الضيف" زيلينسكي "يخطف الأضواء" من الأسد العائد في القمة العربية بجدة -->
عالم محير 83 عالم محير 83

الضيف" زيلينسكي "يخطف الأضواء" من الأسد العائد في القمة العربية بجدة

 

الضيف" زيلينسكي "يخطف الأضواء" من الأسد العائد في القمة العربية بجدة

   الضيف" زيلينسكي "يخطف الأضواء" من الأسد العائد في القمة العربية بجدة


وصل الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينكسي، إلى السعودية في زيارة مفاجئة لحضور قمة جامعة الدول العربية التي شارك فيها رئيس النظام السوري، بشار الأسد، حليف موسكو، بعد غياب استمر 13 عاما.


وبعد أن كان الأسد نجم القمة العربية، سرق زيلينسكي منه بعض الأضواء. 


والأسد حليف مقرب من روسيا التي تدخلت عسكريا في النزاع السوري، لا سيما من خلال القصف الجوي، وكان لتدخلها الدور الحاسم في استعادة القوات السورية الحكومية مساحة واسعة من الأراضي التي كانت خسرتها في بداية الحرب على أيدي الفصائل المعارضة.


وكتب زيلينسكي على حسابه على تلغرام "سأتحدث خلال قمة الجامعة العربية، سألتقي ولي العهد (السعودي) محمد بن سلمان وسأعقد اجتماعات ثنائية أخرى".


وكانت من أولويات الرئيس الأوكراني  في الزيارة حسب قوله "تقديم صيغتنا للسلام والتي يجب أن يشمل تنفيذها أكبر عدد ممكن من الدول".


وأضاف "أولوية أخرى هي حماية مسلمي أوكرانيا" في منطقة القرم التي ضمتها روسيا في 2014.


واعطته هذه الزيارة وهي الأولى له إلى الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب في بلاده، فرصة لمخاطبة قادة الدول العربية التي يبقى موقفها ضبابيا وغير موحد من الحرب في أوكرانيا، بخلاف حلفائه الأوروبيين والأميركيين.


واستقبل الرئيس الأوكراني الذي كان يرتدي بزته الزيتية، السفير الأوكراني لدى السعودية ونائب أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز، وفق ما أظهرت لقطات بثتها قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية.


وكان  مسؤول في جامعة الدول العربية قد صرح لوكالة فرانس برس "سيحضر زيلينسكي القمة الجمعة بدعوة من السعودية وليس من الجامعة العربية". 


ولم يردّ مسؤولون سعوديون فورا على طلبات "فرانس برس" التعليق.


وأفاد مسؤول سعودي، فرانس برس، أن ممثلا عن السفارة الروسية سيحضر القمة العربية.


وتقوم الرياض بدور محايد في الملف الأوكراني، مشيرة إلى ما تصفه بمنافع الحفاظ على العلاقات مع كل من موسكو وكييف.


وصوتت الرياض لصالح قرارات مجلس الأمن المنددة بالغزو الروسي وضم موسكو مناطق في شرق أوكرانيا. 


لكنها في الوقت نفسه واصلت التنسيق بشكل وثيق مع روسيا حول السياسات النفطية، بما في ذلك قرار خفض الإنتاج الذي اتخذ في أكتوبر، مع محاولة الإبقاء على علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة، شريك المملكة الأمني منذ عقود.


وانتقدت واشنطن الرياض معتبرة أنها قدمت "دعما اقتصاديا" وكذلك "معنويا وعسكريا" لروسيا.


عودة دمشق 

والأربعاء، كتب الأمين العام المساعد للشؤون السياسية الدولية بالجامعة العربية، خالد منزلاوي، في صحيفة "الشرق الأوسط"، أنه بالإضافة الى التحديات الكبيرة التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط، سيكون على القمة العربية أن تأخذ في الاعتبار قضايا دولية مثل الحرب في أوكرانيا. 


وقال "لابد من التأكيد أنَّه ستكون هناك حاجة ماسة للتوافق والتضامن بصورة جماعية...(في) هذه المرحلة بالغة الخطورة من تاريخ العالم، التي تشهد إعادة رسم خرائط العلاقات الدولية".


وترى الخبيرة بمركز "الأهرام" للدراسات السياسية في القاهرة، رابحة سيف علام، أن العالم في "لحظة دولية تشهد انسحاب القوى الكبرى من المنطقة وانشغالها بحرب روسيا"، ما تعتبره "قُبلة حياة للجامعة لتقوم بدورها كمحطة تنسيق للجهود الإقليمية لحل النزاعات في المنطقة".


ومساء الخميس، وصل الأسد إلى جدة في أول مشاركة له في قمة عربية منذ عُلقت عضوية دمشق في الجامعة ردا على قمعها الاحتجاجات الشعبية ضد النظام التي خرجت إلى الشارع في 2011، قبل أن تتحول إلى نزاع دام أودى بحياة أكثر من نصف مليون شخص.


وكانت قمة سرت في ليبيا في مارس 2010 آخر قمة حضرها الأسد. 


وقبل بدء أعمال القمة، الجمعة، أجرى الأسد لقاء مع نظيره التونسي، قيس سعيد، وبحث معه "العلاقات الثنائية"، وآخر مع الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس دولة الإمارات، الذي يترأس وفد بلاده إلى القمة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الحكومية "سانا".


وشدد الأسد بعد لقائه نظيره التونسي على أهمية تجاوز العلاقة على مستوى الرؤساء لتصل إلى المستوى الشعبية والعمل على "خلق وعي لعمل عربي مشترك".


إضافة إلى تطبيع العلاقات مع دمشق،  وتصدرت جدول أعمال القمة أزمتان رئيسيتان: الوضع المتأزم في فلسطين والاعتداءات المستمرة من الصهاينة المحتلين على الفلسطينيين العزل والانتهاكات للمسجد الأقصى الشريف و النزاع المستمر منذ شهر في السودان بين الجيش، بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، بقيادة الفريق أول محمّد حمدان دقلو.


وانعقدت القمة العربية وسط جهود حثيثة من السعودية لتعزيز موقعها الدبلوماسي في الشرق الأوسط وخارجه والقيام بالدور المحوري المهم الذي كانت ومازالت تقوم به في لم الشتات العربي وجمع الاخوان على طاولة حوار واحدة وتغليب صوت العقل في أي خلافات أو نزاعات طارئه حتى بعد تطبيع علاقاتها مع إيران بوساطة صينية في مارس، إثر قطيعة.

التعليقات

';


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

عالم محير 83

2016