اعتقال إيراني بتهمة التخطيط لهجوم كيمياوي في ألمانيا
قال مسؤولون ألمان، الأحد، إن اعتقال إيراني على خلفية تخطيطه لشن هجمات بمواد سامة، جاء بعد معلومات من مسؤولي أمن أميركيين، مضيفين أن الرجل وشخصا آخر اعتقلا خلال الليل في بلدة كاستروب-روكسيل شمال غربي دورتموند.
وقالت السلطات الألمانية في بيان إن الرجل يشتبه في أنه خطط لهجوم بدافع "التطرف الإسلامي"، وإنه قد يكون سعى للحصول على سموم السيانيد والريسين القوية.
وشوهد متخصصون يرتدون بدلات مضادة للتلوث يحملون أدلة خارج منزل الرجل.
وقال ممثلو الادعاء في دوسلدورف، في وقت لاحق، إن تفتيشا أوليا للمبنى لم يعثر على أي مواد سامة. ولم يتضح على الفور مدى تقدم خطط الهجوم وما إذا كان المشتبه به قد اختار هدفا محددا.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن هربرت ريول، كبير مسؤولي الأمن في ولاية شمال الراين وستفاليا، قوله إن السلطات تلقت "بلاغا خطيرا دفع الشرطة إلى التدخل في نفس الليلة"، وفقا لأسوشيتد برس.
وذكرت صحيفة "بيلد" أن المعلومات حول المؤامرة المزعومة جاءت من وكالة استخبارات حليفة.
وأكد ممثلو الادعاء في دوسلدورف أن المعلومات جاءت من السلطات في الولايات المتحدة، لكنهم رفضوا الخوض في تفاصيل.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مسؤول أمني ألماني لم تذكر اسمه، قوله إنه لا يوجد ما يشير إلى أن المشتبه به تصرف نيابة عن الدولة الإيرانية، بل إنه "يزعم أنه يدعم جماعة سنية متطرفة".
وشكر أكبر مسؤول أمني في ألمانيا الشرطة والمتخصصين من وكالة مكافحة الأمراض في البلاد الذين شاركوا في المداهمة.
وقالت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فازر، في بيان "أجهزتنا الأمنية تأخذ أي معلومات عن تهديدات إرهابية إسلامية على محمل الجد وتتحرك"، مضيفة أنه تم منع 21 هجوما شنها إسلاميون في ألمانيا منذ بداية القرن.
وأشارت فيزر إلى أهمية التعاون الدولي في مكافحة تهديدات المتطرفين وقالت إن مزيدا من التحقيقات التي يجريها المدعون العامون في دوسلدورف ستظهر ما إذا كانت الشكوك التي أدت إلى عملية الشرطة لها ما يبررها.
وقبل خمس سنوات، ألقت الشرطة الألمانية القبض على رجل تونسي وزوجته للاشتباه في تخطيطهما لتنفيذ هجوم بالريسين نيابة عن داعش، وأدينوا فيما بعد وحكم عليهم بالسجن لمدة 10 وثماني سنوات على التوالي.
وحتى الكميات الصغيرة من الريسين، التي يتم إنتاجها من بذور نباتات زيت الخروع، يمكن أن تقتل شخصا بالغا إذا تم تناولها أو حقنها أو استنشاقها.