قصائد "الرواديد "في عاشوراء تثير غضب السلطات الإيرانية -->
عالم محير 83 عالم محير 83

قصائد "الرواديد "في عاشوراء تثير غضب السلطات الإيرانية

 

قصائد "الرواديد "في عاشوراء تثير غضب السلطات الإيرانية

 قصائد "الرواديد" في عاشوراء تثير غضب السلطات الإيرانية 


انتشرت مقاطع مصورة في إيران خلال ذكرى إحياء مقتل الحسين، ثالث الأئمة لدى المذهب الشيعي، يظهر فيها منشدون دينيون (الرادوديون)، وهم ينشدون قصائد فيها بعض الانتقادات للسلطات في البلاد، مما أثار غضب الأخيرة، بحسب موقع "صوت أميركا". 


وقد أعرب رئيس جمعية معلمي الحوزة الدينية في قم، هاشم حسيني بوشهري، عن غضبه واستيائه من أولئك المنشدين، مشيرا إلى أن بعض أغانيهم بدت وكأنها "احتفاء بالعدو".


وذكرت وسائل إعلام محلية أن بوشهري، الذي كان الرئيس السابق للمعاهد الدينية في البلاد، قد وجه انتقادات لاذعة للمنشدين، قائلا إن "تأبينهم للإمام الحسين كان يبدو وكأنه يجلب الفرح للعدو".


وفي الأيام القليلة الماضية، مع بداية شهر محرم حسب التقويم الإسلامي، انتشرت مقاطع فيديو لتجمعات على وسائل التواصل الاجتماعي ينشد فيها المغنون "قصائد تأبين"، عبرت عن الاحتجاج والمعارضة لبعض سياسات النظام الديني في البلاد.


وفي مقاطع فيديو من عدة مدن إيرانية، احتج بعض المنشدين على سقوط ضحايا من المتظاهرين خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد بعد مقتل الفتاة الشابة، مهسا أميني، في أحد أقسام شرطة الأخلاق بطهران.


واحتج منشدون أيضا على قمع السلطات لمن يعارضون ارتداء الحجاب الإجباري، وذلك بالإضافة إلى إبداء غضبهم من ارتفاع الأسعار وزيادة نسبة الفقر بين السكان.


وكانت لافتة، بحسب المقاطع المصورة، مشاركة الحاضرين بتلك التجمعات في ترديد بعض العبارات الاحتجاجية التي غناها المنشدون.


وزعم بوشهري أن بعض المغنيين الدينيين قد "تورطوا" في دعم "الصورة السلبية" التي تقدمها وسائل الإعلام الأجنبية عن البلاد. 


ومن أبرز المقاطع التي جرى تداولها كانت للمنشد الشهير، غلامالي كوفيتيبور، الذي أنشد قصيدة بعنوان "القائد"، وقال في أحد مقاطعها: "إنهم يقضون على الشباب يا حاج".


وفي بعض المناطق، اختار المشاركون في ذكرى مقتل الحسين الخروج عن العادات الرسمية للبلاد، ففي مدينة زنجان، على سبيل المثال، أظهر المحتفون ضبط النفس من خلال امتناعهم عن دوس العلمين الأميركي والإسرائيلي.


وكان المرشد الأعلى، علي خامنئي،  قد التقى، في يناير الماضي، مع مجموعة من المنشدين الدينين في خضم الاحتجاجات التي كانت تهز البلاد، طالبا منهم أنهم أن "يخدموا الثورة" من خلال زيادة منسوب "مستوى كفاحهم" ليشمل " النضال ضد القوى الاستكبار العالمي".


ولكن يبدو أن النتائج جاءت عكسية نوعا ما، إذا تجاهل بعضهم أوامره وأتوا بنقيضها، بحسب ما ذكره الموقع.

التعليقات

';


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

عالم محير 83

2016