مشاهير هذا الزمان / ثروات طائلة وفضائح واسرار -->
عالم محير 83 عالم محير 83

مشاهير هذا الزمان / ثروات طائلة وفضائح واسرار


مشاهير هذا الزمان / ثروات طائلة وفضائح واسرار




مشاهير هذا الزمان / ثروات

طائلة وفضائح واسرار




السوشل ميديا social media:


منذ بروز منصات التواصل الاجتماعي المتنوعة وانتشارها كالنار في الهشيم بين اطياف المجتمع المختلفة برزت فئه من مستخدمي هذه البرامج اُطلق عليها  لقب (مشاهير السوشل ميديا ) .



 ولاندري من اطلق هذا اللقب هل هم المتابعين والمعجبين أم انهم تقمصوا شخصية المشهور واقتنعوا بما يقدمونه فأطلقوا على انفسهم هذا اللقب .


 والغريب في الأمر ان  سبب هذه الشهرة المزعومة ليس المحتوى الهادف الذي يقدم او المساهمات المجتمعية البارزة والبصمة الايجابية الواضحه التي تركوها.


  ولكن هنالك اسباب اخرى سنحاول ذكر بعض منها في هذا المقال.



1- المتابعين :



من أول الاسباب التي سرعت في انتشار هؤلاء المشاهير هو وجود متابعة واسعة من فئات المجتمع وخاصة المراهقين .


 الذين اسهموا بقصد او من غير قصد في ارتفاع أسهمهم ولفتوا الانظار إليهم وقاموا بتقليدهم في تصرفاتهم وألفاظهم او أزيائهم .



 ووصل الأمر إلى إرهاق اولياء الأمر بالطلبات من أجل التشبه بالمشهور الفلاني والمشهورة الفلانية وشراء الغرض الذي يستخدمه او المركبة التي تقودها .



 لقد  أصبح هؤلاء قدوة سيئة  للمراهقين وحتى من هم دون سن المراهقه أصبحوا يتابعونهم ويتعلمون منهم .


 واصبح هؤلاء محط انظار القنوات والبرامج والصحف الالكترونية والورقية .


التي تبحث عن اخبارهم وتغطي كل فعل يقومون وكل حدث يكونون متواجدين فيه.




 وقد يكون اغلبهم أمُياً او جاهلاً في أمور الدنيا والدين .


 وبسبب الدعم الذي يلقاه أصبح يتحدث في أمور لا يعلم عنها الشيء الكثير  ويدل ويرشد وهو في أمس الحاجة إلى التوجيه والارشاد.



2- مبدأ خالف تعرف:



المتابع لمن يسمون انفسهم بالمشاهير يرى التصرفات العجيبه والالفاظ الغريبه التي تصدر منهم . 


 والتي تخالف العرف والعادات والتي قد يكون  اغلبها مستمدا من الغرب  كأسلوب الحياة المنفتح والتصرفات التي تعتبر خطوطاً حمراء في المجتمعات المسلمة المحافظة .


 ولذلك لاقت تصرفاتهم استهجانا من العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي ووقفوا لها بالمرصاد في فترة من الزمان واستنكروها بقوة . 



 ولكن السواد الاعظم من متابعي هؤلاء وقفوا ندا بند لمن يعترض عليهم ودافعوا عنهم بكل وسيلة تتاح لهم . 



 ولذلك استمروا في التمادي بما يقومون به من أمور مفسدة وأفعال غير مقبولة.




التمويل و الدعم اللامتناهي:




تهافتت الشركات والمؤسسات التي تسعى الى تحقيق الارباح والمكاسب السريعة  على هؤلاء المشاهير من أجل الترويج لسلعهم ومنتجاتهم .



 التي قد تكون غير معروفة لدى عامة الناس إما لردائتها أو لوجود شركات أخرى تفوقها في الجودة والمصداقية  .

 وبسبب هذا الاقبال من الشركات المذكورة اصبح لكل واحد من المشاهير الزائفيين في سعره وقيمته في سوق الاعلانات والتسويق .

 ولاحظنا ان بعض السلع التي يروج لها هؤلاء قد تكون مخالفة للأنظمة والقوانين أو قد تكون لها أثار جانبية على المستهلك.


 وخاصة المستحضرات الطبية وأدوات التجميل ، وعند تأثر أي مستهلك وتضرره بهذه المنتجات  نجد التبريرات والأعذار  تساق بكثرة منهم وللأسف فإننا نجد من يصدقهم ويؤيدهم بشدة ويرد عنهم أي انتقاد ويقوي موقفهم.



