
موجة حر "غير مسبوقة".. تضرب شمال غرب المحيط الهادئ
من المتوقع أن تبدأ درجات الحرارة بالارتفاع بشكل ملحوظ، السبت، في أجزاء من شمال غرب المحيط الهادئ، مع انتشار موجة حرارة مبكرة، وربما تحطم الأرقام القياسية وتفاقم حرائق الغابات المستعرة بالفعل غربي كندا.
وعانت المنطقة المعتدلة تاريخيا من درجات حرارة الصيف الحارقة وحرائق غابات غير مسبوقة أججها تغير المناخ خلال السنوات الأخيرة.
وأصدرت خدمة الأرصاد الجوية الوطنية تنبيها بأن موجة الحر ستستمر من السبت حتى الإثنين في معظم الأجزاء الغربية من ولايتي أوريغون وواشنطن.
وأضافت أن درجات الحرارة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض مرتبطة بالحرارة، لاسيما أولئك الذين يعانون من الجفاف أو ليس لديهم نظام تبريد فاعل.
ومن المتوقع أن تصل درجات الحرارة في بورتلاند بولاية أوريغون إلى نحو 94 درجة فهرنهايت (34.4 درجة مئوية) طوال عطلة نهاية الأسبوع، وفقا لخدمة الأرصاد.
وتبلغ درجات الحرارة القياسية اليومية الحالية في 13 و14 مايو 33.3 و32.8 درجة مئوية على التوالي، وذلك في عامي 1973 و2014.
ودرجات الحرارة في منطقة سياتل يمكن أن تساوي أو تتجاوز الأرقام القياسية اليومية، وفقا لخبير الأرصاد الجوية الوطنية جاكوب دي فليتش. وقال إنها ستصل إلى 29.4 درجة مئوية السبت، و32.2 درجة مئوية الأحد.

ويمكن أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة غير الموسمية إلى إشعال عشرات الحرائق كتلك المستعرة في مقاطعة ألبرتا بغرب كندا، حيث أمر مسؤولون بعمليات إجلاء وأعلنوا حالة الطوارئ.
ويحاول سكان ومسؤولون في الشمال الغربي التكيف مع الواقع المحتمل لموجات الحرارة الأطول والأكثر سخونة في أعقاب ظاهرة الطقس القاتلة "القبة الحرارية" في عام 2021 التي أدت إلى درجات حرارة قياسية ووفيات في جميع أنحاء المنطقة.
وكانت إليزابيث روميرو وأطفالها الثلاثة من بين أولئك الذين استرخوا في نافورة وسط مدينة بورتلاند بعد ظهر الجمعة.
وقالت روميرو "قررنا التوقف هنا... حتى نشعر جميعا بالتحسن"، مضيفة أنها تخطط للبحث عن حدائق مظللة خلال عطلة نهاية الأسبوع.

ومقاطعة كينغ، التي تضم سياتل، من جهتها أصدرت توجيهات لمشغلي النقل مثل سائقي الحافلات بالسماح للناس بالركوب مجانا إذا كانوا يبحثون عن ملاذ من الحرارة أو يتجهون إلى مركز تبريد.
وقالت الهيئة المعنية بالمشردين إن العديد من مراكز التبريد والمراكز النهارية ستفتح في جميع أنحاء المقاطعة.
أسوشيتد برس