بلاد الرافدين تحترق / وأهلها حائرين -->
عالم محير 83 عالم محير 83

بلاد الرافدين تحترق / وأهلها حائرين

بلاد الرافدين تحترق / وأهلها حائرين



بلادالرافدين تحترق / وأهلها 

حائرين





ما الذي يحدث في العراق ؟



فوضى ،قتل ، اغتيالات ، تفجيرات ، اجواء مشحونة  وغيرها الكثير من الأمور التي تسود في أجواء البلاد ، وضع صعب ومعقد بشدة يعيشه العراقيين والسبب هم العراقيين نفسهم بسبب ولائاتهم الواضحه الخارج.


وأقصد بالخارج بكل تأكيد محور الشر والتخريب ( ايران ) التي ما إن تدخل إلى بلد  حتى تحيله إلى حطام وتنشر الطائفية بين أفراد شعبه وتجعل الأخ يرفع السلاح في وجه أخيه وتغذي الفرقة بينهم بمبادئ ومفاهيم جاءت بها ثورة الخميني  وكان جل تركيزها على تصدير الثورة ومن سوء الحظ أنها بدأت بالاقربين وهي الدول العربية وخاصة تلك التي عادتها قبل قيامها وبعده او من دعمت تلك الدول .


ما تقوم به ايران في العراق عبر مليشياتها وعبر الوزراء والمسؤولين الذي يتبعون لها هو انتقام من عروبة العراق  وتاريخه وهو مرتبط بعقيدة الفرس و أحقادهم التاريخيه ولا ينكر ذلك عاقل .


ويكون واهما ومخطئا من يعتقد أن ايران تدعم العراق وتسعى للحفاظ على وحدة اراضيه وشعبه وهي على عكس ذلك فنحن نرى اليوم مناطق كبيرة من العراق تخضع خصوعا كاملا لحكومة طهران وانتشرت بها صور الخميني والخامنئي وغيرهم من رموز ايران ، وأصبحت خيرات العراق ونفطها حكرا لإيران أو لأذنابها من العراقيين .


ويكون واهما أيضا من يعتقد أن ايران هي الدرع الواقي  للعراقيين الشيعة وهي من سيحميهم من بطش اخوانهم السنة الذين ينتظرون الفرصة المواتية للانقضاض عليهم وهي على عكس ذلك ، وما الاحتجاجات الأخيرة من شيعة العراق وخروجهم للشوارع والتنديد بدور ايران القذر في العراق و اعتراضهم على تصرفات المليشيات التي اطلقت ايران يدها على الشعب أو من يرغب بمساعدته لدليل قاطع على أن الأمر أكبر مما يعتقده النظام الايراني ويظنه.


تساؤلات:


سؤال اوجهه لهؤلاء المؤتمرين بأوامر ايران من العراقيين لماذا كل هذا الانصياع والطاعة العمياء لإيران ؟
هل هي بسبب المرجعيات التي تطلب منكم ذلك ؟أم انه بسبب عدم ثقة العراقيين ببعضهم بعد زوال النظام السابق وقائده صدام حسين ؟ ام انه بسبب الدعم الذي تلقونه من النظام الايراني ؟ أم أنها الافكار الطائفية التي تشربتموها منهم وتطبعت في اذهانكم ويصعب عليكم القيام بأي فعل يخالفها ؟ أم انه لغياب دور المحيط العربي عن العراق وانشغال كل دولة بنفسها ؟ أم أن هنالك أطراف خارجيه غير إيران تلعب دورا في الخفاء وتدفع العراق إلى هذا المستنقع الذي لن يخرج منه وتستخدم ايران وادواتها لأداء هذا الدور ؟ أم انه لجميع تلك الأسباب مجتمعه؟

وسؤال آخر اوجهه للنظام الإيراني ما الذي ستجنيه ايران من تدمير العراق واقتتال اهلها وانتشار الطائفيه بينهم؟ هل المقصد من كل ذلك هي المملكة العربية السعودية والخليج؟ أم أنها رغبة في فرض السلطة والهيمنة على المنطقة برمتها؟ أم انه تحد للولايات المتحدة الأمريكية والعالم كما فعلت ايران في موضوع المفاعلات وتخصيب اليورانيوم ؟ أم أن ايران ترغب بجعل العراق مستودعا وممرا ومنطلقا لها ن رغبت في القيام بأي عمل أو في حال رغبتها بالإلتفاف على العقوبات كما تفعل مع الصين وروسيا ؟ أم أن هذا من ضمن مشروع ايران التوسعي في المنطقة والذي حتى الآن ضم على حسب أقوال المسؤولين الإيراني اربع دول عربية وهي لبنان و العراق وسوريا واليمن .


حيرة :


العراقيين في حيرة من أمرهم بسبب ما يجري حولهم وأغلبهم يعيش في خوف وقلق  ويخشى على نفسه من مليشيات الموت التي تنتشر في البلاد وتقضي على كل من يعترض على تصرفاتها سواء بالنزول إلى الشوارع أو عبر القنوات الاعلامية المختلفة .
العراق لم يعد آمنا على أبنائه بل أصبح منفرا لهم وبات اغلبهم يرى البلاد غير صالحة للعيش ولكن حب الوطن والانتماء إليه يجعلهم غير قادرين على فراقه والابتعاد عنه ودائما ما يرددون في تجمعاتهم أو اللقاءات التلفزيونية  ( ايران برا برا والعراق تبقى حرة ) .


الكاظمي:


العراق للعراقيين ونحن نرفض أي تدخلات خارجيه هذه الكلمات قالها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي أخذ على عاتقه حماية العراق وشعبه من المخربين وأتباع ايران، وقد تسبب ذلك في اعتراض الكثيرين من قادة المليشيات ووصل الأمر إلى تهديد شخص الكاظمي والوعيد له بحرق العراق وبدت تلك التهديدات بالتحقق حيث تم قصف قواعد أمريكية وحدثت اغتيالات هنا وهناك لشخصيات سياسية ومجتمعية وغيرها الكثير من الممارسات .


إن من أصعب ما سيواجه الكاظمي هو انتشار المليشيات المسلحه التي ترفض ان تكون تحت مظلة الدولة وتفضل البقاء تحت مظلة ايران وترفض أي حديث عن تسليم السلاح وهي في الطريق بأن تكون دولة بداخل دولة كما فعل حزب الله في لبنان والأمر المشترك بين جميع المليشيات في لبنان والعراق هي ايران الداعم الأول والمغذي والموجه .


نحن مع العراق قلبا وقالبا ومع الكاظمي الذي نسأل الله ان يحميه ويعينه ويقيض له من يجعل العراق نصب عينيه بعيدا عن حزبه ولونه وطائفته ويعود لنا العراق مثلما كان وافضل لا طائفيه ولا حزبية ولا ولاءات خارجية.


التعليقات

';


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

عالم محير 83

2016