وفاة «الأمير النائم» الوليد بن خالد بن طلال بعد 20 عاماً في غيبوبة إثر تعرضه لحادث مروري
عمت حالة من الحزن وسائل التواصل الاجتماعي عقب الإعلان الرسمي عن وفاة «الأمير النائم» الوليد بن خالد بن طلال آل سعود، عن 36 عاماً، قضى منها 20 عاماً في غيبوبة إثر تعرضه لحادث مروري في عام 2005، ظل خلالها غائباً عن الوعي.
الأمير خالد بن طلال ينعي نجله
ونعى الأمير خالد بن طلال نجله عبر حسابه في «إكس» كاتباً: «يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ، ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً، فَادْخُلِي فِي عِبَادِي، وَادْخُلِي جَنَّتِي».
وتابع: «بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وببالغ الحزن والأسى ننعى إبننا الغالي الأمير الوليد بن خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى اليوم».
وأوضح الأمير خالد، أن صلاة الجنازة ستقام على الأمير الراحل الأحد، وسيقام العزاء لمدة ثلاثة أيام الأحد، الاثنين، الثلاثاء.
حزن على مواقع التواصل بعد رحيل «الأمير النائم»
وعقب تداول خبر وفاة الأميرة النائم عمت حالة من الحزن رواد مواقع التواصل، وانهالت التعازي على أسرته داعين الله أن يتغمد الفقيد بالرحمة.
وعلى مدار سنوات طويلة شغلت القصة المؤثرة لـ«الأمير النائم» رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد تداول من حين إلى آخر شائعات عن وفاته وأحياناً استفاقته.
حادث سير سبب مأساة «الأمير النائم»
وتعرض الأمير الراحل إلى حادث سير مأساوي، في عام 2005، أدخله في غيبوبة طويلة لم يستفق منها. وكان حينها يتلقى تعليمه في الكلية العسكرية، ومنذ تلك اللحظة، حاز لقب «الأمير النائم».
ورغم محاولات العلاج المكثفة، بما في ذلك زيارة فريق طبي دولي مكوّن من أطباء أمريكيين وطبيب إسباني لمحاولة إيقاف النزيف في الدماغ، لم تسفر تلك المحاولات عن أي تحسن فعلي في حالته.
ولم تفقد أسرته الأمل في شفائه واستعادة حياته الطبيعية، فاعتاد والده بث صور له بجوار ابنه المريض ليطمئن أسرته ومحبيه على صحة ولده.
حركات جسده تجدد الأمل
وسبق للأمير النائم تحريك أعضاء من جسمه، ففي عام 2019 نشرت الأميرة ريما بنت طلال مقطع فيديو لتحريك الأمير رأسه من الجهة اليمني إلى اليسرى، قائلة «الحافظ القادر الرحمن الرحيم.. الوليد بن خالد يحرك رأسه من الجهتين، يارب لك الحمد والشكر».
وفي شهر إبريل الماضي، عاد اسم الأمير الوليد بن خالد بن طلال ليتصدر منصات التواصل الاجتماعي، بعد تداول صورة نشرتها الأميرة ريما بنت طلال عبر منصة «إكس».
وانتشرت صورة «الأمير النائم» كالنار في الهشيم، لتمثل قصة أمل وصبر لا تنتهي، وأثارت تعاطفاً واسعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي.
رسالة مؤثرة من عمته الأميرة ريما تحرك القلوب.. ماذا قالت بعد مرور 20 سنة؟
كتبت الأميرة ريما بنت طلال، شقيقة الأمير خالد، رسالة عبر حسابها الرسمي، جاء فيها: «حبيبي الوليد بن خالد واحد وعشرون عاماً وأنت دائماً حاضر في قلوبنا، وفي قلوب أحبابك بدعواتنا، اللهم اشفِ عبدك الوليد ؛ فلا يعلم بضعفه إلَّا أنت يا رب السماوات والأرض».
الأمير خالد بن طلال يتمسك بالأمل.. تحركات بسيطة تجدد آمال الشفاء
قبل أشهر، أعلن الأمير خالد بن طلال عن تطورات في حالة نجله، بعدما لاحظ الأطباء تضخم الغدد في الجانبين الأيمن والأيسر، مما استدعى إجراء بعض الفحوصات التحليلية.
وحرك الأمير النائم يده مرة في عام 2020، بعد 15 سنة من دخوله الغيبوبة التي تعرض لها إثر حادث سيارة.
الأمير النائم.. كيف أصبح الوليد رمزًا للصبر والإيمان داخل السعودية؟
منذ أن وقع الأمير الوليد بن خالد بن طلال في غيبوبة، أصبح رمزًا للصبر والإيمان في السعودية. 20 عاماً مرت، لكن قصته تظل حية في قلوب السعوديين، ليبقى «الأمير النائم» رمزاً للأمل والتحدي، حتى بعد أن رسم القدر اليوم نهاية حزينة لها.