محكمة فيدرالية في بوسطن تتهم شخصين بالتآمر لتصدير مكونات إلكترونية إلى إيران استغلت بهجوم على قاعدة أميركية
وجهت محكمة فيدرالية في بوسطن بولاية ماساتشوستس، الاثنين، اتهاما لشخصين، أحدهما يحمل الجنسيتين الأميركية والإيرانية، بالتآمر لتصدير مكونات إلكترونية متقدمة من الولايات المتحدة إلى إيران استغلت بهجوم على قاعدة أميركية.
وكانت السلطات الأميركية ألقت القبض على رجل مزدوج الجنسية، يعيش في ناتيك بولاية ماساتشوستس، بتهمة تصدير تكنولوجيا حساسة إلى إيران، كما اعتقلت السلطات الإيطالية المتهم الثاني في هذه القضية بمدينة ميلانو في انتظار تسليمه إلى واشنطن.
واُستخدمت تلك التكنولوجيا في هجوم بطائرة مسيرة في الأردن أدى إلى مقتل 3 جنود أميركيين في يناير الماضي، وإصابة العشرات من أفراد الخدمة الآخرين، وفقًا لما ذكرته وزارة العدل الأميركية، الاثنين.
وألقي القبض على المتهمين بعدما تتبع مكتب التحقيقات الفيدرالي نظام الملاحة الخاص بطائرة مسيرة إلى شركة إيرانية يديرها أحد المتهمين، اعتمد على التكنولوجيا المهربة من الولايات المتحدة.
ويعمل المتهم الأول واسمه مهدي محمد صادقي، بشركة أشباه موصلات، مقرها ماساتشوستس.
وقالت جودي كوهين، العميلة الخاصة المسؤولة في مكتب التحقيقات الفيدرالي ببوسطن، إن صادقي مواطن أميركي مجنس يعيش في ناتيك، "نعتقد أنه تخلى عن هذا البلد الذي استقبله لمساعدة أحد أكثر رعاة الإرهاب شهرة في العالم في تعزيز ترسانته من الأسلحة".
أما المتهم الثاني، واسمه محمد عابديني، فقد قُبض عليه في ميلانو بإيطاليا في انتظار تسليمه إلى الولايات المتحدة، ويشتبه في إدارته شركة إيرانية تصنع أنظمة ملاحة للطائرات المسيرة، لها علاقات بالحرس الثوري الإيراني.
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الاثنين، سبب فشل التصدي للهجوم المميت بطائرة بدون طيار الأحد، على قاعدة عسكرية الأحد، مما أدى إلى مقتل ثلاثة عسكريين أميركيين وإصابة عشرات آخرين.
وتشتبه السلطات في أن عابديني وصادقي تحايلا على قوانين مراقبة الصادرات الأميركية، بما في ذلك استخدام شركة وهمية في سويسرا، لشراء التكنولوجيا الحساسة ونقلها إلى إيران.
ويواجه الرجلان العديد من الاتهامات الجنائية، بينها انتهاك قوانين مراقبة الصادرات، بينما يواجه عابديني اتهامات منفصلة بالتآمر لتقديم دعم مادي لإيران.
وقال المدعي العام الأميركي جوشوا ليفي: "تؤكد هذه الاتهامات أن وزارة العدل لن تتوقف عن السعي لتحقيق العدالة لأفراد الخدمة الذين قتلوا وتضرروا في الخارج."
وفي يناير الماضي، استهدفت مسيرة موقعا عسكريا أميركيا في الأردن ، مما أدى إلى مقتل 3 عسكريين أميركيين وإصابة العشرات.
وفي تقرير سابق لها، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، تفاصيل تتعلق بلحظة الهجوم المميت بطائرة من دون طيار، قائلة إن طائرة أميركية من دون طيار كانت عائدة إلى القاعدة في نفس الوقت الذي اقتربت فيه المسيرة المعادية من الهدف، وهو ما أدى التباس حول ما إذا كان الجسم القادم صديقا أم عدوا.