وحصد لقبه ال34 ولكن ما يدعو للحيرة والقلق هو التخبط الذي عاشه الفريق الكاتلوني منذ استكمال الدوري الاسباني بعد فترة التوقف
الاجباريه التي فرضها فيروس كوفيد 19 على كل الانشطة الرياضيه والدوريات في دول العالم، فقد لاحت في افق كاتلونيا بوادر
انشقاقات وخلافات في الفريق وربما تكون هي احد اهم الاسباب التي أدت الى ظهور الفريق بهذه الصورة الباهته في اخر مباريات فلم يعد برشلونه الفريق الممتع صاحب أسلوب اللعب السهل الممتنع واختفت لمسات التيكي تاكا التي عرف بها طوال مسيرته في اسبانيا واوربا رغم الاجيال المختلفه التي مرت عليه والمدارس التدريبيه المتنوعه التي استلمت جهازه الفني .
من تابع حال الفريق قبل التوقف كان سيلاحظ انه يسير في طريق متعرج وغير مستوي فمرة تجد الفريق في افضل وضع له وينطلق بسرعة تعجز المنافسين عن اللحاق به ومرة تجده يسير ببطئ شديد ويمر بمنعطفات خطرة تهدد موسمه بأكمله .
ومرة يقف مجبرا ويعطي من خلفه فرصة للحاق به وازاحته عن الصدارة ولم يستطع المدربين الذين تعاقبوا على الفريق ابقائه في خط سير واحد فكان يخرج على السكة بعد كل مسافة يقطعها .
لقد اشتقنا الى الفريق الذي كان في عهد جوارديولا والاسماء اللامعة التي كانت فيه حيث لم يكن ميسي وحيدا كما هو الآن بل كان معه من يدعمه وينوب عنه عند عجزه عن هز الشباك كان فريقا متكاملا في كل خطوطه وكان كل خصومه يخشونه ويهابون اللعب في ملعبه .
فهل يجد البلوغرانا من يضمد جراحهم وينعشهم من جديد ويعيدهم الى درب البطولات ؟