الصهاينة يكثفون عملياتهم في مخيم جباليا ورفح
قال سكان ووسائل إعلام تابعة لحركة حماس إن دبابات صهيونية توغلت تحت غطاء نيران كثيفة من الجو والبر في جباليا بشمال قطاع غزة، الاثنين، بينما عبرت الدبابات والقوات إلى طريق سريع رئيسي على مشارف رفح في الجنوب.
وفي جباليا، تحاول الدبابات التقدم باتجاه وسط المخيم، وهو أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في غزة. وقال سكان إن قذائف الدبابات تسقط في وسط المخيم وإن الضربات الجوية دمرت عددا من المنازل.
وقال سكان ومسعفون إن عدة أشخاص قتلوا وأصيبوا في سلسلة من الضربات الجوية على المخيم أثناء الليل. وقال مسعفون إنهم لم يتمكنوا من إرسال فرق إلى بعض المناطق بسبب كثافة القصف الصهيوني لكن لديهم تقارير عن سقوط قتلى.
وفي رفح بالقرب من الحدود مع مصر كثف الكيان الصهيوني القصف الجوي والبري على المناطق الشرقية من المدينة. وسقط قتلى في ضربة جوية على منزل في حي البرازيل.
وقال سكان إن الدبابات الصهيونية قطعت طريق صلاح الدين الذي يقسم الجزء الشرقي من المدينة، ولا يزال الجزء الشرقي من رفح "مدينة أشباح".
وأبلغ سكان عن احتدام القتال وعن مشاهدة قوات ودبابات صهيونية في جنوب شرق منطقة رفح.
ونقل مراسلون عن مدير إسعاف الخدمات الطبية في شمال غزة قوله: "انتشلنا أكثر من 20 جثة وعشرات المصابين في مخيم جباليا".
كما أعلن الاثنين، عن سقوط 8 قتلى وعشرات الإصابات خلال 24 ساعة الماضية في مدينة رفح.
وقال إنه تم انتشال 10 جثامين من شرقي مدينة رفح نتيجة استمرار القصف المدفعي الصهيوني وسط استمرار موجات النزوح من المدينة تجاه المناطق الغربية والمواصي وخانيونس.
وأضاف أن هناك اشتباكات عنيفة بين مسلحين من حماس وفصائل فلسطينية وقوات من الجيش الصهيوني شرق جباليا وسط قصف مدفعي وجوي عنيف.
وقال، جاك ليو، السفير الأميركي لدى الكيان الصهيوني، الأحد، إن التوغل في رفح لا يزال في نطاق مقبول لواشنطن.
وأشار ليو إلى إعلان الرئيس الأميركي، جو بايدن، في مقابلة مع شبكة سي أن أن الأسبوع الماضي تعليق شحنة قنابل إلى الكيان الصهيوني في تحذير لها من "دخول رفح".
وقال ليو للقناة 12 التلفزيونية الصهيونيه إن "الرئيس كان واضحا في المقابلة بأن ما فعله الكيان الصهيوني حتى الآن لم يتجاوز الحد"، لكنه لم يوضح ما هو هذا الحد.
وأضاف "أتمنى ألا ينتهي بنا الأمر إلى خلاف حقيقي".
وقال الجناح العسكري لحركة حماس إن بعض مقاتليه خاضوا معارك بالأسلحة النارية مع قوات صهيونية في أحد الشوارع شرق مدينة رفح، وكذلك في شرق جباليا.
وفي الداخل الصهيوني أطلق الجيش صفارات الإنذار عدة مرات في المناطق القريبة من غزة محذرا من احتمال إطلاق صواريخ أو قذائف مورتر فلسطينية عبر الحدود.
وقال الجيش الصهيوني في وقت متأخر، السبت، إن قواته في جباليا تمنع حماس من إعادة بناء قدراتها العسكرية في غزة.
وقال سعيد (45 عاما)، وهو أحد سكان جباليا، لرويترز عبر تطبيق للتراسل، الأحد، "القصف من الجو ومن الأرض لم يتوقف منذ أمس، يقصفون في كل مكان وبجانب المدارس التي تؤوي نازحين".
وأضاف "كأن الحرب في جباليا تعود مجددا... التوغل الجديد أجبر كثيرا من العائلات على النزوح من ديارهم".
واندلعت الحرب إثر هجوم حركة حماس غير المسبوق على مناطق ومواقع محاذية لقطاع غزة في السابع من أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردا على الهجوم، تعهد الكيان الصهيوني "القضاء على الحركة"، ونفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل أكثر من 35 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 78 ألفا بجروح، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في القطاع.
ويقول الصهاينة إن 620 جنديا لقوا حتفهم في القتال، وإن أكثر من نصف هذا العدد سقط في هجوم حماس.