«إسرائيل الكبرى» وهم
أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي الاثنين، من أمام معبر رفح، أن التصريحات الإسرائيلية بشأن ما يسمى «إسرائيل الكبرى» مجرد أوهام لن تسمح بتنفيذها، معتبراً أن مأساة الفلسطينيين في غزة «جرح مفتوح في جسد الإنسانية»، متهماً إسرائيل باستهداف معبر رفح من الجانب المصري أكثر من مرة لإعاقة دخول المساعدات.
وجاءت تصريحات عبد العاطي خلال زيارته إلى معبر رفح رفقة رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، حيث تفقدا المركز اللوجستي للمساعدات التابع للهلال الأحمر المصري للاطلاع على آليات العمل الإنساني، كما زارا الجرحى الفلسطينيين في مستشفى العريش.
انتقادات للمجتمع الدولي
وأشاد عبد العاطي في كلمته، بإعلان عدد من الدول اعتزامها الاعتراف بالدولة الفلسطينية سبتمبر/ أيلول المقبل، معتبراً في الوقت نفسه، أن المجتمع الدولي لا يضغط بالشكل الكافي على إسرائيل لإنهاء معاناة الفلسطينيين في غزة، مشدداً أن على إسرائيل مسؤولية أخلاقية وإنسانية ودولية لإدخال المساعدات بشكل غير مشروط.
وقال عبد العاطي: «مستعدون لإغراق قطاع غزة بالمساعدات والمستلزمات الصحية والطبية..وإسرائيل استهدفت معبر رفح من الجانب المصري أكثر من مرة مما أعاق دخول المساعدات».
جهود مصرية متواصلة لوقف إطلاق النار
وشدد عبد العاطي على أن مصر تواصل اتصالاتها وجهودها لوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الحرب وإدخال المساعدات. كما طالب إسرائيل بحماية المدنيين وإيقاف سياسة التجويع في قطاع غزة. وأضاف:«نعمل الآن على أساس مقترح ويتكوف لوقف إطلاق النار بغزة الذي يتضمن تهدئة لمدة 60 يوماً».
وشدد عبد العاطي على أن مصر كانت وستبقى سنداً للشعب الفلسطيني، ولن تشارك في الظلم الواقع عليهم، معتبراً أن «مأساة الفلسطينيين في غزة جرح مفتوح في جسد الإنسانية».
«إسرائيل الكبرى» وهم
كما جدد عبد العاطي رفض مصر لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتيناهو بشأن ما يسمى «إسرائيل الكبرى»، واعتبرها مجرد «أوهام لن تسمح مصر بتنفيذها»، مجدداً رفض أي خطط لتهجير الفلسطينيين قسراً من أرضهم.
من جهته، ثمن رئيس الوزراء الفلسطيني الموقف المصري الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، معتبراً أن القاهرة وقفت «سداً منيعاً أمام مخططات التهجير». واعتبر مصطفى في تصريحاته أن مستقبل الدولة الفلسطينية يعتمد على دول الجوار لا سيما مصر.
وشدد مصطفى على أن معبر رفح يجب أن يكون بوابة لحياة الشعب الفلسطيني، موضحاً أن خطة إعادة إعمار القطاع المدمر اعتُمدت وهناك إجماع دولي عليها وجار العمل على إعداد الإطار لتنفيذها في أقرب فرصة.