google.com, pub-6382597941863864, DIRECT, f08c47fec0942fa0
دمار وتخريب وتهجير"هائل"يحيل رفح إلى"مدينة خيام" -->
عالم محير 83 عالم محير 83

دمار وتخريب وتهجير"هائل"يحيل رفح إلى"مدينة خيام"

دمار وتخريب وتهجير"هائل"يحيل رفح إلى"مدينة خيام"

دمار وتخريب وتهجير"هائل"يحيل رفح إلى"مدينة خيام"  

في ظل مرور 100 يوم ويوم على الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، أصبح جزء كبير من قطاع غزة المحاصر في حالة دمار، حيث قال خبراء في الهندسة المعمارية وحقوق الإنسان، إن حجم الخراب والتهجير "هائل"، ولا يشبه أي شيء رأوه في القطاع الفلسطيني من قبل، بحسب تقرير نشرته شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.


فمنذ بداية الحرب، نزح 1.9 مليون شخص من منازلهم، وفقاً للأمم المتحدة، لتصبح محافظة رفح الآن الملجأ الرئيسي لهم، إذ حُشر أكثر من مليون شخص في مخيم النازحين متنامي الأطراف، الذي يقع شمال مدينة رفح مباشرة.


وتظهر صور الأقمار الاصطناعية توسع المخيم، مع ظهور عدد متزايد من الملاجئ المؤقتة على مشارف رفح خلال 3 أسابيع فقط، في الفترة ما بين 3 و31 ديسمبر. 


ويعد هذا المخيم هو الأكبر من نوعه الذي تم إنشاؤه منذ اندلاع الحرب بين الجيش الإسرائيلي، ومسلحي حركة حماس المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى.


لا حل آخر

خالد أبو مدين.. نازح اضطر بعد أن تقطعت به السبل ونفدت أمام الحلول، لبناء ملجأ خاص به على مشارف مخيم، باستخدام مطرقة ومجرفة صغيرة، على أمل أن يؤويه مع زوجته وأطفالهما الثلاثة، عقب نزوحهم إلى 4 أماكن على مدار 3 أشهر.


وكانت عائلة أبو مدين تقيم في مخيم البريج للاجئين وسط غزة، لكنهم غير متأكدين الآن مما تبقى من منزلهم، عقب تعرض تلك البقعة لقصف شديد.


وقال الرجل وهو ينظر إلى صفوف من الخيام المؤقتة: "لا أعرف كيف هو الأمر في مخيم البريج، إذ لا توجد وسيلة اتصال في الوقت الحالي.. المهم هو أن نجد مكانا نقيم فيه مؤقتًا حتى تنقشع هذه السحابة السوداء".


"مكان مكتظ للغاية"

من جانبها، قالت الباحثة في منظمة "هيومن رايتس ووتش"، نادية هاردمان، التي تحدثت إلى فلسطينيين نازحين في قطاع غزة، بما في ذلك رفح: "هذه الأماكن غير صالحة لاستيعاب عدد الأشخاص الذين يُجبرون على العيش هناك، فهي مكتظة بشكل كبير جدا".


وتابعت: "أكثر من نصف النازحين محشورون داخل منطقة لم يكن من المفترض أن تحتوي على هذا العدد الكبير من الناس. والملاجئ المستخدمة ليست مصممة لهذا الغرض، لذا فإن الناس يكتفون بنصب الخيام أينما استطاعوا".


وفي نفس السياق، قالت فاتنة زبيدات، الأستاذة المساعدة في الهندسة المعمارية في جامعة تل أبيب، والتي تركز أبحاثها على المساحات الانتقالية في مناطق النزاع: "لم نر قط شيئًا بهذا الحجم".


غزة.. حرب لا تتوقف

وبحلول 6 يناير، كان المخيم قد توسع بشكل ضخم، ليتحول إلى "مدينة خيام" تبلغ مساحتها 2.9 كيلومتر مربع، أي ما يعادل حوالي 400 ملعب كرة قدم.


ويضم المخيم في رفح منشأة تابعة للأمم المتحدة، تم تشييدها لتكون مركزا لوجستيا للعمليات، وكمخزن رئيسي لتخزين المواد الغذائية الأساسية. 


وأصبح ذلك المركز الآن بمثابة ملجأ، حيث تتجمع مئات الخيام داخل العقار وحوله.


وأوضحت هاردمان: "يعيشون في بيئة محدودة الخدمات أو معدومة، ولا يوجد بها كهرباء ومياه جارية يمكن الاعتماد عليها، لذلك لا يمكن إدارة عملية إنسانية بالطريقة التي تريدها".


يشار إلى أن عدد سكان رفح زاد 4 أضعاف منذ اندلاع الحرب، حسب الأمم المتحدة. 


وتقع المدينة على طول الحدود مع مصر، وهي المنفذ الوحيد لغزة حاليا إلى العالم الخارجي، حيث تصل إمدادات المساعدات الهزيلة إليها، في حين ينتظر العديد من سكان غزة الإذن لمغادرة القطاع عبر معبر رفح.


ضغوط على منظمات الإغاثة

وتتعرض منظمات الإغاثة لضغوط متزايدة لتقديم المساعدات الإنسانية، للعدد الكبير من الأشخاص الذين يتدفقون على المنطقة.


وأكد منسق مشروع منظمة "أطباء بلا حدود" في غزة، توماس لوفين، أنهم "محاصرون تدريجياً في محيط مقيد للغاية في جنوب غزة (رفح)، وذلك مع تضاؤل الخيارات لتقديم المساعدة الطبية الحيوية، في حين أن الاحتياجات تتزايد بشدة".



