ماهو التفسير " للقطة إخراج رئيس الصين السابق "بطريقة مذلة" -->
عالم محير 83 عالم محير 83

ماهو التفسير " للقطة إخراج رئيس الصين السابق "بطريقة مذلة"

 

ماهو التفسير "  للقطة إخراج رئيس الصين السابق "بطريقة مذلة"

ماهو التفسير "  للقطة إخراج رئيس الصين السابق "بطريقة مذلة"


لا تزال حادثة إخراج الرئيس الصيني السابق، هوو جينتاو، من ختام مؤتمر الحزب الشيوعي بطريقة بدت غريبة أمام الكاميرات، تثير سيلا من ردود الأفعال.


وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" لحظة إبعاد هوو، البالغ من العمر 79 عاما، بأنها "مليئة بالرمزية".


وكان هوو جالسا على يسار الرئيس الحالي شي جينبينغ، عندما أقدم اثنان من الموظفين على اقتياده إلى خارج الصالة الرئيسية بقاعة الشعب الكبرى في بكين أمام الكاميرات.


وأظهرت لقطات فيديو موظفا يحاول اقتياد الرئيس السابق من ذراعه، لكنه رفض. وحاول الموظف رفعه من مقعده، لكن هوو أصر على المقاومة، بينما كان بعض كبار المسؤولون القريبون ينظرون بقلق واضح.


وحاول هوو جينتاو أن يأخذ معه وثائق كانت على طاولته، تعود على ما يبدو إلى الرئيس، لكن شي ، تمسك بها. وأعقب ذلك محادثة استغرقت دقيقة بين هوو والموظف.


واقتنع هوو بالرحيل رغما عنه على ما يبدو وقد واكبه الموظف ممسكا بذراعه حتى المخرج، تاركا مقعدا شاغرا بالقرب من الزعيم شي.



وعندما كان واقفا، أجرى هوو حوارا قصيرا مع شي الذي رد من دون أن ينظر إليه، ومع رئيس الوزراء، لي كه تشيانغ، الذي ربت بطريقة ودية على كتفه. ولم يحرك الحضور ساكنا.


وتقول صحيفة "نيويورك تايمز" إنه من المحتمل ألا يتم الكشف أبدا عن حقيقة ما حدث، عل غرار الكثير من المسائل في السياسة الصينية. لكن توقيت الحادثة بعد لحظات من السماح للصحفيين بدخول القاعة، يعطي بعض الإيحاءات.


وقال أستاذ القانون بجامعة سنغافورة للإدارة، هنري جاو، "بالنظر إلى مدى دقة التدرب على ترتيب هذه الاجتماعات، فإن أهم شيء (يمكن التوقف عنده) هو حقيقة أن يتم السماح بحدوث ذلك أمام الجميع ووسائل الإعلام".


والأحد الماضي، في خطابه الرئيسي ضمن افتتاح مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني، أبدى الرئيس الحالي شي عدم رضاه عن قائمة من العوامل تراكمت خلال العقد الذي سبق حكمه. 


وشملت تلك العوامل ضعف الحزب والاقتصاد والأمن القومي، فضلا عن موقف الحزب تجاه هونغ كونغ وتايوان.


وقال هنري جاو لصحيفة "نيويورك تايمز" إن "شي لا يفعل هذه الأشياء بلا هدف. كان هو الرجل (الموجود) في السلطة قبل 10 سنوات".


وحكم هوو الصين خلال عقد من الزمان بدأ عام 2003 إلى 2013، حيث قاد البلاد إلى حقبة مختلفة أكثر انفتاحا، وكان أسلوب في القيادة تشاوريا.


كما أشرف على استضافة بكين لدورة الألعاب الأولمبية عام 2008، وعقد من النمو الاقتصادي، فضلا عن تحسن سمعة الصين عالميا، وكانت المناقشات على الإنترنت متاحة نسبيا.



وبعد الحادثة، قالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن الرئيس الصيني السابق "لم يكن بخير"، حين غادر في شكل غير متوقع حفل اختتام مؤتمر الحزب الشيوعي.


وأضافت وكالة الأنباء الحكومية على تويتر: "أصر هوو جينتاو على حضور حفل الختام.. رغم أنه احتاج إلى وقت ليتعافى أخيرا"، مضيفة "حين شعر بأنه ليس بخير خلال الجلسة، رافقه فريقه إلى قاعة ملاصقة ليستريح. إنه في حال أفضل بكثير الآن".


وبحسب شبكة "سي إن إن"، فإنه لم يتم الإبلاغ عن تلك "اللحظة الدراماتيكية" عبر وسائل الإعلام التي تديرها الدولة باللغة الصينية، أو مناقشتها على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، حيث تكون هذه المحادثة مقيدة للغاية.


وأشارت الشبكة الأميركية إلى أن الحادثة أطلقت عاصفة من التكهنات في الخارج، حيث وصفها العديد من المحللين بأنها "إذلال علني".


وعلق المحلل البريطاني الذي عاش في الصين، أليكس وايت، على تويتر، قائلا: "سواء كان الأمر متعمدًا أو أن الرجل مريض، التأثير هو نفسه: إذلال كامل للجيل الأخير من القادة في مرحلة ما قبل شي".


وتشير شبكة "سي إن إن" إلى أن تعليق وكالة أنباء "شينخوا" نسب إلى مراسل، وهي خطوة غير عادية للغاية من قبل الوكالة الحكومية الرسمية التي عادة ما تنقل الأخبار من الإدارات الحكومية مباشرة، وليس من مصدر مستقل.


وذكرت الشبكة الأميركية أن التعليق الصيني جاء باللغة الإنكليزية فقط على موقع تويتر المحجوب في الصين، دون أن يتم ذكره باللغة الصينية على موقع الوكالة على الإنترنت، أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي الصينية.


ووجه جاو أستاذ القانون في سنغافورة رسالة لمن صدق رواية الحكومة الصينية بقوله على تويتر: "يجب على أي شخص يؤمن بنظرية المرض أن يعود ويعيد قراءة تقرير المؤتمر العشرين للحزب: لماذا يخصص شي صفحة ونصف للأخطاء التي حدثت في الحزب والحكومة والاقتصاد والمجتمع والأمن القومي وما إلى ذلك عندما تولى منصبه في عام 2012؟".



وحصل شي جينبينغ، الأحد، على ولاية ثالثة تاريخية على رأس الحزب الشيوعي الصيني، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية (شينخوا)، بعد أن أزاح أيّ معارضة في البلاد وداخل صفوف الحزب، ضامنا بذلك ولاية جديدة على رأس الصين لخمس سنوات أخرى على الأقل.

التعليقات

';


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

عالم محير 83

2016