الصومال ترد رسميًا على تصريحات ترامب: “كرامتنا ليست موضع نقاش”
خرجت الحكومة الصومالية عن صمتها لتوجه أول رد رسمي على التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والتي وصف فيها الصوماليين بعبارات اعتبرتها مقديشو "مهينة وغير مقبولة".
وزير الدفاع الصومالي أحمد معلم فقي قال في بيان أرسله لوكالة رويترز إن الصوماليين “شعب لا يقبل الإهانة ولا يسمح بالانتقاص من قدره”، مؤكداً أن على ترامب “التركيز على وعوده للناخب الأميركي بدلاً من الانشغال بالصومال”.
رد محسوب.. وشكر مشروط
ورغم لهجته الحادة تجاه تصريحات ترامب، لم ينسَ فقي الإشارة إلى التعاون العسكري بين البلدين، معربًا عن تقدير حكومته للدعم الأميركي في مواجهة حركة الشباب المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
لكن الوزير شدد في المقابل على أن ما وصفه ترامب به الصوماليين “لا يعكس حقيقتهم”، مضيفًا:
> “الشعب الصومالي معروف بعمله الدؤوب وبقوته في مواجهة الكوارث. لقد واجهنا الحروب والمجاعات والأعداء… ونجونا”.
ماذا قال ترامب؟
وكان ترامب قد أثار موجة غضب واسعة بعد تصريحاته خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، حين وصف الهجرة من دول “العالم الثالث” بأنها “كارثية”، وتحدث عن الصومال بطريقة وُصفت بالمهينة.
وقال:
> “نستقبل دائمًا أشخاصًا من الصومال... أماكن قذرة ومليئة بالجريمة”.
كما زعم أن “الشيء الوحيد الذي يجيده الصوماليون هو ملاحقة السفن”، في إشارة إلى نشاط القرصنة الذي تراجع بشدة خلال السنوات الأخيرة.
تصعيد جديد في خطاب الهجرة
وتأتي تصريحات ترامب ضمن سلسلة مواقف تصعيدية حول ملف الهجرة، كان آخرها إعلانه عزمه وقف الهجرة من “دول العالم الثالث”، بالإضافة إلى تهديده بإلغاء “ملايين” الطلبات التي اعتمدتها إدارة بايدن، وترحيل كل من “لا يضيف قيمة” – وفق تعبيره.