داود كيم الكوري / هجوم واعتراف مرفوض
دواد كيم يوتيوبر كوري شهير، اسلم منذ اقل من عام تقريبا وله مجهودات كبيره على اليويتوب منذ اسلامه بالتعريف بالاسلام والحياة في ظل الاسلام في كوريا الجنوبية .
فكما يعرف الجميع ان داود كان مغني مشهور وله معجبينه ومحبيه وخاصة فئه المراهقين الذين كانوا يتأثرون به ومن الطبيعي ان يتأثروا بأي فعل يقوم به وحتى وإن كان هذا الفعل يتعلق بتغيير الديانه .
سواء اتفقنا ام لم نتفق مع ما كان يطرحه هذا الشاب من فيديوهات ولكن هنالك أمر واحد لا يمكننا انكاره وهو الدور الكبير الذي لعبته قناته في كوريا الجنوبيه والاعداد الكبيرة التي دخلت الاسلام من وراء المحتوى الذي كان يقدمه .
فقد كانت القناه توصل صوت الاسلام وتعرف الشباب والمراهقين على الاسلام وتسامحه وسماحته وتكريمه للانسان والسمو به بطريقة سلسله وبسيطة ومحببه لكل المتابعين وان وجدت بعض المخالفات فيه الطرح بسبب قلة المعرفة.
وتعتبر هذه القنوات مؤثره بشكل كبير في الفترة الحالية التي نعيشها وحتى وان كانت النوايا مختلفة سواء للتكسب والربح او لخدمة الاسلام او لغيرها من النوايا التي لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى .
وفي هذه الايام يتعرض دواد لحملة كبيره على منصات التواصل الاجتماعي المختلفه في كوريا الجنوبية .
وبما ان الموضوع في كوريا الجنوبيه فبكل تأكيد أن اغلبنا لا يعرف ما سيتعرض له الشخص الذي يعتنق دينا مخالفا وخاصة الاسلام من ضغوطات .
هذا الشاب من اسره كاثوليكية كورية وقد قال في اكثر من فيديو تم بثه على قناته: ( ان من دخول اي شخص الى الاسلام في كوريا أمر ليس بعادي) .
فبعض الناس تعتقد ان هذه البلاد فيها حريه مطلقه ويستطيع المقيم فيها القيام بأي أمر يريده ولكنه الأمر ليس كذلك فدخول شاب صغير مثل داود كيم الى الاسلام فيه ضغوط كثيره جدا .
تتعلق بماضيه القديم واسرته وعمله والناس الذين حوله وكيف يستطيع الوصول الى الطعام الحلال وكيف يصلي في منطقة لايوجد فيها ناس تصلي في المساجد وهل توجد مساجد اصلا لاقامة الصلاة وغيرها الكثير من التحديات .
اعتناق الاسلام في كوريا امر صعب جدا ليس كالحال في الدول العربيه والاسلاميه أو حتى في امريكا التي يوجد فيها مراكز اسلاميه وجاليه اسلامية بالملايين تسهل على المسلم الجديد الكثير من الامور ، بعكس كوريا الجنوبيه التي دخلها الاسلام الى منذ فترة قريبه حسب اقوال احد الدعاة الكوريين .
وبالعودة الى قصة هذا الشاب التي عرضها في احد فيديوهاته فإننا نلاحظ أن هذا الامر قد حدث له في حياته السابقه قبل اعتناقه للاسلام وان إعادة نشر هذه الواقعه التي حدثت بينه وبين احدى على الفتيات على لسان الاخيره بعد مرور فترة طويلة له اسبابه .
حيث وضح داود القصة كامله وقال أنه كان في حالة غير طبيعيه في تلك الفترة بسبب تناول المشروبات الكحولية واوضح ان الفتاه هي من عرضت عليه الذهاب اليها والجلوس معها رغبة منها في مواساته والوقوف الى جانبه.
وذكر انه قد فقد وعي ولم يصحى الا على صوت احد الاشخاص وهو يصرخ عليه ويعتدي عليه بالضرب ورأى نفسه يتدحرج على الدرج وبعدها فر هاربا من المكان وتم استدعائه من قبل الشرطة بعد ذلك .
واضاف انه تم حل الخلاف واعتذر للفتاه وتقدم باعتذار رسمي على احد مواقع التواصل الاجتماعي وانتهى الموضوع على ذلك ولكنه تفاجئ بإعادة فتح هذا الموضوع من جديد من تلك الفتاة بعد ان اعلن اسلامه .
هذا الامر ازعج داود وخاصة بعد توبته وتركه حياته الصاخبه السابقة بكل ما فيها من محرمات وممارسات غير شرعية وختم تسجيله بالبكاء والحمدلله على هدايته وتوبته ورجوعه الى الصراط المستقيم .
وقد تناولت الكثير من القنوات والمنصات قصة كيم واتفق الجميع على ان اعتذار داود امام الملأ لموضوع قديم قد يفتح عليه ابواب كثيره لايمكنه اغلاقها .
فنظرا لكثرة المتابعين لحسابه وخاصة من فئه المراهقين رأينا ردود افعال قويه جدا على اعتراف داود حيث وجهت له اتهامات من كل حدب وصوب .
ونحن نحث داود على الصبر وعدم التبرير اكثر وترك الامور بيد القضاء الكوري ان كان هنالك تقاضي وخاصة ان الموضوع الذي اثير قديم وقد مرت عليه فترة طويلة .
ويجب ان يعلم داود ان الاسلام يمحو ويسقط ما قبله كما قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعمرو بن العاص حين أسلم : ( أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله ) .
ويجب ان يعلم ان من يترك الجهل والضلال ويعتنق الاسلام ويدخل في نوره وروحانياته عليه ان لا يتذكر افعاله في الزمن القديم وزلاته التي سترها الله عليه .
ويبتعد عن التشهير بنفسه من اجل تبرير او الرد على اتهام وجه له وينبغي عليه ان يتبع الطرق الصحيحه التي تحفظ دينه ونفسه وسمعته من السنة الناس .
أسال الله ان يحفظ داود كيم ويثبته على دينه ويحفظه من السن واعين المتربصين والحاقدين عليه وعلى دينه والله خير الحافظين