
حفل افتتاح خليجي 25 رسالة عراقية رائعة للعالم
ابهرت العراق المتابعين للحدث الأهم في منطقة الخليجي العربي المقام على أراضيها بحفل الافتتاح الذي امتزج فيه التاريخ والأصالة بالحداثه والتقنيات المتطوره وفاق كل التوقعات حسب المحللين والخبراء الرياضين ومن عاصروا البطولات السابقة .
حفل رائع وجذاب أقيم في البصرة وحضره عدد كبير من الجمهور فاق ال70 الف متفرج وأثبت العراقيين حبهم لأخوانهم في الخليج وقبل ذلك رغبتهم في العودة إلى الألفة والحب والترابط الأخوي الذي يجمعهم مع الأشقاء .
زالت الخلافات والاختلافات المذهبية على المدرجات وطغى اللون العراقي على المشهد كاملا وزينته الاهازيج والأغاني العراقية المميزة ذات الطابع واللون المختلف والذي يميز بلاد الرافدين عن غيرها .
وفي الحفل المبهر عشنا مع بلاد الحضارات اللحظات التاريخية مروا بها وعاشوها والمعالم التي أنشاؤها في تلك الأزمنة مثل حدائق بابل المعلقة وتمثال أسد بابل وغيرها الكثير مما يفخر به العراقيين في تاريخهم العريق .
وافتتح البطولة رئيس الوزراء العراقي السوداني وكان اللافت للأنظار التقدير والتحية الكبيرة للكابتن ووزير الرياضة في العراق عدنان درجال الذي كان له الفضل بعد الله في استضافه العراق لهذا الحدث بعد غياب لأكثر من أربعين سنه .
عدنان درجال وتفاعل العراقيين معه فيه رسالة قوية للمسؤولين العراقيين وغيرهم مفادها أن الناس تقدر من يعمل بجد وينجز في عمله ولا ييأس إن أخفق في المرة الأولى بل يعاود الكره مرات ومرات حتى يصل لمبتغاه وهذا ما قام به عدنان درجال الذي ذلل الصعاب وحقق كل الشروط والمتطلبات التي طلبت منه من اللجنة المسؤولة عن البطولة الخليجية وكانت النتيجة الاستضافة الجميلة لكأس الخليج .
فرحنا كثيرا للعراقيين وأرجو أن تكون هذه البطولة فأل خير عليهم أمنيا واقتصاديا واجتماعيا وفي كل المجالات وعلى جميع الأصعدة وأن يعود العراق حرا ابيا مميزا وهو قادر بكوادر ابنائه وعزيمتهم وإمكانياتهم التي لا يمكن الاستهانة بها .