تصعيد مسلح في مناطق جنوب سوريا بين "مجموعات محلية" وقوات النظام -->
عالم محير 83 عالم محير 83

تصعيد مسلح في مناطق جنوب سوريا بين "مجموعات محلية" وقوات النظام

 

تصعيد مسلح في مناطق جنوب سوريا بين "مجموعات محلية" وقوات النظام

تصعيد مسلح في مناطق جنوب سوريا بين "مجموعات محلية" وقوات النظام


تشهد عدة مناطق جنوبي سوريا، منذ ليلة السبت الأحد، تصعيدا مسلحا بين "مجموعات محلية" وقوات النظام، وذلك بموازاة الهجوم الي تشنه فصائل من المعارضة السورية، بعضها مدعوم من تركيا، شمالي البلاد.


ونفذت مجموعات "محلية" مسلحة، هجمات على مواقع تابعة لجيش النظام السوري، مما أسفر عن "مقتل عنصرين من قوات النظام وإصابة آخرين"، وفق ما ذكر موقع "تجمع أحرار حوران".


وأضاف أن الهجمات استهدفت حاجزا عسكريا لـ"أمن الدولة" بين مدينة إنخل وبلدة سملين شمالي درعا، وحاجزا عسكريا للمخابرات الجوية التابعة للنظام على جسر بلدة خربة غزالة شرقي درعا، وذلك بالأسلحة الرشاشة، بالإضافة إلى هجوم على حاجز عسكري لقوات النظام في بصرى الحرير بريف درعا.


وقال "تجمع أحرار حوران"، إن قوات النظام السوري "قصفت بلدة سملين ومحيطها بنحو 20 قذيفة من نوع هاون، مما أسفر عن إصابات في صفوف المدنيين، وسط حركة نزوح خفيفة من البلدة".



وبدورها، ذكرت "شبكة درعا 24"، أن بلدات معربة والحراك وناحتة وتل شهاب ومدينة طفس وبلدة انخل، شهدت مظاهرات مسائية طالبت بـ"إسقاط النظام السوري".


وفي السويداء، ذكرت "شبكة السويداء 24"، أن "مسلحين محليين هاجموا بالقذائف الصاروخية، مبنى حزب البعث ومبنى قيادة الشرطة وفرع المخابرات الجوية".


وتتزامن هذا الأحداث مع الهجوم المباغت الذي أطلقته فصائل من المعارضة السورية، بعضها مدعوم من تركيا، في مناطق واسعة شمالي سوريا.


ولا تقتصر المواجهات الدائرة في شمال سوريا على جبهة واحدة داخل مدينة حلب وريفها، حيث امتدت خلال الساعات الماضية إلى محورين آخرين، الأول من الجهة الشرقية للمدينة المذكورة، والآخر ينطلق من ريف محافظة إدلب باتجاه أطراف حماة.


وقال الصحفي السوري، عدنان الإمام، الموجود في ريف إدلب، إن الفصائل المسلحة "كانت قد سيطرت على عدة قرى وبلدات في ريف مدينة حماة الشمالي، وانسحبت منها صباح الأحد بعد استقدام النظام السوري لتعزيزات عسكرية".


وجاءت السيطرة والانسحاب بعد إتمام هذه الفصائل السيطرة على كامل الحدود الإدارية لإدلب، ولا تزال تمسك بها حتى الآن.



فيما يتعلق بحلب، أضاف الإمام أن المواجهات لا تزال مستمرة في محيطها بين الفصائل المسلحة وعناصر النظام المتمركزين في ثكنات عسكرية تقع على الأطراف، بينها ثكنة هنانو. 


وأشار إلى محاولة الفصائل التقدم من الجهة الشرقية لمطار حلب الدولي، بعدما سيطرت عليها السبت.


ويقود الهجوم في حلب وريفي إدلب وحلب فصائل مسلحة تنضوي ضمن ما يسمى بـ"إدارة العمليات العسكرية"، وتتصدرها "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة قبل أن تعلن انفكاكها عن القاعدة).


وأعلن هذا التجمع العسكري، الأحد، أنه واصل التقدم في محيط حلب وسيطر على "المدينة الصناعية في الشيخ نجار بحلب"، وبلدة خناصر والطريق الدولي المار منها باتجاه حلب شمالا وباقي المحافظات السورية جنوبا.


في المقابل، كانت فصائل "الجيش الوطني السوري" المدعومة من تركيا قد أطلقت عملا عسكريا السبت وسمته بـ"فجر الحرية".



وقالت إنها تستهدف به "قطع أي طرق من شأن (قوات سوريا الديمقراطية) أن تستخدمها للوصول إلى الأحياء التي تسيطر عليها في حلب".


ولوحت الفصائل المدعومة من تركيا أيضا بشن عملية عسكرية باتجاه منطقة تل رفعت الخاضعة لسيطرة القوات الكردية، وأعلنت سيطرتها على منطقة السفيرة في الريف الشرقي لحلب.


وتشير المعطيات الحاصلة على جبهتين في حلب (الأولى من داخلها باتجاه الشرقي والثانية من الريف الشرقي باتجاه جنوبها) إلى أن الفصائل المسلحة تسعى لتطويقها بشكل كامل، في محاولة لتأمينها عسكريا من جانبهم.


وما زال النظام السوري يؤكد نيته إطلاق هجوم "مضاد" لاستعادة مدينة حلب.


وأصدر جيشه صباح الأحد بيانا، قال فيه إنه "عزز خطوته الدفاعية في ريف حماة الشمالي بمختلف الوسائط النارية والعناصر والعتاد".


وأضاف أنه "تمكن من تأمين عدد من المناطق بعد طرد الإرهابيين منها، أهمها قلعة المضيق ومعردس".

التعليقات

';


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

عالم محير 83

2016