لماذا يهاجم الشرع وأهله؟
*جميع العقلاء يهتمون بجانب التخصص في جميع المجالات*
إلا أصحاب الفكر المستورد الشاذ فإنهم يستثنون المجال الشرعي من جانب التخصص
فالكلام في أحكام الشرع عندهم باب مفتوح للجميع، ولذلك يتكلم فيه الرياضي والفنان والإعلامي وسارق الكتب وصاحب الشهادات المزورة ...
والأعجب من هذا ...
2 - أنّ أصحاب هذا الفكر يطرحون كلام العلماء والمتخصصين في الشريعة الإسلامية ويصفونهم بـ الرجعية والتشدد والظلاميه ....
في حين أنّ كلام ذلكم الفيلسوف. والإداري ، والممرض، والدكتور، والإعلامي معتبر في تقديم الحقائق عن الإسلام.
ونقدهم لكلام المتخصصين الشرعيين نقد علمي وموضوعي.
3 - لذلك نقول لأمثال هؤلاء من مدعي العقلانية :
احترموا عقول الناس
فإما أن تحترموا التخصص في جميع المجالات
أو
شهاداتكم التي تفتخرون بها اجعلوها في أقرب حاوية قمامة بالقرب منكم
4 - مدارس دينية
معاهد شرعية
جامعات شرعية
تخصصات مختلفة( عقيدة ، تفسير ، فقه ، أصول ، سياسة شرعية، دعوة ، حديث ...)
دراسات عليا :ماجستير ودكتوراة
مكتبة شرعية عريقة
كل هذه الأمور لا اعتبار لها عند أصحاب هذا الفكر المستورد الشاذ
إذ يبقى التخصص الشرعي مذموما
والعلماء رجعيون !!!
هذه الكلمات كتبها الدكتور/ سعيد سالم الدرمكي وهي بكل تأكيد كلمات واقعية وتعكس حال الشرع في وقتنا الراهن، وما نراه اليوم من هجمة تخوين وتشكيك في الشرع وأهله ماهي الا تأكيد لما ذكره الدكتور سابقا .
فلقد اتهمت الشريعه بأنها أساس ومدرسة الارهاب وهي المنبع الذي خرج لنا منه أكبر المجرمين والمخربين الذين نشروا الفساد في الارض ولذلك أهملت وحورب أهلها وضيق عليهم وهذا اتهام باطل وليس في محله .
فالشرع جعل لكي ينظم حياة الناس ويسن القوانين ويبين ما جهله البشر ،وكل تلك الاكتشافات التي أنارت العالم وسهلت أمور الناس جاء ذكرها في مصدري الشريعة الرئيسيين الكتاب والسنة قبل ألاف السنوات .
اما من توشحوا بثوب الشرع وظهرت عليهم مظاهره من التزام وصلاح وقاموا بأفعال مستنكرة فهم يمثلون انفسهم وربط تصرفاتهم وافعالهم بالشرع خطأ جسيم يرتكبه العالم بأسره .
جماعات واحزاب نسبة نفسها للشرع والشريعة وقامت بما قامت به من أعمال وافعال وجعلت نفسها وصيه على العالم بأسره بأساليب لا تصلح لتربية الأطفال لا تمثل الشريعة السمحة التي أتت صافيه وخالصه من أي شائبه .
ولنا في رسول الله صلوات ربي وسلامة عليه وهو أفضل من تمثل بالشريعة السمحه وعمل بها وعامل بها الناس أسوة حسنة ، أما من ابتعدوا عن طريقته ونهجه وسنوا سنن جديده فيجب الرد عليهم وتبيان أخطائهم وهفواتهم .
فالشرع الذي يتهم الان لم يحلل سفك الدماء وإفزاع الآمنين وتهجيرهم وتشريدهم من أوطانهم ولم يحض على المكر والكذب والتدليس من أجل المصالح الشخصيه ولكنه على نقيض ذلك دعا الى بناء الاوطان والاستثمار فيها والنهوض بها ودعا الى إحياء الأنفس بالعلم والالتزام بالمبادئ الانسانيه وبمكافحة الفقروحفظ الأوطان وليس تخريبها .
ومن أسباب محاربة الشرع وأهله تعود الناس على الوضع السائد حاليا من دون قيود أو محاسبه وأصبحت ما يطلقون عليه حرية الرأي والتعبير الغير مرتبطة بحدود أمر مرغوب وأصبح كل ما ينظم هذه الحرية ويدعو الى جعلها في إطار خاص مرفوض وغير مرغوب .
ونلاحظ أن المجتمعات التي حاربة الشرع مسلمة كانت أم غير مسلمة تعاني من الكثير من المشاكل الداخليه وتجدها عند أول موقف صعب تنهار وتتشرذم وتصبح مستباحه وضعيفه .
الشرع مهما عانى اتباعه وهمشت تعاليمه إلا انه سيستمر في التواجد وسيبقى مشعل نور ينير طريق كل من يبحت عن الهدى والرشاد ويسعى ألى فهم حقيقة هذه الدنيا الغرورة ومتاعها الزائل .