اتفاق وقف إطلاق النار: وعود ترامب وبنود تكشف الخديعة الأمريكية – الإسرائيلية -->
عالم محير 83 عالم محير 83

اتفاق وقف إطلاق النار: وعود ترامب وبنود تكشف الخديعة الأمريكية – الإسرائيلية

 

اتفاق وقف إطلاق النار: وعود ترامب وبنود تكشف الخديعة الأمريكية – الإسرائيلية

اتفاق وقف إطلاق النار: وعود ترامب وبنود تكشف الخديعة الأمريكية – الإسرائيلية



تتكرر منذ عقود مشاهد الحديث عن اتفاقيات وقف إطلاق النار كلما اندلعت جولة جديدة من الصراع بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي. وفي كل مرة، يظهر الوسيط الأمريكي بمظهر “المنقذ”، لكنه في الحقيقة ينحاز لإسرائيل بشكل فاضح. الإعلان الذي جاء على لسان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول اتفاق وقف إطلاق النار لم يكن استثناءً، بل أعاد إنتاج الخدعة القديمة نفسها: لغة السلام في العلن، وخدمة المشروع الإسرائيلي في العمق.


أبرز بنود الاتفاق الذي أعلنه ترامب


رغم اختلاف التغطيات الإعلامية، إلا أن جوهر البنود التي طرحها ترامب تمحور حول:

وقف إطلاق النار الفوري بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل.


تعزيز أمن إسرائيل عبر ضمانات أمريكية واضحة.


ربط التهدئة بمساعدات اقتصادية للفلسطينيين، وكأن الحقوق الوطنية قابلة للبيع.


تجميد أي خطوات سياسية فلسطينية في المحافل الدولية.


إضفاء شرعية غير مباشرة على السياسات الاستيطانية الإسرائيلية.


الخديعة الأمريكية – الإسرائيلية


هذه البنود تكشف بوضوح أن الاتفاق لم يُصمم لوقف معاناة الفلسطينيين، بل لحماية إسرائيل ومنحها الوقت لإعادة ترتيب أوراقها.


الولايات المتحدة ليست وسيطًا محايدًا، بل شريك استراتيجي لإسرائيل.


السلام المشروط بالمساعدات محاولة لشراء الموقف الفلسطيني.


تجاهل القضايا الجوهرية مثل القدس واللاجئين والاستيطان يجعل الاتفاق مجرد أداة لإدارة الأزمة لا حلها.


وهذا ما يعيد إلى الذاكرة مرارًا إحساس الفلسطينيين والعرب جميعًا بـ الخديعة الأمريكية – الإسرائيلية.


رد حركة حماس على اتفاق وقف إطلاق النار


بعد إعلان ترامب، أبدت حركة حماس تحفظًا شديدًا على الاتفاق، ورأت أنه يخدم إسرائيل أكثر مما يخدم الفلسطينيين.


رفضت حماس ربط التهدئة بالاقتصاد، مؤكدة أن الحقوق الوطنية غير قابلة للمساومة.


شددت على أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يكون متكافئًا ويشمل وقف العدوان والحصار.


حذّرت من أن الاتفاق يمنح إسرائيل غطاءً سياسيًا لمواصلة الاستيطان.


ملف الرهائن في قلب الصفقة


من النقاط الأساسية التي ركز عليها ترامب ونتنياهو كانت قضية الرهائن المحتجزين لدى حماس.


إسرائيل أصرت على أن يكون الإفراج عن الرهائن شرطًا لأي تهدئة طويلة الأمد.
ترامب حاول تقديم الملف كإنجاز “إنساني” لإدارته، بينما كان يسعى في الحقيقة لتحقيق مكاسب سياسية وانتخابية.


لكن حماس تعاملت مع الملف باعتباره جزءًا من صفقة تبادل شاملة تشمل الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، مؤكدة أن:

أي صفقة لن تتم إلا بميزان “الكل مقابل الكل”.


القضية ليست إنسانية فقط، بل سياسية وحقوقية ترتبط بمعاناة الأسرى الفلسطينيين.


محاولة المقايضة وتشويه القضية


بينما تحاول واشنطن وتل أبيب حصر النقاش في قضية الرهائن، يرى الفلسطينيون أن الهدف هو تشويه جوهر القضية وتحويلها من قضية تحرر وحقوق وطنية إلى قضية إنسانية ضيقة.


إسرائيل بذلك:


تكسب تعاطف الرأي العام الغربي.


تتنصل من جرائمها بحق المدنيين الفلسطينيين.


تفرض أجندة سياسية ضيقة تخدم أمنها فقط.


الخلاصة

اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنه ترامب يعيد إنتاج نفس المشهد: وعود بالسلام، بنود تحمل لغة التهدئة، ثم واقع يرسخ الاحتلال ويزيد معاناة الفلسطينيين.


رد حماس وموقفها من الاتفاق وملف الرهائن كشف بوضوح أن أي اتفاق لا يضمن:


وقف العدوان ورفع الحصار،


حماية الحقوق الوطنية،


تبادل عادل للأسرى،


سيظل مجرد استراحة لإسرائيل وفرصة لواشنطن لتلميع صورتها على حساب الدم الفلسطيني.

التعليقات

';


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

عالم محير 83

2016