اعتذار نتنياهو لقطر: “الأسف العميق” بعد القصف على الدوحة

أعلنت الولايات المتحدة أن بنيامين نتنياهو أبدى “أسفًا عميقًا” لقطر خلال زيارة رسمية، بعد أن تسبّب قصف إسرائيلي في الدوحة بمقتل ضابط قطري. القرار أثار جدلاً واسعًا في الأوساط العربية والدولية، وفتح باب النقاش مجددًا حول حدود السيادة والمسؤولية في الحروب.

تفاصيل الاعتذار

نتنياهو أجرى مكالمة هاتفية مع رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بوجود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال لقاء في البيت الأبيض. 

الاعتذار جاء بعد أن القصف استهدف قيادات من حماس في الدوحة، لكنه أوقع ضحايا من الحرس القطري، مما اعتُبر تعديًا على سيادة قطر.

نتنياهو أكّد أن إسرائيل ستعوض أسرة الضابط القتيل، وأعرب أنه لن يُكرر مثل هذا الهجوم على الأراضي القطرية مجددًا. 

ردود الفعل الدولية والمحلية

قطر دانت الاعتداء واعتبرته انتهاكًا للسيادة، مطالبة إسرائيل بالمساءلة والتوضيح. 

إسرائيل الداخلية: بعض المسؤولين مثل بن غفير وسموتريتش وصفوا الاعتذار بأنه “ذل” و”ضعف سياسي”. 

على الساحة الدولية، ترحيب من بعض الدول العربية والدولية باعتذار نتنياهو، مع مطالب بالضغط لضمان عدم تكرار الانتهاكات.

وقفات تحليلية

وقفة أولى:

 الاعتذار يحمل رسالة دبلوماسية: إسرائيل تدرك أن تجاوز خطوط السيادة يمكن أن يضعها في موقف حرج على الساحة الدولية.

وقفة ثانية:

 اين الضمانات؟ الوعود “بعدم التكرار” تُطرح في كثير من النزاعات، لكن تنفيذها هو الاختبار الحقيقي.

وقفة ثالثة: 

هذا الحدث قد يفتح المجال لوساطات دولية لتكرار دور قطر كوسيط في ملف غزة بعد التوتر الأخير.

الخلاصة

خطوة نتنياهو بالاعتذار لقطر تمثل انعطافًا دبلوماسيًا نادرًا في سياق الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ورغم أن الاعتذار قد يُعتبر بادرة حسن نية، يظل السؤال قائماً: هل يعني هذا تقييدًا للقوة العسكرية الإسرائيلية أمام سيادة الدول الأخرى، أم أنه مجرد مناورة مؤقتة في خضم النزاع؟