الأسواق تتفاعل مع قرار الفيدرالي الأميركي رفع أسعار الفائدة -->
عالم محير 83 عالم محير 83

الأسواق تتفاعل مع قرار الفيدرالي الأميركي رفع أسعار الفائدة

 

الأسواق تتفاعل مع قرار الفيدرالي الأميركي رفع أسعار الفائدة

الأسواق تتفاعل مع قرار الفيدرالي الأميركي رفع أسعار الفائدة



يسأل كثيرون عن تأثير الزيادة العاشرة للفائدة الأميركية في نحو سنة على حساباتهم البنكية وقروضهم المختلفة. وذلك بعد أن أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، الأربعاء، رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5 و5.25 في المئة.


ففي حين سيستفيد المدخرون، إلا أنه على المقترضين توقع دفع المزيد على بطاقات الائتمان والقروض الطلابية وأنواع الديون الأخرى.


وضمن الإطار تقدم صحيفة نيويورك تايمز في تقريرها، الأربعاء، نظرة عامة حول تأثير رفع أسعار الفائدة على أنواع مختلفة من الخدمات المصرفية.


وسياسة التشديد النقدية الصارمة، الذي لم يتبعها الاحتياطي الفيدرالي منذ الثمانينيات، تعبر عن تصاعد المخاطر الاقتصادية، بحسب شبكة بلومبرغ.


ولذلك يشعر الاقتصاديون بالقلق من أن سلسلة رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة ربما تتسبب في النهاية في مزيدا من تباطؤ الاقتصاد والركود، وفقا لوكالة أسوشيتد برس.


بطاقات الائتمان

ترتبط أسعار بطاقات الائتمان بشكل وثيق بإجراءات الاحتياطي الفيدرالي، لذلك على العملاء المصرفيين الذين لديهم ديون متجددة في بطاقاتهم توقع ارتفاع أسعار الفائدة، خلال دورة فوترة واحدة أو دورتين، حسب ما جاء في تقرير نيويورك تايمز.


وكان متوسط سعر بطاقة الائتمان يزيد قليلا عن 20 في المئة اعتبارا من 26 أبريل، وفقا لموقع Bankrate.com، ارتفاعا من نحو 16 في المئة في مارس من العام الماضي، عندما بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي سلسلة زياداته في الأسعار.


قروض السيارات

تتبع قروض السيارات سندات الخزانة لمدة خمس سنوات، والتي تتأثر بالمعدل الرئيسي للاحتياطي الفيدرالي، ولكن هذا ليس العامل الوحيد الذي يحدد المبلغ الذي سيدفعه العميل، حسب الصحيفة.


وتضيف نيويورك تايمز أنه يتم احتساب السجل الائتماني للمقترض ونوع السيارة ومدة القرض والدفعة المقدمة لتحديد هذا المعدل. وكان متوسط سعر الفائدة على قروض السيارات الجديدة 7 في المئة في مارس بزيادة تقارب نقطة مئوية عن ستة أشهر سابقة.


القروض الطلابية

يعتمد تحديد ما إذا كانت زيادة الفيدرالي الجديدة لمعدل الفائدة ستؤثر على مدفوعات قرض الطالب الخاص بالعميل المصرفي على نوع القرض الذي أخذه.


ووفق التقرير، لا يتأثر معدل المقترضين الحاليين لقروض الطلاب الفيدرالية لأن هذه القروض تحمل سعرا ثابتا تحدده الحكومة.


ولكنه يتابع أنه يتم تسعير دفعات جديدة من القروض الفيدرالية كل شهر يوليو، بناء على مزاد سندات الخزانة لمدة 10 سنوات في مايو. وزادت معدلات هذه القروض بالفعل، وسيدفع المقترضون الذين حصلوا على قروض جامعية اتحادية تم صرفها بعد 1 يوليو (وقبل 1 يوليو 2023) 4.99 في المئة، ارتفاعا من 3.73 في المئة للقروض التي تم صرفها في نفس الفترة من العام السابق.


ويجب أن يتوقع المقترضون من قروض الطلاب الخاصة أيضا دفع المزيد، وترتبط كل من القروض ذات الأسعار الثابتة والمتغيرة بمعايير تتبع معدل الأموال الفيدرالية، وعادة ما تظهر هذه الزيادات في غضون شهر، حسب نيويورك تايمز.


القروض العقارية

أما بالنسبة للقروض العقارية، فتوضح نيويورك تايمز أن فوائد هذه القروض الثابتة لمدة 30 عاما لا تتحرك مثل السعر القياسي لبنك الاحتياطي الفيدرالي، ولكن بدلا من ذلك، تتبع عموما العائد على سندات الخزانة لمدة 10 سنوات، والتي تتأثر بمجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك التوقعات حول التضخم، وإجراءات بنك الاحتياطي الفيدرالي وكيف يتفاعل المستثمرون مع كل ذلك.


وبعد أن قفزت فوق 7 في المئة خلال نوفمبر، ولأول مرة منذ عام 2002، انخفضت معدلات الرهن العقاري بما يقرب من 6 في المئة في فبراير قبل أن تعود إلى 6.4 في المئة الأسبوع الماضي. كان متوسط سعر القرض المماثل 5.1 في المئة في الأسبوع نفسه من عام 2022، يضيف التقرير.


أدوات الادخار

أما بالنسبة لأدوات الادخار، فإن المدخرين الذين يسعون للحصول على عائد أفضل على أموالهم سيتحقق ذلك لهم، ولكن ليس بشكل موحد.


