اعتاد الناس عند ظهور الامراض والاوبئه الفتاكة اخذ كل الاحتياطات اللازمة للتصدي لها والقضاء عليها .
فترى الباحثين يبذلون قصارى جهدهم من أجل الوصول إلى اللقاحات والادوية وتقوم الحكومات بكل ما يلزم لتوعية الشعوب وحمايتها وتهيئتها لهذه المواجهه القاتله.
ولكن هناك وباء واحد كانت طريقة التعامل معه غير واضحه بكل تكاد تكون شبه معدومه ولذلك اطلقت عليه لقب (الوباءالمنسي).
وسبب هذه التسميه لانه على الرغم من شدته وقوة بطشة وفتكه بالناس في أجزاء مختلفه من العالم إلا انه لم يحظى بالاهتمام والمتابعة التي حظي بها غيره من الاوبئه وهذا الوباء اسمه ( الجوع).
وهو وباء وجد في العالم منذ القدم وتأثرت به العديد من القرون والأمم التي مرت، وقد وضع ديننا الحنيف أسسا وقواعد ثابته للتغلب عليه، سار عليها السابقون وتمكنوا من الحصول على نتائج رائعه بسببها ومنها:
١-الصدقات
2-الزكاة
3- تحري المحتاجين والفقراءوالبحث عنهم والسهر على تحسين اوضاعهم وتوفير فرص الكسب والعمل لهم حتى لا يكونوا عالة على المجتمع وحتى يستطيعوا سد حاجتهم بنفسهم.
وغيرها الكثير من الأمور التي كان لها دور في تراجع هذا الوباء وانحسار تأثيره.
واما من جاء بعدهم إلى وصولا لزمننا هذا فقد تركوا تلك القواعد والاسس لم يعودوا للعمل بها الا احيانا واعطوا هذا الوباء المجال لكي ينتشر بسرعة في كل مكان ويدمر كل شيء يمر عليه.
وها نحن نرى هذا الوباء ينتشر في كل البلدان التي طالتها نيران الحروب والجهل والتخلف ولم نجد من يسعى الى تخليص العالم منه فمتى سيصحو ضمير العالم النائم ويعطي هذا الأمر ما يستحقه من الاهميه والاهتمام ويتذكر هذا الوباء المنسي ؟!