كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس في العصر الرقمي -->
عالم محير 83 عالم محير 83

كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس في العصر الرقمي

 







كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس في العصر الرقمي





تعديل تصورات ديل كارنيجي الخالدة بما يتناسب مع العصر الرقمي






اقتبست لكم اليوم بعض الصفحات المهمه من كتاب كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس في العصر الرقمي .



وهو منهج مهم رغم قدمه ولكنه كان أساسا للتعامل مع الثورة الرقمية التي أتت بعده وقد استفاد من الكثيرين وما زالت مفاهيمه تدرس إلى اليوم . 



إن منهج ديل كارنيجي الحصيف عاش لمدة قرن من الزمان ومس شغاف الملايين من القراء والدبلومة الوحيدة المعلقة على جداربافيت" هي الشهادة التي حصل عليها من مؤسسةديل كارنيجي للتدريب"


كأن وإياكوكا"ينسب لكارنيجي الفضل في اكتسابه الشجاعة على الخطابة. 



ويؤكد "سكوت أدامز" مبتكر شخصية "ديلبيرت" أن تعاليم كارنيجي "تسهم في تغييرحياة المرء".



وفي عالم اليوم الذي يسير فيه المزيد والمزيد من مواقف التواصل الخاصة بنا عبر الأسلاك والشاشات. 


فإن دروس كارنيجي لم تستمر فقط،ولكنها أصبحت هي الأهم على الإطلاق.




 ورغم أنه لم يتمكن من التنبؤ بهذا المسار التكنولوجي، فقد أثبت أنه معلم حكيم ومفيد في هذا المشهد الرقمي.



ولإثبات أن العديد من دروسه لا تزال مهمة على جميع الوجوه، فإن مؤسسة "ديل كارنيجي" وشركاه قد أعادت تخيل تصوراته ونصائحه لهذا العصرالرقمي الصعب. 



فإننا ربما نتواصل اليوم من خلال أدوات مختلفة وبسرعة أكبر، ولكن نصائح كارنيجي حول كيفية التواصل والقيادة والعمل بكفاءة ما زالت لا تقدر بثمن مهما اختلفت العصور والأزمان.



السبب في أن نصيحة"كارنيجي" ما زالت مهمة 



في عام 1936، صرح "ديل كارنيجي" ببيان مقنع لقرائه قائلا: "إن التعامل مع الناس هو على الأرجح أكبر مشكلة تواجهونها".



وهذا هو الأساس الذي قام عليه كتاب كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الآخرين ، ولا يزال هذا الأمرصحيحا حتى وقتنا هذا.



 ومع ذلك، فإن تطوير استراتيجيات خاصة بالتعاملمع الناس يعد أكثر تعقيدا.



فقد أصبحت سرعة إرسال الرسائل فورية، وتضاعفت وسائل الإعلام الخاصة بالتواصل، واتسع نطاق الشبكات الاجتماعية ليتجاوز الحدود، وكذلك الصناعات، والأيديولوجيات. 



ولكن بدلا من جعل المبادئ الواردة في هذا الكتاب مبادئ بالية، فإن هذه التغيرات الهائلة قد جعلت مبادئ كارنيجي" أكثر أهمية من أي وقت مضى.



 إنها تمثل الأساس لكل إستراتيجية

راسخة، سواء كنت تسوق علامة تجارية، أو تعتذر لزوجتك، أو تروج منتجك للمستثمرين.


 وإذا لم تبدأ بالأساس الصحيح، فمن السهل أن ترسل الرسالة الخاطئة، أو تثير استياء الآخرين، أو تخفق في تحقيق هدفك بشكل مخجل.



ويصر الكاتب الأمريكي "جيمس ثوربر" على قوله: ": "لقد أصبحت دقة التواصل مهمة، بل إنها أصبحت أهم من أي وقت مضى.


 وخاصة في عصرنا هذا الذي يتسم بالتوازنات السريعة المثيرة للضغوط، وعند صدور كلمة كاذبة، أو يساء فهمها، فإنها ربما تتسبب في وقوع كارثة على نحو مفاجئ أرعن".



تأمل عصر التوازنات المثيرة للتوتر الذي نعيش فيه اليوم، أي بعد أكثرمن خمسين عاما من كتابة " ثوربر" لهذه العبارة. فالمخاطر أصبحت أكثر.



وفي خضم هذا المزيج الهائل من وسائل الإعلام، أصبح التمييز أكثر صعوبة فكل كلمة، وكل إشارة غير لفظية.



