مقتل 115 فلسطين منهم 92 من طالبي المساعدات في منطقة زيكيم
قتل 115 فلسطينياً بينهم 92 من طالبي المساعدات، أمس الأحد في مجزرة بنيران الدبابات والرشاشات الإسرائيلية، فيما أصدر الجيش الإسرائيلي أمر إخلاء للمدنيين وسط القطاع تمهيداً «لتوسيع» عملياته.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل إنه تم تسجيل مقتل 115 فلسطينياً وإصابة العشرات، خاصة بإطلاق الاحتلال النار صوب منتظري المساعدات بمنطقة زيكيم شمال غرب مدينة غزة وما زال عدد كبير من المفقودين في المنطقة والعدد مرشح للزيادة.
أشار إلى أن 92 شخصاً قتلوا وهم ينتظرون الحصول على المساعدات.
وذكر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن شاحنات تحمل مساعدات لبرنامج الغذاء العالمي سمحت لها إسرائيل بالدخول، ثم طلبت قوات الاحتلال التي أوقفت الشاحنات قرب موقع زيكيم من طالبي المساعدات التقدم إلى الشاحنات بقرب الدبابات وهم مرفوعي الأيدي ثم بادرتهم بإطلاق النار بكثافة.وندد المرصد باستدراج طالبي المساعدات ثم قتلهم ووصف المرصد ما حدث بأنه«تجويع ممنهج وإذلال جماعي وقتل متعمد». وأضاف أن استدراج مدنيين مجوّعين ثم إعدامهم شمالي غزة يكشف نمطاً وحشيًاً للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل.
وقال شاهد العيان قاسم أبو خاطر من مخيم جباليا لوكالة الصحافة الفرنسية «المشهد صعب جداً. آلاف المواطنين متجمعين يحاولون الحصول على الطحين.. تزاحم وتدافع مميت لنساء ورجال وأطفال». وتابع الدبابات تطلق القذائف بشكل عشوائي علينا وجنود الاحتلال يطلقون النار.. عشرات الناس قتلوا أمام عيني ولا أحد يستطيع إنقاذ أحد».
وحمّلت حركة حماس في بيان إسرائيل والإدارة الأمريكية «المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم»، مطالبة بفتح تحقيقٍ دولي عاجل.
في الأثناء، أصدر الجيش الإسرائيلي أمر إخلاء «فوري» للفلسطينيين وسط قطاع غزة أمس الأحد تمهيداً لتوسيع عملياته في قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه «يوسع أنشطته» في المنطقة الجنوبية الغربية من دير البلح وهي «منطقة لم يعمل فيها من قبل». وأظهرت مشاهد نشرها الإعلام الإسرائيلي مشاهد لتنفيذ الجيش عمليات نسف غير مسبوقة في بيت حانون شمال قطاع غزة. وأوضح الجيش أن هذه العمليات تستهدف ما وصفه ب«البُنى التحتية الإرهابية» والأنفاق التابعة للفصائل الفلسطينية. وأضاف أن القوات تمكنت من تدمير مئات المباني التي يشتبه باستخدامها لأغراض عسكرية، وضبط كميات كبيرة من الأسلحة، إضافة إلى «تحييد عشرات المسلحين».
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في يناير/كانون الثاني الماضي إن أكثر من 80 في المئة من أراضي قطاع غزة مشمولة بأوامر إخلاء إسرائيلية لم يتم إلغاؤها.
من جهته، أعرب منتدى عائلات الأسرى والرهائن المحتجزين في قطاع غزة عن قلقه من خطر إصابتهم خلال الضربات الإسرائيلية. وطالبت العائلات الجيش ب«توضيح خطة القتال للإسرائيليين ولأسر المحتجزين بشكل عاجل، وشرح كيف تضمن هذه الخطة حماية من لا يزالون في غزة». وفي تل أبيب، تظاهر مساء السبت أهالي الرهائن مطالبين رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الأمريكي بإعادة المحتجزين وإنهاء الحرب.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أمس الأحد ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي للقطاع إلى 58.895 قتيلاً و140.980 مصاباً منذ ال7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وذكرت الوزارة في بيان رسمي: «وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 130 قتيلاً بينهم 2 تم انتشالهم من تحت الأنقاض، و495 إصابة خلال الساعات ال24 الماضية».ووفقاً للبيان فقد بلغت حصيلة ضحايا استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع منذ 18 مارس 2025 حتى اليوم 8.066 قتيلاً 28.939 إصابة. وأضاف البيان أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.