
رجال يهود متشددون يقفون بجانب جثث مغطاة بعد مصرع عشرات الأشخاص وإصابة آخرين في ميرون، إسرائيل 30 أبريل 2021
مشاركة حوالي 100 ألف يهودي متشدد في يوم "لاغ بعومر" في جبل ميرون أدى إلى تدافع ضخم وسقوط 44 قتيلا
لقي 44 شخصاً على الأقلّ مصرعهم وأصيب عشرات آخرون بجروح في جبل ميرون (الجرمق) قرب صفد شمالي إسرائيل في تدافع جماهيري ضخم حصل فجر اليوم الجمعة خلال احتفال بيوم "لاغ بعومر" اليهودي والذي شارك فيه عشرات آلاف اليهود المتشدّدين، فيما وصفه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنها "كارثة كبيرة".
وقال متحدّث باسم نجمة داود الحمراء "لقد أحصينا 38 قتيلاً في مكان الحادث، لكن هناك قتلى آخرون في المستشفى"، في حين قال مصدر في مستشفى زيف، أحد المراكز الطبية التي نقل إليها الضحايا، إنّ المستشفى تلقّى ستّ جثث، لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية المؤقتة لضحايا الكارثة إلى 44 قتيلاً على الأقلّ.
وكانت نجمة داود الحمراء أعلنت في حصيلة سابقة أنّ المأساة التي وقعت أثناء مشاركة عشرات آلاف اليهود في رحلة الحجّ السنوية إلى قبر الحاخام شمعون بار يوحاي على جبل ميرون أسفرت عن وقوع "عشرات القتلى"، مشيرة إلى أنّ طواقمها "تكافح لإنقاذ أرواح عشرات الجرحى، ولن تستسلم إلى أن يتمّ إخلاء آخر ضحية ".
وكانت فرق الإسعاف قالت في بادئ الأمر إنّ الكارثة نجمت عن انهيار مدرّجات في المكان، لكنّها عادت وأوضحت أنّ الضحايا سقطوا من جرّاء "تدافع" ضخم.
وسمحت السلطات الإسرائيلية بتجمّع عشرة آلاف شخص على الأكثر في محيط القبر، لكنّ منظّمي الحفل أفادوا بأنّ أكثر من 650 حافلة استؤجرت في جميع أنحاء الدولة العبرية لنقل المؤمنين إلى المكان، أي ما لا يقلّ عن 30 ألف شخص، في حين أكّدت الصحافة المحليّة أنّ عدد الذين تقاطروا إلى المقام بلغ مئة ألف حاج.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو عديدة وثّقت لحظات ما قبل وقوع الكارثة، ظهر في أحدها موكب يخترق جمعاً غفيراً ويقترب من هيكل معدني يقف عليه رجال دين قرب شعلة من النار.
ووصف رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ما حصل بـ "الكارثة الكبرى"، مشيراً إلى أنّه "يصلّي من أجل الجرحى".
بدوره قال زعيم المعارضة يائير لابيد إنّ "إسرائيل بأسرها تصلّي من أجل شفاء الناجين"، مشيراً إلى أنّه يتابع التطوّرات "بقلق".