بعد تهنئة الأفغان سفير أميركي يتوقع دوافع مفتي عُمان -->
عالم محير 83 عالم محير 83

بعد تهنئة الأفغان سفير أميركي يتوقع دوافع مفتي عُمان

بعد تهنئة الأفغان بـ"الفتح المبين".. سفير أميركي يتوقع دوافع مفتي عُمان

الخليلي هو مفتي عمان منذ عام 1975


بتهنئة مطولة لـ"الشعب الأفغاني"، ذكر فيها عبارات مثل "الفتح المبين" و"النصر العزيز على الغزاة المعتدين"، فجّر مفتي سلطنة عمان، الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي، وبين المهتمين بأمور السلطنة الداخلية.


ومع أن الخليلي لم يذكر طالبان بالاسم، إلا أن المعنى من تغريدته على موقع تويتر كان واضحا بالنسبة لمتابعيه. 



يتمتع الشيخ الخليلي بنفوذ واسع في السلطنة، فهو "محبوب من كل الأطياف الاجتماعية" في عمان، كما تقول الباحثة العمانية ورئيسة تحرير مشروع الشرق الأوسط في مؤسسة كارنيغي البحثية الأميركية، رفيعة الطالعي.


وتضيف الطالعي  أن "المؤسسة الدينية قوية عبر التاريخ العماني، لكنها كانت لا تدلي بتعليقات عامة بشأن المواضيع السياسية" تاركة هذا للمؤسسات الحكومية الرسمية في السلطنة، مثل وزارة الخارجية.


وتضيف الطالعي "ربما يكون الشيخ الخليلي أراد اختبار الحكومة، خاصة بوجود سلطان جديد في السلطنة، تعهد بحماية حرية التعبير".


وتشير الطالعي إلى أن "بداية البيانات العلنية للمفتي العماني كانت مع انتقاد التطبيع، وهو مثل الموقف من طالبان، متوائم مع متبنيات المؤسسة الدينية وأيضا مع متبنيات الجمهور".


كما أثارت تغريدة المفتي أصداء في الخارج أيضا، إذ تناقلها مدونون وكتاب خليجيون، تساءل أحدهم، وهو الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله عن ما إذا كان الشيخ "استعجل" في نشر التهنئة.



وحتى الآن، لم تدل المؤسسة الرسمية العمانية بأي تصريح عقب سيطرة الحركة على العاصمة الأفغانية إثر انهيار القوات الحكومية، وسط محاولة الآلاف الفرار من البلاد قاصدين مطار كابل على وقع فوضى عارمة.


ويقول الصحفي العماني، سالم بن حمد الجهوري، إن السلطنة قد تكون "تتريث حتى انجلاء الوضع بصورة نهائية"، خاصة أن "الأحداث تسارعت بصورة مفاجئة".


ويضيف الجهوري  أن "الحكومة العمانية بالتأكيد ليس لديها أي موقف مع أي طرف يأتي لإدارة الدولة الأفغانية طالما ارتضاه شعب تلك الدولة"، مشيرا إلى أن "آراء بعض الشخصيات العمانية كسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، هي آراء شخصية حسب ما أعتقد".


ويقول السفير الأميركي السابق لدى عمان، جيرالد فايرستاين، إن تصريحات المفتي لا تمثل وجهة النظر الحكومية العمانية.


وقال فايرستاين  إن "هذه ليست وجهة النظر المسؤولين العمانيين، وبالتأكيد ليست وجهة نظر الخارجية العمانية"، مؤكدا "لدينا علاقات قوية مع عمان وبالتأكيد عمان كانت داعمة لما كنا نحاول تحقيقه في أفغانستان طوال الأعوام العشرين الماضية".


ويشير السفير الأميركي السابق إلى أن "التوقعات بأن المفتي قد يكون يختبر مدى صلابة نوايا الحكومة لمتابعة هذا النوع من التصريحات قد تكون صحيحة بشكل كبير".


ويستدرك السفير بالقول: "أنا أتوقع أن الحكومة والسلطان لن يسمحوا لهذا (التوجه) بالذهاب بعيدا جدا، وبشكل أساسي سيطالبون بألا تتقدم السلطة الدينية بخطواتها على الحكومة" في هذه الشأن.


ويشغل الشيخ الخليلي، 79 عاما، منصب مفتي السلطنة منذ عام 1975، وهو مولود في زنجبار، حينما كانت جزءا من سلطنة عمان، كما يشغل أيضا منصب نائب أمين عام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

التعليقات

';


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

عالم محير 83

2016