وقام العديد من السكان ببناء خيامهم الخاصة، حيث بالإمكان رؤية ملابس الأطفال تتدلى من الحبال، بينما يصطف السكان لملء الزجاجات والدلاء بالمياه، بل أن بعض العائلات قامت ببناء مراحيض خاصة بها.


مستقبل قاتم

وأقامت إيمان زويدي وأفراد عائلتها السبعة خيمة لهم في الجزء الغربي من المخيم، إذ أنهم كانوا قد نزحوا من بيت حانون في اليوم الذي بدأت فيه الحرب، وظلوا يتنقلون حتى استقروا مؤخراً في رفح.


ويبدو أن العنف يلاحقهم أينما ذهبوا، فبعد يومين من وصولهم إلى رفح، علموا أن المباني التي كانوا يقيمون فيها تعرضت للقصف قبل أيام قليلة في خان يونس.


وقالت: "أصبحنا نشعر بحزن شديد بسبب الانتقال من مكان إلى آخر. كل بقعة جديدة انتقلنا إليها كانت الحياة فيها أكثر صعوبة من سابقتها".


ويقع المخيم على أرض صحراوية، ونظراً لتدفق النازحين من غزة ومحدودية الإمدادات، فإن الظروف تزداد سوءاً.


وفي هذا المنحى، قالت لأستاذة المشاركة في الهندسة المعمارية والدراسات الحضرية في جامعة كامبريدج، إيريت كاتز: "عادةً ما يتم إنشاء المخيمات كمساحات مؤقتة، بغية أن تكون موجودة لفترة محددة فقط".


وزادت: "قدرة الناس على السكن بالمخيمات وإنشاء مكان يمكنهم اعتباره وطنهم، محدودة للغاية".


ومن الصعب قياس العدد الدقيق للأشخاص في مخيم رفح، فأعداد النازحين في تزايد، مع فرار المزيد من الأشخاص من القتال والحرب في الشمال، علما أن نحو ثلثي مساحة قطاع غزة باتت تخضغ لأوامر إخلاء إسرائيلية، بحسب الأمم المتحدة.


وفي المناطق المتبقية، تظهر صور الأقمار الاصطناعية التي حللتها "سكاي نيوز"، أن مخيمات اللاجئين المكونة إلى حد كبير من ملاجئ مؤقتة، توسعت بسرعة.


لكن بالنسبة لهؤلاء الغزيين الذين فروا إلى المخيمات بحثًا عن الأمان، ليس لديهم سوى القليل أو لا شيء ليعودوا إليه، لا سيما في الشمال الذي تعرض لدمار هائل.


وفي هذا الصدد، قالت كاتز: "نحن نتحدث عن سنوات، إن لم يكن عقوداً، التي سيستغرقها إعادة بناء المنازل والمناطق الأصلية للنازحين حالياً".


ويرى توبياس بورك، زميل أبحاث بارز في أمن الشرق الأوسط بالمعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI)، أن "مستقبل سكان غزة يبدو قاتمًا للغاية".


وأضاف: "إسرائيل تخوض حرباً في منطقة مغلقة تماماً، والناس الذين يعيشون في غزة لا يمكنهم الذهاب إلى أي مكان".


وفيما يتعلق بمستقبل من يحكم غزة، قال بورك إن هناك بعض "المقاومة" من الحكومة الإسرائيلية للمجتمع الدولي، لوضع الخطوط العريضة لخطة للمرحلة التي ستأتي بعد الحرب.


وقال بورك عن إعادة البناء وإيجاد السيطرة السياسية في غزة: "كيف سيحدث ذلك؟ من سيدفع ثمنه؟ يظل هذا سؤالاً بلا إجابة على الإطلاق".


وختم بالقول: "لفترة طويلة،فإن أزمة إنسانية هائلة قد تستمر إلى أجل غير مسمى، إذا لم يتم التوصل إلى حل عملي".


وقتل الجيش 3 رهائن عن طريق الخطأ، الذي أكد أيضا مصرع 25 من الذين ما زالوا محتجزين في غزة، بالاستناد إلى معلومات استخباراتية جديدة.


وتم إدراج شخص آخر في عداد المفقودين منذ 7 أكتوبر، ولا يزال مصير هذا الشخص مجهولاً.


وبالإضافة إلى الرهائن الذي جرى اختطافهم في 7 أكتوبر، يُعتقد أيضًا أن حماس تحتجز جثتي الجنديين الإسرائيليين أورون شاؤول وهدار غولدين منذ عام 2014،  ناهيك عن مدنيين اثنين هما، أفيرا منغيستو وهشام السيد، ويُعتقد أن كليهما على قيد الحياة بعد دخولهما القطاع بمحض إرادتهما في عامي 2014 و2015 على التوالي.


والأحد، أعلنت "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، أن عددا كبيرا من الرهائن الذين تحتجزهم في قطاع غزة قتلوا على الأرجح، محملة القيادة الإسرائيلية مسؤولية ذلك، وفق فرانس برس.


وقال المتحدث باسم الجناح العسكري "أبو عبيدة" في أول ظهور له في مقطع مصور منذ أسابيع إن "مصير العديد من أسرى ومحتجزي العدو بات خلال الأسابيع الأخيرة مجهولا، أما الباقون فهم جميعا دخلوا نفق المجهول.."، على حد تعبيره.


وأضاف: "على الأغلب، سيكون العديد منهم قد قتل مؤخرا، فيما لايزال الباقون في خطر داهم وكبير كل ساعة"، محملا قادة إسرائيل وجيشها "كامل المسؤولية". 


التعليقات

';


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

عالم محير 83

2016