اب يستشهد على يد ابنه الذي كان يسعفه -->
عالم محير 83 عالم محير 83

اب يستشهد على يد ابنه الذي كان يسعفه

 

اب يستشهد على يد ابنه الذي كان يسعفه

اب يستشهد على يد ابنه الذي كان يسعفه


عند وصول أول المصابين بطلقات نارية إلى المستشفى الذي يعمل فيه في نابلس، الأربعاء، إثر عملية إسرائيلية دامية، سارع إلياس الأشقر لإسعاف الجرحى لكنه عجز عن إنقاذ أحدهم: والده.


يقول إلياس الأشقر (25 عاما) لوكالة فرانس برس "كنت صباح الأربعاء في دوامي الاعتيادي في المستشفى، وكنت منشغلا بتدريب عدد من الطلبة الذين يدرسون الطب في جامعة النجاح".


في تلك الأثناء، قاطع الممرض الشاب قرع جرس الإنذار في مستشفى النجاح إيذانا بوصول عدد كبير من الجرحى.


اب يستشهد على يد ابنه الذي كان يسعفه

حدث ذلك بعيد شن القوات الإسرائيلية عملية في مدينة نابلس القديمة، بحثا بحسب الجيش عن فلسطينيين يشتبه في ضلوعهم في هجمات سابقة وأخرى مخطط لها ضد إسرائيل.


وضاعف الجيش الإسرائيلي منذ نحو عام عملياته في نابلس التي تمثل معقلا لجماعات فلسطينية مسلحة في شمال الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.


وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قتل 11 فلسطينيا وأصيب أكثر من 80 بالرصاص خلال هذا الهجوم، ما يجعله الأكثر دموية منذ عام 2005 في الضفة الغربية.


ولدى وصول طليعة الجرحى الذين وزعوا على عدة مؤسسات صحية في المدينة، هرع إلياس الأشقر إلى قسم الطوارئ حيث سادت "حالة فوضى".


ويضيف الممرض "كانت هناك دماء كثيرة وملابس على الأرض" في القاعة، بينما يحاول الأطباء إنعاش رجلين على سريرين متقابلين. ويوضح إلياس "ساعدت الأطباء من أجل إنقاذ الجريح الأول وكان شابا صغير السن لكنه ما لبث أن فارق الحياة، فتوجهت للمساعدة في إنقاذ حياة الجريح الثاني من دون أن أنظر لوجهه".



بعد ذلك، توجه إلى مساعدة زملاء آخرين "لكن شعورا غريبا كان ينتابني". ويتابع الممرض الفلسطيني أنه عاد مسرعا وسأل عن المريض ليخبروه أنه توفي، "فأزحت الستار لا شعوريا، واكتشفت أنه..  والدي".


يضيف إلياس الأشقر بعينين دامعتين خلال فعالية تكريم لوالده عبد العزيز (65 عاما)، "بدأت أصرخ إنه والدي.. إنه والدي".وبينما يتزاحم الشبان لتقديم التعازي، يشدد إلياس على أنه لا يريد سوى تحقيق العدالة لوالده الذي يؤكد أنه كان أعزل وفي طريق العودة من المسجد عندما أصيب بنيران إسرائيلية.


وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، الخميس، أنه نفذ ضربات في غزة ردا على إطلاق صواريخ من القطاع، بعد يوم من عملية في مدينة نابلس بالضفة الغربية، تخللها اشتباكات أدت إلى مقتل 11 فلسطينيا وإصابة أكثر من مئة.


وفي وقت سابق ذكر الجيش أن ستة صواريخ أطلقت من قطاع غزة، وأن منظومات الدفاع الجوي اعترضت خمسة منها في حين سقط السادس في منطقة مفتوحة.


ويوم الأربعاء، ذكر بيان مشترك للجيش الإسرائيلي و"الشاباك" أنه تم "تحييد" ثلاثة مطلوبين خلال عملية في مدينة نابلس بالضفة الغربية، الأربعاء، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد القتلى خلال العملية إلى 11 وإصابة أكثر من 100 آخرين.


وأضاف البيان الإسرائيلي أن القتلى الثلاثة كانوا مطلوبين "لتورطهم بعمليات إطلاق نار" في الضفة، و"التخطيط" لعمليات أخرى.


وقال مصدر عسكري إسرائيلي إن أكثر من 100 جندي شاركوا في عملية استهداف ثلاثة مطلوبين هم حسام اسليم ووليد دخيل (24 عاما) من مجموعة "عرين الأسود"، ومحمد عبد الفتاح (24 عاما) وهو ناشط في "الجهاد الإسلامي".

التعليقات

';


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

عالم محير 83

2016