وغالبا ما تعني الزيادة في أسعار الفائدة لبنك الاحتياطي الفيدرالي أن البنوك ستدفع المزيد من الفوائد على ودائع عملائها، رغم أن ذلك لا يحدث دائما على الفور، حسب نيويورك تايمز.


وفي قرار بالإجماع، توقعته الأسواق على نطاق واسع، اتخذت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة التابعة للاحتياطي الفيدرالي قرار رفع الفائدة، وفق بيان رسمي، فيما أكد رئيسه جيروم باول أنه يحتكم في قراراته فقط إلى الأرقام.


وحذف البيان الجديد العبارة التي كتبت في البيان السابق وهي "اللجنة تتوقع أن بعض سياسات التأكيد الإضافية ربما تكون مناسبة"، لتحقيق هدف التضخم البالغ 2 في المئة، وقالت إنه "عند تحديد السياسة النقدية، ستأخذ اللجنة في الاعتبار مدى تأثير السياسة النقدية على النشاط الاقتصادي والتضخم، والاقتصاد والمالي".


وجاء في البيان أن النشاط الاقتصادي "توسع بوتيرة متواضعة في الربع الأول. وكانت مكاسب الوظائف قوية في الأشهر الأخيرة، وظل معدل البطالة منخفضا. التضخم لا يزال مرتفعا".


وأضاف: "النظام المصرفي الأميركي سليم ومرن. من المرجح أن تؤثر شروط الاقتراض الأكثر صرامة على الأسر والشركات على النشاط الاقتصادي والتوظيف والتضخم. مدى هذه الآثار لا يزال غير مؤكد. لا تزال اللجنة مهتمة للغاية بمخاطر التضخم".


ومن جانبه، قال باول، في مؤتمر صحافي :"سوف نحتكم إلى وضع الاقتصاد في قرارتنا المقبلة خلال الاجتماع المقبل في الشهر المقبل، وليس على تقديرات الخبراء".


وأضاف: "لا نأخذ بآراء الخبراء في تقدير قرارتنا بقدر ما نحتكم إلى الأرقام والحقائق الموجودة على الأرض".


وأكد الاستعداد "لاتخاذ قرارات أخرى قاسية، إذا كانت هناك حاجة إلى ذلك مستقبلا، وقال إن "هدفنا سيظل إعادة التضخم إلى معدلاته الطبيعية".


وأضاف: "نحاول دائما إيجاد التوازن بين مقاومة التضخم والإبقاء على فرص النمو في الاقتصاد (..) تقديراتنا ستظل دائما مستمرة للوضع الاقتصادي بصورة عامة. وفي المرحلة المقبلة، سنعيد النظر في قراراتنا بحسب ما سيطرأ من معطيات جديدة.. هدفنا الأساسي هو العودة بالتضخم إلى معدله الطبيعي بنسبة اثنين في المئة".


وساهم انخفاض أسعار الطاقة إلى حد كبير في الحد من التضخم في مارس في الولايات المتحدة، لكن ذلك لم كافيا لمنع الاحتياطي الفيدرالي من رفع معدلات الفائدة من جديد، وفق توقعات سابقة.


وسبق أن ذكرت "رويترز" أن التركيز ينصب هذا الأسبوع على تقرير الوظائف لشهر أبريل الماضي المقرر صدوره، الجمعة.


وأوضحت أن الدولار انتعش لفترة وجيزة بعد صدور تقرير وزارة العمل الشهري، في وقت سابق الأربعاء، الذي أظهر أن أرباب العمل في القطاع الخاص في الولايات المتحدة عززوا التوظيف، في أبريل، مع وجود طلب قوي في صناعة الترفيه والضيافة، رغم تباطؤ نمو الأجور.


كما أظهرت بيانات أخرى، الأربعاء، أن قطاع الخدمات الأميركي حافظ على نمو مطرد، في أبريل، مع زيادة الطلبات الجديدة وسط زيادة في الصادرات، لكن الشركات استمرت في مواجهة أسعار أعلى للمدخلات، ما يشير إلى أن التضخم ربما يظل مرتفعا، بحسب الوكالة.


وسيوفر تقرير تضخم أسعار المستهلكين المقرر صدوره، الأسبوع المقبل، أدلة جديدة على ما إذا كان التضخم مستمرا في التراجع، وفقا لرويترز.


وفي تقرير آخر، الخميس، ذكرت رويترز أن أسعار الذهب صعدت لتقترب من مستويات مرتفعة على نحو قياسي، الخميس، بعدما رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس وألمح إلى أنه قد يحجم عن المزيد من الرفع للفائدة.


وبحلول الساعة 00:35 بتوقيت غرينتش صعد الذهب في المعاملات الفورية 0.8 في المئة إلى 2055.54 دولارا للأوقية (الأونصة)، وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.3 في المئة إلى 2063.2 دولارا للأوقية.


وفي وقت سابق من الجلسة ارتفعت أسعار الذهب إلى 2072.19 دولارا للأوقية مقتربة من أعلى مستوياته على الإطلاق عند 2072.49 دولارا للأوقية بلغها في 2020، وفق رويترز.


وأضافت الوكالة أن مؤشر الدولار انخفض 0.2 في المئة، الأمر الذي يجعل الذهب المقوم بالعملة الأميركية أقل ثمنا لحائزي العملات الأخرى.

التعليقات

';


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

عالم محير 83

2016