية مشتركة من دول عدة باسم "حارس الازدهار " بهدف ردع هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر في المنطقة التي تمر بها 12% من التجارة العالمية. وعلقت بعض خطوط الشحن العمليات بعد الهجمات الحوثية بدلا من تحويل مسار سفنها للإبحار حول أفريقيا.
ومساء الثلاثاء، أسقطت القوات البريطانية والأميركية 18 طائرة مسيّرة و3 صواريخ أطلقها الحوثيون في البحر الأحمر، في ما وصفته الحكومة البريطانية الأربعاء بأنه "أكبر هجوم" للحوثيين حتى الآن.
