واشنطن سترسل وفدا إلى الإمارات لتشديد الضغط الاقتصادي على إيران
تتحرك إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، لزيادة الضغط الاقتصادي على إيران من خلال تشديد تطبيق العقوبات مع تعثر مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، بحسب ما كشف مسؤولون أميركيون كبار لصحيفة وول ستريت جورنال.
وذكر مسؤولون كبار في وزارتي الخارجية والخزانة الأميركيتين للصحيفة أن الولايات المتحدة سترسل وفدًا رفيع المستوى يضم رئيس مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة، أندريا جاكي، الأسبوع المقبل، إلى الإمارات، التي تعد ثاني أكبر شريك تجاري لإيران وقناة للمعاملات التجارية والمالية لطهران مع الدول الأخرى.
وسيلتقي المسؤولون الأميركيون بشركات البتروكيماويات والبنوك الخاصة في الإمارات، التي لديها تعاملات بمليارات الدولارات مع إيران.
وقال أحد كبار المسؤولين إنهم سيحذرون هذه البنوك والشركات من مواجهة مخاطر قصوى إذا استمر هذا الأمر. وأشار المسؤولون إلى أن هذه الزيارة قد تعقبها عقوبات ضد شركات إماراتية.
وأشار المسؤولون إلى أن الشركات الإماراتية لعبت دورًا رئيسيًا كقناة للمعاملات المالية ومبيعات النفط وغيرها من التجارة التي تجريها إيران مع دول أخرى، بما في ذلك الصين.
وأضاف أحد كبار المسؤولين الأميركيين أن الشركات الإماراتية تشكل "جزءًا مهمًا للغاية من التدفقات التجارية المستمرة لإيران".
وتأتي الخطوة الأميركية في الوقت الذي تتعقد احتمالات إحياء الاتفاق النووي 2015.
كانت المفاوضات النووية استؤنفت في نهاية نوفمبر الماضي، بعد توقف دام خمسة أشهر، واتهم مسؤولون أميركيون وأوروبيون إيران بالتراجع عن التسويات التي تم الاتفاق عليها مع الحكومة الإيرانية السابقة في الربيع.
وعقب انتهاء الجولة الأولى من المفاوضات، أعرب الأوروبيون الجمعة عن "خيبة أملهم وقلقهم" بعد أيام قليلة من استئناف المفاوضات في فيينا بشأن الطاقة النووية الإيرانية بحسب دبلوماسيين من فرنسا وألمانيا وبريطانيا. كما أبدت الولايات المتحدة تشاؤما حيال مصير هذه المباحثات.
وقال المسؤولون الأميركيون إن زيارة الإمارات ستكون الأولى في جولة من عدة زيارات إلى دول أخرى مثل ماليزيا وتركيا والصين، الشريك التجاري الأول لإيران.
وأشاروا إلى أن الولايات المتحدة تعمل أيضًا عن كثب مع الشركات المالية في اليابان