الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع في قطاع غزة ردا على صواريخ -->
عالم محير 83 عالم محير 83

الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع في قطاع غزة ردا على صواريخ

 

الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع في قطاع غزة ردا على صواريخ

الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع في قطاع غزة ردا على صواريخ 



قصفت دبّابات إسرائيلية، الثلاثاء، موقعا شرقي مدينة غزة ردا على صواريخ أُطلقت صباحا من القطاع بعد وفاة القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" بالضفة الغربية، خضر عدنان، نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي، وفقا لوكالة "فرانس برس".


وأفادت وسائل اعلام  الثلاثاء، إن إسرائيل استهدفت موقعا في القدس غربي خانيونس بقصف جوي، مشيرة إلى سماع دوي صفارات إنذار وانفجار في غزة وفي مدينة سديروت والبلدات الإسرائيلية المحاذية لغزة في ظل تحليق للطائرات الإسرائيلية.


وأشارات إلى وقوع إصابات في صفوف الإسرائيليين نتيجة سقوط قذائف في سديروت.


وأضافت أن عدة صواريخ تطلقها طائرات حربية إسرائيلية تسببت في انفجارات عنيفة في المنطقة المحيطة بموقع السفينة شمال غرب مدينة غزة، ما أسفر عن إشعال النار بموقع السفينة، فضلا عن حدوث أضرار مادية بالغة في منازل السكان المحيطة.


وتابعت أن إحدى الغارات طالت هدفا في منطقة البيدر جنوب مدينة غزة، فيما استهدفت غارة أخرى أرضا زراعية في جنوب حي الزيتون.


 وأشارت إلى أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت بأكثر من صاروخ موقعا للفصائل في منطقة التوام شمالي قطاع غزة.


ونقلت وكالة "رويترز" عن الجيش الإسرائيلي قوله إنه يوجه ضربة جوية لقطاع غزة، الثلاثاء، في الوقت الذي سمع فيه شاهد من "رويترز" انفجارا مدويا بالقطاع الساحلي المحاصر.


وأعلن الجيش في بيان أنه رد باستخدام "نيران الدبابات" على إطلاق صواريخ لتتبع ذلك دفعة صاروخية ثانية من القطاع، بحسب ما أفاد الجيش الإسرائيلي ومراسلو وكالة "فرانس برس".


ورصد الجيش "إطلاق 22 صاروخا من قطاع غزة". وأعلنت خدمات الإسعاف الإسرائيلية إصابة 3 اشخاص بشظايا في منطقة سديروت قرب الحدود مع قطاع غزة.


وجاء هذا بعد وفاة عدنان، في الخامسة والأربعين من عمره، نتيجة إضراب عن الطعام بدأه قبل 86 يوما احتجاجًا على اعتقاله، في أوائل فبراير الماضي، في سجن الرملة.


وأُطلقت ست قذائف هاون باتجاه إسرائيل، مساء الثلاثاء، لكنها سقطت في غزة وفي محيط السياج الحدودي، حسبما أعلن الجيش الإسرائيلي.


وتعقيبًا على الوفاة، وصف رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، وفاة عدنان بأنها "جريمة اغتيال متعمدة" ارتكبتها إسرائيل.


وقال إن وفاته سببها رفض إسرائيل "طلب الإفراج عنه وإهماله طبيا وإبقاؤه في زنزانته رغم خطورة وضعه الصحي".


وأُعلن عن إضراب عام في الضفة الغربية احتجاجاً على وفاة عدنان. كما نظمت مسيرات ووقعت مواجهات في مدن مختلفة في الضفة الغربية المحتلة. 


"موت وشيك"

وعلى الجانب الآخر، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بعد لقائه قائد الجيش هرتسي هليفي، من أنّ "كلّ من يحاول إيذاء مواطني إسرائيل سيندم".


وكانت مصلحة السجون الإسرائيلية قالت في بيان "توفّي صباح اليوم معتقل أمني متهم بارتكاب جرائم إرهابية ومضرب عن الطعام، منذ 5 فبراير 2023".


وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، لوكالة "فرانس برس" إن عدنان هو "أول فلسطيني يستشهد نتيجة إضرابه عن الطعام وتجاهل مطالبه من قبل سلطات الاحتلال".


وأكّدت مؤسّسات فلسطينية عديدة وفاة 237 فلسطينيا وهم رهن الاعتقال في السجون الإسرائيلية، بينهم 75 بسبب الإهمال الطبّي.


وقال مسؤول إسرائيلي كبير فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"فرانس برس" إنّ عدنان اُعتقل "13 مرة في الماضي بسبب نشاطه في الجهاد الإسلامي" آخرها، في فبراير الماضي، حين أخضع للتحقيق ووُجّهت إليه تهم "المشاركة في عشرات الأنشطة التنظيمية للجهاد الإسلامي وإلقاء خطابات تحريضية تدعم منظمة معادية وكان محتجزا على ذمة القضية".


وأشار المسؤول إلى أن السلطات الإسرائيلية كانت قد "أخذت حالته الصحية في الاعتبار" وأنه "كان مضربا عن الطعام ويرفض الرعاية الطبية وخاطر بحياته".


وقال "لكنّ محكمة الاستئناف العسكرية قرّرت عدم إخلاء سبيله على أساس وضعه الصحي".


وكان يُفترض أن يمثل عدنان أمام محكمة، في 10 مايو الجاري. 


ومن جانبه، قرر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إغلاق الزنازين ومنع تنقل الأسرى الفلسطينيين لمنع "التصعيد".


ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية "الجريمة البشعة"، محمّلة الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة المسؤولية "الكاملة والمباشرة".


وقالت الوزارة في بيان إنّها "سترفع ملفّ هذه الجريمة للمحكمة الجنائية الدولية".


كما دانت جامعة الدول العربية "جريمة وفاة الأسير عدنان"، محمّلة إسرائيل "المسؤولية الكاملة".


"لا نريد ... صواريخ"

وأمام منزل العائلة في بلدة عرابة قرب جنين، عقدت رندة موسى، زوجة خضر عدنان، مؤتمرا صحفيا أكدت فيه على عدم فتح بيت عزاء. وقالت "سنستقبل المهنّئين لأنّ هذه الشهادة عرس وفخر لنا وتاج على رؤوسنا".


وتابعت "لا نريد من يضرب الصواريخ وتُضرب غزة بعدها ... لن نريد أن تراق قطرة دم".


وفي وصية كتبها عدنان، في الثاني من أبريل الماضي، أوصى الشعب الفلسطيني بعدم "الاستسلام لليأس مهما فعل المحتلون وتطاولوا في احتلالهم وظلمهم وغيّهم، فنصر الله قريب".


وطلب عدنان في وصيّته من عائلته بأن لا تسمح "للمحتل بتشريحه".


وقالت منظمة أطباء من أجل حقوق الانسان في إسرائيل إن أطباءها زاروا عدنان وأثاروا "حالته الصحية الخطرة المهددة لحياته والحاجة لنقله فورا إلى المستشفى".


أما منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية فوصفت إضراب عدنان عن الطعام بأنه "احتجاج السلمي على اعتقاله وعلى ظلم الاحتلال".


وأكدت المنظمة في بيان أن "حقيقة بقاء شخص كانت حياته معرضة للخطر في السجن رغم الطلبات المتكررة لنقله إلى مستشفى يعكس استهتار إسرائيل المطلق بحياته".


ودعت بعثة الصليب الأحمر الدولي في إسرائيل والأراضي المحتلة السلطات الإسرائيلية إلى "الإفراج عن جثمان عدنان حتى تتمكن أسرته من الحداد وترتيب مراسم دفن كريمة بحسب عاداتهم ومعتقداتهم".


وأكد رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين، قدري أبو بكر، في بيان، تقديم الهيئة طلباً عاجلاً لعدم تشريح جثمان عدنان، مشيرا إلى عدم وجود موعد لتسليم جثمانه بعد.

التعليقات

';


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

عالم محير 83

2016