بريمر يسترجع الذاكرة السياسية إبان سقوط نظام صدام حسين -->
عالم محير 83 عالم محير 83

بريمر يسترجع الذاكرة السياسية إبان سقوط نظام صدام حسين

 

بريمر يسترجع الذاكرة السياسية إبان سقوط نظام صدام حسين

بريمر يسترجع الذاكرة السياسية إبان سقوط نظام صدام حسين 



كشف بول بريمر، الحاكم المدني الأمريكي للعراق بعد سقوط نظام الرئيس صدام حسين، عن تأثير زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، على العراقيين وتفاصيل مذكرة اعتقاله في أثناء حكم بريمر.


وعبر مقابلة في برنامج "السطر الأوسط"، لفت بول بريمر إلى أن "مقتدى الصدر كان أبرز خصوم الجيش الأمريكي في العراق وأكثرهم فاعلية بعد سقوط نظام صدام حسين".


وفي مطلع إجابته عما إذا كان قد أصدر مذكرة اعتقال بحق مقتدى الصدر وأسباب عدم تنفيذها، أوضح بريمر أنه "ليس هو من أصدر مذكرة اعتقال بحق مقتدى الصدر في عام 2003، وأنه لم تكن لديه السلطة لإصدار هذه المذكرة"، مشيرا إلى أن "المذكرة صدرت عن سلطة عراقية مستقلة، وفق أدلة تثبت تورط الصدر في عملية اغتيال إبن العالم أبو القاسم الخوئي (المرجع الإسلامي الشيعي الأعلى قبل علي السيستاني) الذي كان قد عاد توا من منفاه في لندن في 10 أبريل عام 2003".


وفي التفاصيل، لفت الحاكم المدني الأمريكي السابق للعراق إلى أن "دور القوات الأمريكية المقرر آنذاك كان يقتصر على عزل منطقة إقامة الصدر في النجف أو كربلاء، بعد طلب من الشرطة العراقية لمساعدتهم، لعدم وجود العدد الكافي من عناصر الشرطة العراقية الناشئة لتنفيذ المهمة، ولم يطلب منهم القبض المباشر عليه، وأنهم قد كانوا على تواصل مع وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) من أجل مساعدة الشرطة العراقية".


وأكمل: "وفي تلك الأثناء تعرض مقر الأمم المتحدة في بغداد إلى التفجير، ليتم تأجيل تنفيذ أمر الاعتقال"، مضيفا: "كنا حينها نتعامل مع معضلة مغادرة بعثة الأمم المتحدة للعراق، وبعدها لم نعد إلى فكرة مساعدة الشرطة العراقية للقبض على مقتدى الصدر".


كما نفى إلغاء عملية القاء القبض على مقتدى الصدر بناء على طلب من رئيس الوزراء العراقي آنذاك، إياد علاوي، قائلا: "لا أتذكر أني تحدثت معه حول ذلك على الإطلاق، لقد كانت هناك مشاكل أكبر تشغل تفكيرنا، كتفجير مقر الأمم المتحدة..كانت هنالك ملفات أكبر".


وعما إذا كان مقتدى الصدر، هو الوحيد في الطبقة السياسية الشيعية الذي كان يواجه قوات الجيش الأمريكي آنذاك، أجاب بريمر قائلا: "لا أستطيع القول بأنه الوحيد بالتأكيد..كان هناك آخرون، ولقد تزامن ذلك مع صعود تنظيم القاعدة وظهور أبي مصعب الزرقاوي في عام 2004 ، وكان هدفهم الشيعة بشكل أساسي وليس قوات الجيش الأمريكي.. المهم استطيع القول أن مقتدى الصدر كان أبرز خصوم الجيش الأمريكي وأكثرهم فاعلية من الأوساط الشيعية".


خدعة الفلوجة 


كشف بول بريمر، الحاكم المدني الأمريكي للعراق بعد سقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين، تفاصيل "خدعة ضابط" خلال غزو العراق أدت إلى قتل 4 ضباط أمريكيين وتعليق جثثهم على جسر بالفلوجة.


وتحدث بول بريمر عن معارك الفلوجة، وقال: "بداية، علينا معرفة أن الفلوجة لم تكن تحت سيطرة حكومية حتى أثناء حكم صدام حسين، وكنت أسمع ذلك من العراقيين والأمريكيين مرارا وتكرارا.. لقد كانت الفلوجة دائما مركزا للعديد من الأنشطة الإجرامية، وكنا نسميها (الغرب الجامح)، فهي تشبه تلك المدن المليئة بالمتاعب بالغرب الأمريكي".

وأضاف بريمر: " عانى صدام حسين الأمرين من تلك المدينة، ونحن أيضا كذلك.. كانت طلائع القوة المحتلة من الفرقة "82" المجوقلة تواجه الكثير من المتاعب في محاولة السيطرة على البلدة، وفي نهاية مارس عام 2004، كانت قوات مشاة البحرية هم من يقودون العمليات في المدينة، وحين ذلك تعرض 4 من الخبراء الأمنيين الأمريكيين للتصفية، وعلقت جثثهم على جسر في الفلوجة كنوع من الإهانة للقوات الأمريكية والعراقية، حيث كانت قوات مشاة البحرية متلهفين للقيام بعملية فرض الأمن داخل المدينة ولكنهم واجهوا مقاومة شرسة".

وأكمل موضحا : "في اليوم الثالث من العملية، قامت (القوات الأمريكية) بالاستعانة بضابط من الجيش العراقي السابق، وهذه كانت أول محاولة لاستعادة وحدة من الجيش السابق، وقام العسكريين بذلك دون استشارتي أو استشارة أحد آخر، وبمجرد دخوله للمدينة انضم الضابط العراقي بسرعة إلى صفوف العدو، وانقلب علينا فحدث ما حدث، ودائما كنت استخدم ذلك الموقف كمثال لما يمكن أن يحدث إن قمنا بإعادة جيش صدام للعمل".

وأردف الحاكم المدني الأمريكي السابق للعراق: "كانت هذه مشكلة لا يمكن أن تحل بالطرق السلمية قبل تسليم السلطة إلى العراقيين نهاية شهر يوليو، وكنا نعلم أننا تركنا مشكلة كبيرة للحكومة العراقية المقبلة، لكننا ارتأينا أن ندع لهم حرية اختيار القرار المناسب، مع علمنا أنهم سيلجؤون للقوة وهذا ما حدث بنهاية نوفمبر".

 

المصدر: "mbc"

التعليقات

';


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

عالم محير 83

2016