 بل وكل تحديقة صامتة تخضع للتمحيص الشديد بشكل لم يحدث أبدا من قبل، وأية خطوة خاطئة من الممكن أن يكون لها آثار أكبر من ذلك بكثير. 



ومع ذلك، فإن كل تفاعل لك منذ البداية الجيدة ليومك وحتى اللحظات الأخيرة من ليلتك يعد فرصة هائلة لكسبالأصدقاء والتأثير في الآخرين بطريقة إيجابية.


 فهؤلاء الأشخاص الذين ينجحون يوميا يعيشون حياة ناجحة تماما؛ لكن هذا النوع من النجاح يتحقق نظير ثمن خیری تطوعي لا يكون البعض منا على استعداد لدفعه. 



فليس الأمربسيطا كبساطة اكتساب الحكمة أو الذكاء في التعامل مع وسائل الإعلام الاجتماعية.



يقول كاتب الخطب الرئاسية "جيمس هيومز": "إن فن التواصل هو اللغة الرسمية للقيادة". 



وبعبارة أخرى، فإن مهارات الناس التي تؤدي إلى التأثير في الآخرين ترتبط كثيرا ببرامج إرسال الرسائل - وهي عنصر مهم في الغالب - مع إتقان التعامل مع الوسيلة ذاتها.



 وهذا الكتاب سوف يوضح لك كيف ولماذا يعد هذا الأمر صحيحا.


 كما ثبت من خلال أكثر من خمسين مليون قارئ حول العالم، من بينهم قادة العالم 


ونجوم وسائل الإعلام اللامعون،ورموز عالم المال والأعمال، ومؤلفو الكتب الأكثر مبيعا.


 فإن ما توصل الجميع إلى فهمه هوأنه لاوجود التفاعل الحيادي مع الآخرين؛ بمعنى أنك تترك أي شخص إما في حالة أفضل قليلا أو أسوأ قليلا..



 والأفضل من بيننا هم من يتركون الآخرين، وهم في حالة أفضل قليلا مع كل إيماءة، وكل إشارة، وكل تفاعل، وهذه الفكرة التي تتجسد يوميا لها نتائج هائلة.



فإنها بالطبع ستعمل على تحسين علاقاتك وتوسيع نطاق تأثيرك مع الأخرين. 



ولكنها سوف تفعل ذلك لأن الممارسات الحياتية اليومية تستخرج منى سمات شخصية أعظم وتعاطفا من جانبك.


 ألا نتأثر جميعا بالإيثار وحب الآخرين؟.



"يمكنك كسب المزيد من الأصدقاء في شهرين، وذلك بأن تصبح اهتماما بالآخرين عما يمكنك تحقيقه في عامين، وأنت تحاول حمل الآخرين على الاهتمام بك". 



لا يزال هذا التأكيد الصادر عن "كارنيجي" مهما وإن كان منافيا للمنطق - لأنه يذكرنا بأن سر التقدم مع الناس هو مقياس النكران الذات الذي انهار في ظل الانجراف في العصر الرقمي.





نحن نعيش في عصر غير مسبوق من المساعدة والدعم الذاتيين، فنحن نشاهد مقاطع الفيديو على موقع يوتيوب مثل مقطع "دوبيل رايتباو" الذي انتشر بشكل فيروسي في غضون أسابيع. 




 ونحظى بهذا النوع من الاهتمام العالمي الذي اعتاد الناس على إنهاك أنفسهم لسنوات - وحتى لعقود - من أجل الحصول عليه، ونشاهد مقاطع فيديو حميمية يزعم أنه تم تسريبها وتتسبب في خلق مشاهير بين عشية وضحاها.



ونراقب الرؤساء  المتحدثين والساسة المحنكين وهم يهزمون منافسيهم ويرفعون من أسهمهم لدى الجماهير.



 كما أننا نميل يوميا إلى الاعتقاد بأن أفضل إستراتيجية للانتشاروالشهرة هي مزيج من التحايل والسخرية من خلال إتقان التعامل مع أفضل وسائل الانتشار السريع فالإغراء كبير جدا بالنسبة للكثيرين. 



ولكن بالنسبة لأولئك الذين يفهمون أساسيات العلاقات الإنسانية، فهناك طريقة أفضل وأكثر تقديرا وأكثر استدامة للعمل ففي حين أن المساعدة والدعم الذاتيين ليسا غايتين ضعيفتين في حد ذاتهما .



فإن المشاكل تنشأ دائما عندما يتم كبح إشباع الرغبات الذاتية بداخلنا إنك مجرد شخص من بين سبعة مليارات شخص - ولا يقتصرتقدمك عليك وحدك.

