رويترز : إسرائيل تعتبر الحكومة الجديدة في سوريا "تهديدا خطيرا" وتخشى من تعرضها لهجوم ذات يوم -->
عالم محير 83 عالم محير 83

رويترز : إسرائيل تعتبر الحكومة الجديدة في سوريا "تهديدا خطيرا" وتخشى من تعرضها لهجوم ذات يوم


رويترز : إسرائيل تعتبر الحكومة الجديدة في سوريا "تهديدا خطيرا" وتخشى من تعرضها لهجوم ذات يوم


نقلت وكالة رويترز، الجمعة، عن مصادر مطلعة قولها إن إسرائيل تعتبر الحكومة الجديدة في سوريا "تهديدا خطيراوإن دمشق "قد تهاجمها" ذات يوم.


وأشارت إسرائيل علنا إلى أنها لا تثق في جماعة هيئة تحرير الشام التي قادت هجوما أطاح بالأسد، وكانت تتبع تنظيم القاعدة قبل فك الارتباط معه في 2016.


وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الأحد، إن إسرائيل لن تتهاون مع وجود هيئة تحرير الشام أو أي قوات أخرى مرتبطة بالإدارة الجديدة في جنوب سوريا، وطالب بنزع السلاح من المنطقة.


وعقب الإطاحة بالأسد نفذت إسرائيل مئات الغارات الجوية على قواعد ومواقع عسكرية سورية ونقلت قواتها إلى منطقة منزوعة السلاح تراقبها الأمم المتحدة داخل سوريا.


 كما استهدفت في وقت سابق من الأسبوع الحالي مواقع عسكرية جنوب دمشق.


وفي إشارة إلى رسائل نقلها مسؤولون إسرائيليون قالت 3 مصادر أميركية لرويترز إن إسرائيل تشعر حاليا بقلق بالغ إزاء الدور الذي تلعبه تركيا بصفتها حليفا مقربا من الإدارة الجديدة في سوريا.


وقال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، العام الماضي إن الدول الإسلامية يجب أن تشكل تحالفا ضد ما أسماه "التهديد المتزايد للتوسع" الإسرائيلي.


وفي وقت سابق من الشهر الماضي قال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إن إسرائيل تشعر بالقلق من دعم أنقرة لجهود إيران في إعادة بناء جماعة حزب الله اللبنانية وإن الجماعات الإسلامية في سوريا تشكل جبهة جديدة ضد إسرائيل.


وتقول أنقرة إنها ترغب في أن تصبح سوريا مستقرة ولا تشكل تهديدا لجيرانها. كما أشارت مرارا إلى أن عمليات إسرائيل في جنوب سوريا هي جزء من سياستها التوسعية وتظهر أن إسرائيل لا تريد إحلال السلام في المنطقة.


وذكرت المصادر أن مسؤولين إسرائيليين سعوا إلى إقناع نظرائهم الأميركيين بأنه يتعين أن تُبقي روسيا على قاعدتها البحرية في طرطوس السورية المطلة على البحر المتوسط وقاعدتها الجوية في حميميم باللاذقية من أجل السيطرة على الدور التركي.


وقال اثنان من المصادر الأميركية إن المسؤولين الإسرائيليين حينما عرضوا استمرار الوجود الروسي في اجتماعهم مع المسؤولين الأميركيين، فوجئ بعض الحاضرين وأشاروا إلى أن تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، ستكون ضامنا أفضل لأمن إسرائيل.


وأضاف المصدران أن المسؤولين الإسرائيليين "صمموا" على أن الوضع ليس كذلك.


وتجري القيادة السورية الجديدة محادثات مع روسيا بشأن مصير القاعدتين العسكريتين.


وتسعى الإدارة السورية الجديدة إلى طمأنة الدول العربية والغربية بشأن نواياها، ووعدت بأن تكون سوريا شاملة لكل الأطياف مع استعادة العلاقات الدبلوماسية مع الحكومات التي نأت بنفسها عن الأسد.


وقال رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، لصحفيين أجانب في ديسمبر الماضي إن دمشق لا ترغب في خوض صراع مع إسرائيل أو أي دولة أخرى.


