طمأن مسؤول قطري، الأربعاء، بأن الناشطة القطرية والمدافعة عن حقوق الإنسان نوف المعاضيد "بخير" بعد أن أفادت تقارير بأنها قتلت على "يد أسرتها".
وقال مسؤول قطري، لم يكشف عن هويته، لصحيفة "الغارديان" البريطانية إن "المعاضيد بخير وبصحة جيدة"، لكنه قال إن السلطات غير قادرة على التحدث علنا في الموضوع بسبب مسائل تتعلق بـ"الخصوصية".
ولم يستجب مكتب الاتصال بقطر ووزارة الخارجية والسفارة القطرية في أبوظبي على طلب موقع "الحرة" الحصول على تعليق.
وكان "مركز الخليج لحقوق الإنسان"، وهو منظمة تتعقب الانتهاكات في الشرق الأوسط ومقرها بيروت، أفاد، الثلاثاء، بأن المعاضيد "اختطفت من قبل أفراد عائلتها في وقت متأخر من مساء يوم 13 أكتوبر 2021، بعد أن أمرت السلطات العليا ضباط الشرطة الذين كانوا يرافقونها برفع حمايتهم لها وتسليمها إلى الأسرة".
وأضاف المركز أن تقارير تسلمها أوضحت أن "المعاضيد كانت قد حصلت على وعد بالحماية قبل عودتها إلى قطر. وبحسب هذه التقارير، يُزعم أن أفراد الأسرة قتلوها في نفس الليلة".
وذكر المركز أن "هذه التقارير لم يكن من الممكن تأكيدها من قبل الحكومة القطرية، التي تتبع سياسة السكوت المطبق في هذه القضية".
وأضاف أن "المعاضيد خشيت أن ُتقتل، كما ذكرت في فيديو نشرته ضمن تغريدة على حسابها في تويتر عن تعرضها لثلاث محاولات اغتيال فاشلة من قبل أسرتها".
وبحسب المركز فقد "ذكرت المعاضيد أيضا، دخول والدها إلى باحة الفندق الذي كانت تقيم فيه، بالرغم من كونه أحد معنفيها الرئيسيين والسبب في هروبها من منزلها".
وقالت "الغارديان" إن المعاضيد توقفت فجأة عن نشر تحديثات يومية على تويتر وانستغرام في 13 أكتوبر، مضيفة أن الفتاة كانت قد أبلغت متابعيها أنهم يجب يخافوا على حياتها في حال لم تكتب شيئا.
ونقلت الصحيفة عن رئيس المركز، خالد إبراهيم، قوله إن المعاضيد ذكرت أنه "إذا توقفت عن النشر على وسائل التواصل الاجتماعي فهذا يعني أنها ميتة".
وأضاف إبراهيم "لذلك نحن نتصرف فقط بناء على ما طلبت منا القيام به"، مشيرا إلى أنه "يمكن للحكومة القطرية أن تثبت للمجتمع الدولي بسهولة أن المعاضيد على قيد الحياة"..
وِتابع إبراهيم "ليس لديهم دليل، وهذا مصدر قلق لنا".
وفي سبتمبر، عادت نوف المعاضيد، الناقدة البارزة لوضع المرأة في بلدها المحافظ، إلى قطر قبل أن تذكر في سلسلة تغريدات تلقيها تهديدات.
وأعربت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في أكتوبر الماضي، عن مخاوفها بشأن المعاضيد التي كانت قد طلبت اللجوء في بريطانيا بعد هروبها من قطر في نوفمبر 2019.
واستخدمت المعاضيد، التي في بداية العشرينات من عمرها، حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي للتنديد بنظام الوصاية، الذي يتطلب أن تحصل المرأة القطرية على موافقة الرجل في كل نشاط تقوم به.
وكان فيديو لها على موقع تيك توك يصف كيفية الحصول على اللجوء في بريطانيا قد حصل على مئات آلاف المشاهدات. وقالت نوف إنها عادت إلى قطر "لأسباب عائلية" دون أن توفر تفاصيل إضافية.
وأفادت وزارة الداخلية البريطانية أن المعاضيد "عادت طوعا إلى قطر" في سبتمبر.