رئيس وزراء العراق "يجمد" عمل مستشاره هشام داوود
أثارت تصريحات هشام داوود، مستشار رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، التي قال فيها إن ”قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني كان يعتقد أنه المسؤول عن العراق ويدخل ويخرج كما يشاء، غضبا سياسيا من القوى المقربة والمدعومة من إيران؛ ما دفع الكاظمي، وفق محللين، إلى تجميد عمل مستشاره.
وطالب نواب في البرلمان العراقي، من كتل سياسية مقربة من طهران، رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بإقالة مستشاره هشام داوود ومحاسبته على ما صرّح، فيما شنوا هجوما على داوود عبر بيانات وتغريدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال مسؤول في رئاسة الوزراء العراقية، لـ“إرم نيوز“، إن ”رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، يتعرض منذ يوم أمس (الإثنين) إلى ضغوطات سياسية من قبل أطراف مقربة ومدعومة من طهران، لإقالة مستشاره هشام داوود؛ ما دفع به إلى تجميد عمله وفتح تحقيق في تصريحاته“.
وبين المسؤول أن ”خطوة الكاظمي، جاءت لتقليل الضغط عليه، وكذلك لمنع أي تحرك في الشارع من قبل القواعد الشعبية للقوى السياسية والمسلحة المدعومة من إيران، للاحتجاج على تصريحات مستشار رئيس الحكومة هشام داوود، خصوصا بعد تلقي الأخير تهديدات بالتصفية من قبل الميليشيات، في حال عدم تقديم استقالته من منصبه وتقديم اعتذار رسمي“.
إلى ذلك أصدر هشام داوود بيانا توضيحيا، قال فيه إن ”المقابلة الصحافية كانت في نطاق فيلم تسجيلي ذي طابع تاريخي، وإنها جرت قبل أكثر من شهرين من بثها“.
وأضاف ”تحدثت في هذا الفيلم بلغة حرة بصفتي باحثا وأكاديميا متخصصا في الشأن العراقي ولم أتحدث بصفة رسمية، وما ورد في حديثي ينطلق من كوني باحثا استقيت معلوماتي من أبحاث أجريتها في السنوات السابقة وهي ليست بالضرورة معلومات حكومية“.
وختم مستشار رئيس الحكومة العراقية بيانه بالقول ”إنني ملتزم بمعايير الدولة الوطنية العراقية وخطابها الرسمي، وثوابتها، وإن أي لبس أو سوء فهم في هذا الموضوع لم يكن مقصودا“.