لكن المصادر قالت إن مسؤولين إسرائيليين عبروا لمسؤولين أميركيين عن قلقهم من أن الحكومة الجديدة قد تشكل تهديدا خطيرا وأن الجيش السوري الجديد قد يهاجم إسرائيل في المستقبل.


وأبقى الأسد الحدود مع هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل هادئة لسنوات رغم تحالفه مع إيران التي كان لها الدور المهيمن في سوريا حتى سقوطه الذي أدى إلى قلب موازين القوى في الشرق الأوسط.


وقال مصدران إن إدارة الرئيس السابق جو بايدن، وخلال الأسابيع الأخيرة من ولايته، درست تخفيف العقوبات على القادة الجدد في سوريا مقابل إغلاق القاعدتين العسكريتين الروسيتين.


ولم يرد مسؤولان أميركيان سابقان في إدارة بايدن على طلبات رويترز للتعليق بعد.


وقالت المصادر إن فريق بايدن لم ينجح في التوصل إلى اتفاق قبل تولي الرئيس ترامب منصبه في 20 يناير،.


كما توقعت المصادر أن يكون الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أكثر انفتاحا على بقاء موسكو وسط تقاربه مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.


وتشير الضغوط الإسرائيلية لإبقاء سوريا ضعيفة إلى نهج مختلف تماما عما تتبناه دول أخرى حليفة للولايات المتحدة في المنطقة، ولا سيما السعودية التي قالت الشهر الماضي إنها تجري محادثات مع واشنطن وبروكسل للمساعدة في رفع العقوبات الغربية.


وقال مصدر في حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه إردوغان إن استضافة أنقرة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الثلاثاء الماضي، كانت تهدف جزئيا إلى التحوط من حالة عدم اليقين بشأن السياسة الأميركية الجديدة تجاه دمشق، ولموازنة أي إجراءات إسرائيلية، بما في ذلك مع الولايات المتحدة، قد تهدد المصالح التركية في سوريا.


سوريا ضعيفة ومفككة

وقالت أربعة مصادر مطلعة لرويترز إن إسرائيل تضغط على الولايات المتحدة لإبقاء سوريا ضعيفة ومفككة من خلال السماح لروسيا بالاحتفاظ بقاعدتيها العسكريتين هناك لمواجهة النفوذ التركي المتزايد في البلاد.


وأضافت المصادر أن العلاقات التركية المتوترة في الغالب مع إسرائيل تعرضت لضغوط شديدة خلال حرب غزة، وأن مسؤولين إسرائيليين أبلغوا واشنطن بأن الحكام الإسلاميين الجدد في سوريا، الذين تدعمهم أنقرة، يشكلون تهديدا لحدود إسرائيل.


وتشير هذه الضغوط إلى حملة إسرائيلية منسقة للتأثير على السياسة الأميركية في منعطف حرج بالنسبة لسوريا، حيث يحاول الإسلاميون الذين أطاحوا ببشار الأسد توطيد الاستقرار وحمل واشنطن على رفع العقوبات.


وذكرت ثلاثة مصادر أميركية وشخص آخر مطلع على الاتصالات أن إسرائيل نقلت وجهات نظرها إلى كبار المسؤولين الأميركيين خلال اجتماعات في واشنطن في فبراير الماضي، واجتماعات لاحقة في إسرائيل مع ممثلين في الكونغرس الأميركي.


وقال اثنان من المصادر إن وثيقة إسرائيلية تتضمن البنود الرئيسية جرى توزيعها أيضا على مسؤولين أميركيين كبار.


وطلبت جميع المصادر عدم ذكر اسمها نظرا للحساسية الدبلوماسية.


ولم ترد وزارة الخارجية الأميركية ولا مجلس الأمن القومي الأميركي ولا مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ولا وزارة الخارجية السورية أو التركية على طلبات للتعليق بعد.


وقالت المصادر إنه لم يتضح حتى الآن مدى قبول إدارة الرئيس الأميركي ترامب لمقترحات إسرائيل.


ولم تتطرق الإدارة الأميركية الجديدة كثيرا إلى الشأن السوري، مما تسبب في حالة من عدم اليقين تجاه مستقبل العقوبات المفروضة على دمشق ووضع القوات الأميركية المنتشرة في شمال شرق البلاد.

التعليقات

';


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

عالم محير 83

2016