احالة المسؤولين عن الفحوصات القسرية في مطار الدوحة إلى التحقيق
قطر تحيل على النيابة العامة المسؤولين عن إجبار مسافرات على الخضوع لفحص نسائي
أعلنت قطر الجمعة أن المسؤولين عن إجبار مسافرات على الخضوع لفحوص نسائية في مطار الدوحة أحيلوا إلى النيابة العامة على خلفية هذه "التجاوزات".
وأفادت الحكومة أنه "تمت إحالة الواقعة والمسؤولين عن هذه التجاوزات والإجراءات غير القانونية إلى النيابة العامة المختصة بحسب الإجراءات المتبعة".
وفي الثاني من أكتوبر الجاري، أنزل الأمن القطري في مطار الدوحة راكبات من إحدى الرحلات المتجهة إلى سيدني وأجبروهن على الخضوع لفحوص نسائية.
وقالت قطر إن ذلك الحادث كان في إطار محاول لتحديد ما إذا كان أي منهن قد أنجبت أخيرا بعد اكتشاف طفلة حديثة الولادة داخل كيس بلاستيك مربوط تمّ وضعه تحت القمامة في سلّة للمهملات داخل مطار حمد الدولي في ما بدا أنه "محاولة قتل".
كان على متن الطائرة 34 راكبا، قبل أن تطلب السلطات القطرية من جميع النساء النزول، حيث تم اقتيادهن إلى منطقة خاصة في المطار وإخضاعهن لكشف طبي وتفتيش دون ملابس، إذ كانت بينهن 13 أسترالية.
وقال وولفغانغ بابيك، وهو أحد ركاب الطائرة لصحيفة "غارديان أستراليا"، إن رجال الأمن اقتادوا النساء إلى قبو، وهن يجهلن ما يجري"، مردفا: "بعد ذلك عرضن على طبيبة، وفتشن بشكل دقيق، حيث اضطررن إلى نزع كل شيء، حتى ملابسهن الداخلية".
وأشار بابيك إلى أن الطبيبة "حاولت تحسس منطقة الرحم والمعدة أو أسفل البطن لمعرفة ما إذا كانت إحداهن ولدت حديثا".
وكشفت نيوزيلندا أن إحدى مواطناتها كانت بين النساء اللواتي خضعن لفحوص نسائية قسرية في مطار الدوحة، مؤكدة أن هذه الأعمال "غير مقبولة على الإطلاق".
وقالت وزارة الخارجية في بيان مساء الخميس "كنا قلقين جدا بعدما علمنا أن مواطنة نيوزيلندية كانت معنية بالحادث المروع الذي تعرضت له مسافرات على رحلات تابعة للخطوط الجوية القطرية"، وأضافت "هذا العمل غير مقبول على الإطلاق".
كما سجلت الحكومة الأسترالية "مخاوف جدية"، لدى السلطات القطرية، بعد تعرض نساء أستراليات لتفتيش عار وفحص طبي، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية والتجارة الأسترالية، الأحد، "إننا سجلنا رسميا مخاوفنا الجادة بشأن الحادث مع السلطات القطرية، وتم التأكيد على أنه سيتم توفير معلومات مفصلة وشفافة عن الواقعة قريبا".