ختام اليوم الأول لإعلان الاحتلال سماحه بإدخال الشاحنات لغزة وهدنة إنسانية من طرف واحد
١- أعلن الجيش الإسرائيلي أن اليوم هو هدنة إنسانية، ووصل الخبر إلى الإعلام العالمي وتم تداوله بكثرة، ولكن استمرت المجازر على نفس الوتيرة اليومية وإن كان بدرجة أقل، وحتى ساعات العصر تجاوز عدد الشهداء ستين شهيدا.
٢- مجموع الشاحنات التي دخلت لا تتجاوز السبعين شاحنة وتم الاستيلاء على معظمها وسرقتها قبل الوصول للمخازن، ولكن الخبر المتداول في الإعلام هو عشرات الشاحنات أو مئات الشاحنات، وهذا الأهم بالنسبة لتل أبيب.
٣- سمح الاحتلال بدخول الشاحنات السبعين من مناطق خطيرة، لمعرفته المسبقة أنه سيتم سرقتها ولن تصل لمستحقيها، وطائراته كانت على أتم الاستعداد لاستهداف شباب التأمين حتى لا تصل لوجهتها، المهم التقاط مشهد مرور الشاحنات السبعين وتصديره للإعلام.
٤- قامت عدة طائرات إماراتية بإنزالات جوية في عدة مناطق من القطاع، وكانت الطريقة منتهى الاستعراض والإذلال، فما تم إلقاءه على المجوّعين لا يتجاوز في مجموعه شاحنتيْن أو ثلاثة، ولكن، السماح بالإنزالات الجوية هو الخبر الذي تريد تصديره تل أبيب.
٥- وتيرة الوفيات من المجوّعين في ازدياد صارخ، وخصوصا من الأطفال، وفي الوقت الذي تقول فيه وسائل الإعلام أنهم ماتوا بسبب سوء التغذية، فإن الحقيقة الصادمة أنهم قضوا جوعًا حتى الموت.
٦- هناك تصريحات مخيفة لعدد من الأطباء في قطاع غزة، أنه حتى لو كُسرت المجاعة ودخل حليب الأطفال والمكملات الغذائية فإن هناك عدد من الأطفال قد لا تسعفهم أجسادهم الهزيلة للتعافي والنجاة.
٧- ما جرى في اليوم الأول هو كمين إعلامي بامتياز، سعت فيه إسرائيل لتصدير رواية إعلامية دولية أن أزمة المجاعة في طريقها إلى الحل عبر فتح المعابر التي لم تفتح أصلا، وساعدها في ذلك عدد من المغفلين والمنتفعين