قطع من السجاد تغطي الحقول في تركيا..ما سرها؟ -->
عالم محير 83 عالم محير 83

قطع من السجاد تغطي الحقول في تركيا..ما سرها؟


أحجية ضخمة تتكون من الألوان والزخارف المتداخلة، والتي يغلب عليها اللون الأحمر.. من المحتمل أن تصادف هذا المشهد أمامك إذا كنت محظوظاً، وإذا كنت في محافظة أنطاليا التركية في الوقت الصحيح.


ومع قدوم موسم الصيف كل عام، تُغطّى حقول منطقة "دوشاما ألتي" جنوب غرب تركيا بآلاف السجادات الزاهية لتشكل مشهداً مدهشاً يجذب عشاق التصوير، ومحبي اقتناء السجاد التقليدي اليدوي، وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية.


قطع من السجاد تغطي الحقول في تركيا..ما سرها؟

تُغطى حقول "دوشاما ألتي" بولاية أنطاليا في تركيا بآلاف السجادات الزاهية في صيف كل عام.


ووثقت صاحبة مدونة "Travelling Lens Photography" عبر الإنترنت، لانيل رشيد، هذا المشهد السنوي في يوليو/تموز من عام 2019.



آلاف السجادات

وثقت صاحبة مدونة "Travelling Lens Photography"، لانيل رشيد، هذا التقليد.Credit: Lanell Rachid/Travelling Lens Photography



وأثارت حقول السجاد الزاهية اهتمام رشيد عندما سمعت عن هذا التقليد الفريد، ما شجعها على التوجه إلى "دوشاما ألتي" مع زوجها لرؤية المشهد بعينيها.



و قالت رشيد: "كان من الصعب جداً العثور عليه لعدم وجود أي لافتات، أو أي شيء لتوجيهك إلى هناك".


قطع من السجاد تغطي الحقول في تركيا..ما سرها؟

تظل السجادات في الحقول إلى أن يصبح لونها فاتحاً.Credit: Lanell Rachid/Travelling Lens Photography


وأدى ذلك إلى موقف طريف، إذ لجأ الثنائي إلى الطرق على باب شخص غريب لسؤاله عن الاتجاهات.



وبشكل عفوي، وبرحابة صدر، اقترح الرجل أن يركب سيارتهما ويوجههما إلى الطريق الصحيح.



وأكدت الأمريكية، التي تعيش في تركيا حالياً، أن هذا ما جذبها للعيش في البلاد، إذ قالت: "السكان يتمتعون بالكرم، ويريدون مشاركة ما لديهم، ويعتنون بغيرهم".



مشهد السجادات الملونة التي تغطي الحقل.Credit: Lanell Rachid/Travelling Lens Photography


ولدى الوصول إلى الحقل، سيتفاجأ المرء بمساحات شاسعة تحولت من اللون الأخضر إلى الأحمر سبب العدد الهائل من قطع السجاد التي تغطيها.



وأكدت رشيد المهتمة بالفن: "ذكّرني الأمر نوعاً ما بلوحة. وكانت هناك الكثير من الألوان، والتصاميم".



وزادت الجبال والطبيعة المحيطة بالحقل من جمال المشهد الذي رأته أمامها أيضاً.



تقليد متواصل منذ السبعينيات

صورة لبعض الأشخاص وهم يزيلون قطع السجاد خشية هطول المطر.Credit: Lanell Rachid/Travelling Lens Photography





امرأة تبيع البطيخ في الطريق المؤدي إلى الحقول.Credit: Lanell Rachid/Travelling Lens Photography


وخلال وقتها بين الحقول، لم تستطع الأمريكية الاكتفاء بالتقاط الصور بفضل التنوع الكبير لقطع السجاد التي أحاطت بها من كل جانب، وقالت: "سترغب بالذهاب إلى كل سجادة لكون كل واحدة منها مميزة حقاً".



وتمنت رشيد لو كانت لديها طائرة "درون" ذاتية القيادة لتوثيق المشهد الشامل للحقول من الأعلى.



وتأتي قطع التي تزين الحقول من ماطق تركيا مختلفة، وهي تُنشر في الحقول لتتعرض لأشعة الشمس نهاراً، والرطوبة ليلاً.



وتبقى قطع السجاد في الحقول حتى يتحول لونها إلى الفاتح، وتُطهر من الجراثيم، وذلك وسط حراسة على مدار اليوم خشية هطول الأمطار.


المشهد الطبيعي الساحر الذي يُحيط بالمنطقة.Credit: Lanell Rachid/Travelling Lens Photography


وفي الطريق إلى حقول "دوشاما ألتي"، سيصادف المرء مشاهد ساحرة للجبال، والطبيعة، ويمكن التوقف أيضاً لشراء الفاكهة والمنتجات الزراعية التي يبيعها القرويون إلى جانب الطريق.

التعليقات

';


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

عالم محير 83

2016