
زيلينسكي بعد المشادة مع ترامب : "هذا النوع من الخلاف ليس مفيدا لكلا الجانبين"
أكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي أن "هذا النوع من الخلاف ليس مفيدا لكلا الجانبين"، في إشارة إلى المشادة الكلامية مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.
وقال في مقابلة مع قناة "فوكس
نيوز" إنه "لا يريد أن يخسر" شركاءه الأميركيين، ومن دون مساعدة
أميركية سيكون من "الصعب" على أوكرانيا التصدي لروسيا.
وأكد زيلينسكي أنه "لا أحد أكثر من (كييف) يرغب في إنهاء الحرب". وأشار إلى أن العلاقة مع الرئيس ترامب يمكن إنقاذها "بالطبع"، لكنه قال إنه لا يدين لنظيره الأميركي باعتذار.
.@BretBaier "Do you think your relationship with President Trump can be salvaged."
— Ryan Schmelz (@RyanSchmelzFOX) February 28, 2025
Zelenskyy: "Yes, of course." pic.twitter.com/ArX0Hilx1M
وانتهى اجتماع الرئيس الأوكراني
زيلينسكي مع نظيره الأميركي دونالد ترامب على نحو كارثي الجمعة بعد مشادة لفظية
غير عادية بين الزعيمين أمام وسائل الإعلام العالمية في البيت الأبيض بشأن الحرب
على روسيا.
من جانبه عبر قائد الجيش الأوكراني،
أوليكساندر سيرسكي عن دعمه لزيلينسكي.
وقال سيرسكي في منشور على فيسبوك
"القوات المسلحة - مع أوكرانيا، ومع الشعب، ومع القائد الأعلى. قوتنا في
الوحدة".
وأكد رئيس الوزراء الأوكراني دنيش
شميغال أن "السلام من دون ضمانات مستحيل".
وشدد شميغال عبر منصة إكس "الرئيس
زيلينسكي على حق. فوقف إطلاق النار من دون ضمانات يفضي إلى احتلال روسي للقارة
الأوروبية برمتها".
وأعلن الرئيس الأميركي ترامب بعد
المشادة الكلامية أنه يريد "وقفا لإطلاق النار الآن" في أوكرانيا.
وقال للصحافة أثناء مغادرته البيت
الأبيض لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في مقر إقامته في فلوريدا، إن زيلينسكي
"بالغ في تقدير موقفه" خلال المشادة الكلامية.
وانتقد ترامب معارضة زيلينسكي لوقف
إطلاق النار مع روسيا.
وكانت زيارة زيلينسكي لواشنطن تستهدف
إقناع الولايات المتحدة بعدم الوقوف إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي
أمر بغزو أوكرانيا قبل ثلاث سنوات.
وبدلا من ذلك، اختلف الزعيم الأوكراني
بشدة مع ترامب ونائبه جيه.دي فانس بشأن الصراع، مما يبرز كيف أدى تغير الإدارة في
واشنطن إلى تقويض محاولات كييف للحفاظ على دعم الغرب لجهودها الحربية.
وشدد فانس على الحاجة إلى الدبلوماسية
لحل أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، في حين رد زيلينسكي قائلا إن
بوتين لا يمكن الوثوق به في أي مفاوضات.
وسارع ترامب إلى منصته تروث سوشال
لاتهام زيلينسكي بعدم احترام الولايات المتحدة.
وكتب ترامب "أرى أن الرئيس
زيلينسكي ليس مستعدا للسلام إذا ما شاركت أميركا... يمكنه العودة عندما يكون
مستعدا للسلام".
وغادر زيلينسكي البيت الأبيض بعد
المواجهة، دون التوقيع على اتفاق تم الترويج له كثيرا بين أوكرانيا والولايات
المتحدة بشأن التنمية المشتركة للموارد الطبيعية.
ويقوض الصدام أيضا أحدث الجهود التي
بذلها الزعماء الأوروبيون لإقناع ترامب بتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا. وتعد مثل
هذه الضمانات ضرورية لردع روسيا عن أي عدوان مستقبلي.
وقال ترامب لزيلينسكي في جدال محتدم
أمام الصحفيين في المكتب البيضاوي "الناس يموتون... أنت تعاني من نقص في
الجنود".
وهدد ترامب بسحب الدعم الأميركي من
أوكرانيا. وخاطب ترامب زيلينسكي "إما أن تتوصل إلى اتفاق، أو نخرج، وإذا
خرجنا، فستظل تحارب. لا أعتقد أن الأمر سيكون لطيفا".
وأضاف "ليست لديك أي أوراق. بمجرد
توقيعنا على هذا الاتفاق، ستكونون في وضع أفضل بكثير. لكنك لا تبدي أي امتنان،
وهذا ليس بالأمر الجيد. سأكون صريحا. هذا ليس بالأمر الجيد على الإطلاق".
وجادل زيلينسكي ترامب صراحة بشأن نهجه
الأكثر ليونة تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وحثه على "عدم تقديم
تنازلات لقاتل".
وأكد ترامب أن بوتين يريد إبرام اتفاق.
وقال ترامب لزيلينسكي "أنت تقامر بإشعال الحرب العالمية الثالثة"، وحثه
على أن يكون أكثر امتنانا.
وقاطع فانس نائب ترامب حديث زيلينسكي
قائلا إن قدومه إلى البيت الأبيض للجدال ينم عن عدم احترام منه، وهو ما اتفق معه
ترامب.
وقال فانس "لم تقل شكرا"،
ورد زيلينسكي، رافعا صوته "لقد قلت شكرا مرات عديدة للشعب الأميركي".
ويواجه زيلينسكي، الذي حصل على مليارات
الدولارات من الأسلحة الأميركية والدعم المعنوي من إدارة الرئيس السابق جو بايدن
للمعركة ضد روسيا، موقفا مختلفا تماما من ترامب.
ويريد ترامب إنهاء الحرب المستمرة منذ
ثلاث سنوات بسرعة، وتحسين العلاقات مع روسيا واستعادة الأموال التي أنفقت لدعم
أوكرانيا.
وقال ترامب "آمل أن يتذكرني الناس
كصانع سلام".
وفي وقت سابق، قال ترامب لزيلينسكي إن
جنوده كانوا شجعانا بشكل لا يصدق وأن الولايات المتحدة تريد أن ترى نهاية للقتال
وأن يتم استخدام الأموال "بشكل مختلف مثل إعادة البناء".
وخلال الأسابيع الماضية انتقد ترامب طريقة تعامل الرئيس الأوكراني مع الحرب، ووصفه بأنه "دكتاتور" وحثه على الموافقة على اتفاق المعادن.