  وفي النهاية تكون النتيجة لصالح هؤلاء  المشاهير الذي يزدادون غنى وشهرة وتزيد افكارهم وتوجهاتهم المجتمع قلقا وحيرة واضطرابا .



4-إدعاء الكمال والتظاهر بالمثالية والرقي:



دائما ما يدعي هؤلاء المشاهير الكمال والمثاليه في كل جانب من جوانب حياتهم. 


 فتجدهم يصورون يومياتهم مع شريك حياتهم إن وجد أو ابنائهم ويبدون في هذه المقاطع انهم يعيشون حياة سعيدة خالية من أي مشكلة.


 وكأنهم ليسوا من البشر أو كأنهم يعيشون في الجنة .



وهذا التظاهر المصطنع قد يؤثر على ضعاف النفوس وخفاف العقول فيجعلهم يمضون جل وقتهم في التعلم من هؤلاء للوصول إلى ماوصلوا إليه .


 فيراقبون حركاتهم وسكناتهم ويضيعون اوقاتهم واموالهم من أجل الوصول إلى الحالة التي هم عليها من راحة و استقرار .



وبعد ما تذهب سكرة الأعجاب والتقليد عنهم يجدون انهم كانوا يسعون خلف وهم وسراب كانوا يحسبونه ماءاً . 



ومن احدى القصص التي قرأتها عن أحد هؤلاء المشاهير انه وبسبب ضغط المتابعين عليه وتزايد المعجبين به وبأسلوب حياته العصري والفريد من نوعه قام بإنشاء قناة.



 تعلم الناس طرق الوصول إلى حياة جميلة سعيدة مثل حياته وحظيت قناته بمتابعة كبيرة وبدأ باستضافة زملائه المشاهير وحقق مكاسب لا تعدى ولاتحصى .



ويجب علينا ان نعي ان مشاهير الكمال والسعادة  بشر ويعتريهم ما يعتري باقي البشر من هم وضيق وحاجه وتمر عليهم المشاكل في بيوتهم او في خارجها .


وان تظاهروا بعكس ذلك ، والمشاحنات التي تحصل في بيوتهم أو في أعمالهم والخلافات التي تتناقلها مواقع التواصل أكبر دليل على ان  الكمال ليس للبشر بل هو كما نعلم جميعا لله الواحد القهار .




5-الكيد والحيل والابتزار




قد يعتقد القارئ  لما كتب اني ضد هؤلاء المشاهير وأني أشن هجوما عليهم وهذا غير صحيح فأنا لم آتي بشيء من تأليفي وكل ما ذكرته واقع نعيشه نرى بعضه ونسمع بعضه ويخفى علينا كثير منه .
منذ عدة اشهر تحدث احد الاخوة المحترمين عن واقعة ابتزاز قامت بها أحدى المشاهير بالتعاون مع مشاهير اخرين لعدد كبير من الشخصيات وجنوا من هذا الأمر مبالغ مالية كبيرة جدا .



 وقد انكشفت الاعيبهم حينما قام أحد المبتزين بالاتجاه إلى الجهات المختصه في إحدى الدول العربية وقامت الجهة بمتابعة عصابة المشاهير .


 حتى اوقعتهم في شر أعمالهم وانشرت قصتهم في جميع وسائل الإعلام المسموعة والمرئيه والمقروءة .



هذه حادثه واحدة من الحوادث التي سمعنا عنها وماخفي اعظم .


 ومنذ عدة أيام قام احد المشاهير بسبب تعرضة لعقوبة بفضح عدد كبير من زملائه.


 واخرج امورا كانت بمثابة الاسرار بينه وبينهم وعرضها على الملئ وأكد لنا ان العلاقات التي تبنى على باطل وعلى غش ونفاق لاتدوم وتنتهي بسرعة وتكون نهايتها فضيحة لأصحابها .



6- لاتحاربوهم بل قاطعوهم



رسالة إلى من أسهم في انتشار مشاهير السوشل ميديا وجعلهم يفوقون في شهرتهم المشاهير الحقيقين.



 كالأطباء والمعلمين والعاملين على أمن الأوطان والمتغربين لكي يرفعوا اسم بلادهم وأمتهم في أعلى المراتب .


رسالة لهؤلاء لا تزيدوا مجتمعاتنا تفككا وتحللا واوقفوا دعمكم لمن لا يستحقون الدعم وعودوا الى طبيعتكم الطيبه التي تقدر فاعل الخير وتشيد به وتقدر من يستحق التقدير .



 لا اقول لكم حاربوهم و صدوهم ولكن قاطعوهم ولا تحققوا له غاياتهم حتى يعودوا لرشدهم إن بقي هنالك رشد .






التعليقات

';


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

عالم محير 83

2016