وفد اسرائيلي الى السودان / والحكومة تنفي
أعلن راديو الجيش الإسرائيلي، امس الاثنين، أن وفدا إسرائيليا يتوجه إلى السودان، بعد تعهد البلدين بالعمل نحو إقامة علاقات طبيعية.
وأكد راديو الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل أرسلت وفدا أول إلى السودان بعد أن اتفقت الدولتان في الـ23 من أكتوبر الماضي على اتخاذ خطوات نحو إقامة علاقات بين البلدين.
وأشارت وكالة "رويترز" إلى أنه لم يصدر تعليق فوري من المسؤولين الإسرائيليين، موضحة أن مصادر معنية بالتخطيط، أفادت لها بأن هذه الزيارة كانت مقررة الأسبوع الماضي، ولكن تم تأجيلها لأسباب لوجستية.
واتفقت إسرائيل والسودان، الشهر الماضي، على تطبيع العلاقات بينهما بوساطة أمريكية، ليصبح السودان ثالث بلد عربي يقيم علاقات مع إسرائيل خلال شهرين.
فوائد التطبيع مع السودان لإسرائيل
ونشرت وزارة الاستخبارات الإسرائيلية تقريرا، رصد المصالح الإسرائيلية التي ستحصل عليها تل أبيب بالسلام مع السودان رغم أنه بلد فقير، ولاسيما في قضايا الأمن.
وورد في التقرير الذي نشرته "القناة 12" الإسرائيلية: "المصلحة المركزية لإسرائيل في السودان الذي يبلغ تعداد سكانه 42 مليونا ويعاني من عجز مالي يصل إلى 60%، هي الأمن، حيث يقع السودان على البحر الأحمر وعلى طريق تهريب مركزي للبشر، والسلاح والبضائع من شمال إفريقيا".
وأشار التقرير إلى أن "موقع السودان يمكن أن يساعد إسرائيل بالتخفيف من مخاطر تموضع جهات معادية على طول طريق أساسي لإسرائيل، وعلى المدى البعيد يمكن أن يجري نشاط أمني مشترك في المنطقة".
وأضاف: "سيكون السودان قادرا بعد الاتفاق مع إسرائيل على المساعدة بمنع تهريب الأسلحة على مسار السودان مصر غزة ومنع تموضع جهات معادية لإسرائيل على أراضيه" بالإضافة إلى "إمكانية إحباط إقامة قواعد بحرية لجهات معادية لإسرائيل مثل إيران وتركيا على شواطئ البحر الأحمر".
ولفت التقرير، إلى أن "السودان سيسمح بمرور الرحلات الجوية إلى إسرائيل وهذا الأمر سيساهم بتخفيض فترة الرحلات إلى دول إفريقية مثل إثيوبيا وجنوب إفريقيا، وأيضا إلى أمريكا اللاتينية".
وقال التقرير إنه "كون السودان دولة نامية فإن الأمر سيساعد الإسرائيليين أن يقوموا بتصدير أنواع مختلفة من البضائع، من بينها التكنولوجيا والخدمات".
الحكومة السودانية تنفي علمها بالزيارة الاسرائيليه
نفت الحكومة السودانية، اليوم الثلاثاء، وجود معلومات عن زيارة وفد إسرائيلي إلى الخرطوم، كما أعلن مسؤول في تل أبيب يوم أمس.
وقال المتحدث باسم الحكومة فيصل محمد صالح لوكالة "فرانس برس" إنه "لا علم لمجلس الوزراء بزيارة الوفد الإسرائيلي ولا علم لنا بزيارة وفد سوداني إلى إسرائيل".
وأضاف صالح "قضية التطبيع سوف يبت فيها البرلمان الانتقالي، وحتى تشكيل البرلمان لا يتم أي نوع من الاتصالات مع إسرائيل".
وكان مسؤول إسرائيلي قال الاثنين إن بلاده أرسلت وفدا إلى السودان في أول زيارة من نوعها منذ إعلان اتفاق لتطبيع العلاقات بين البلدين الشهر الماضي.
ولم يشكل السودان بعد برلمانا منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في أبريل 2019 بعد احتجاجات حاشدة ضد حكمه.