وبمجرد أن تسمح لهذه الحقيقة بأن تشكل قرارات التواصل الخاصة بك، فإنك سرعان ما ستدرك أن أسرع طريق للنمو الشخصى أو المهنى لا يتحقق بالمبالغة فى الترويج لنفسك لدى الآخرين.


  ولكن فى تبادل أفكارك ومشاعرك ولم يعرض أى مؤلف المسار نحوتحقيق ذلك الهدف بوضوح مثلما فعل ، معهم 'اديل كارنيجى". 


إلا أنه ربما لم يستطع أن يتصور كيف سيصبح الطريق إلى التعاون الهادف هو أسرع الطرق للتأثير الدائم والمربح فى وقتنا الحالى.



نصيحة  مباشرة للنجاح مع الناس اليوم


كتب الكاتب الفرنسى ا'فوفينارج ا' يقول : ''إن الحقائق البسيطة تمثل راحة من المضاربات الكبرى  والسبب فى أن كتاب كيف تكسب الاصدقا ء وثؤثر على الاخرين  لا يزال على قمة أفضل الكتب مبيعا حتى يومنا هذ ا ، وبيعت منه أكثر من 0 0 0 0 25 نسخة فى الولايات المتحدة وحدها فى عام 0 1 0 2 .



هو أن المبادئ فى حد ذاتها بسيطة ، ولكن لا يمحوها الزمن . فالحكمة الكامنة فيه واضحة ومباشرة ولكنها سامية . ومنذ بدأ أ'كارنيجى' بتدريس المنهج الأول عن هذا الموضوع فى عام 2 1 9 1 ، فإن حقائقه البسيطة قد أضاءت أكثر الطرق فاعلية ليصبح المرء شخصا ينشد الآخرون آرا ءه ، ونصيحته ، وقيادته .



ولذا، فإذا كانت هناك أية فرصة لإعادة تصميم الكتاب الكلاسيكى، فإنه ليس فى سياق يسمح باستبدال نصيحته . فالنثر المنسوج خلال الصفحات التى بين يديك يأتى فى سياق مختلف .



 إعادة صياغة نصيحة ''كارنيجى'' لحقبة مختلفة تماما - أى أن المبادئ الخالدة نفسها يتم النظر إليها من خلال منظور حديث وتتطابق مع عقلية رقمية ، عالمية  فان الفرص المتاحة لكسب الأصدقاء والتأثير فى الناس فى وقتنا الحالى هائلة بشكل يصل لأضعاف مضاعفة عن تلك الفرص التى كانت متاحة فى حياة ا'ديل كارنيجى".



 إلا أنك عندما تضيع الفرص ، فإن الأرقام تصبح غير مهمة لأن "الكون كله - باستثناء تافه واحد - "لا يزال '' يتكون من أناس آخرين  وصدق ''توم باتلر-باودون'ا مؤلف كتاب أهم  50 كتاب  فى مساعدة الذات  حينما قال عن كتاب كيف تكسب الأصدقا ء  إن "هناك تناقضا  غريبا بين صياغة العنوان والكثير مما هووارد فى هذا الكتاب فى الواقع .



 تأمل عنوان هذا الكتاب من خلال عدسة اليوم المتشككة وسوف تققد سحره فالكتاب رغم كل شىء عبارة عن اطروحة تدور حول تطبيق مزيج لا يضاهى من التعاطف الصادق ، والتواصل الإستراتيجى ، والقيادة القويمة.



 من المهم أن نتذكر أنه فى زمن "كارنيجى  'فإن الكثير من وسائل التواصل ذ ات الهويات الخادعة ) المواقع الإلكترونية ، وفيس بوك ، ولينكد إن ، وتويتر( ووسائل التحايل الإقناعية )الإعلانات المدوية ، وأخبار المشاهير، والدعاية الصاخبة ( لم تكن موجودة .


 كما أن فكرة كسب الأصدقاء لم تكن قاصرة على مجرد نقرة على زر ''قبول'.


 ولم تكن فكرة التأثير فى الآخرين تشمل أدوات تساوى نصف قرن من الحملات الإعلانية الضخمة ، وخد اع الشركات ، والشخصيات اللامعة التى تتمتع برغد العيش .


  كان لدى ''كارنيجى" سبب بديهى لصياغة عنوان الكتاب بالطريقة التى صاغه بها. بالعودة لذلك الوقت ، فإنك إذا لم تدعم أية صداقة ، فإن التأثير على أى شخص كان أمرا مستحيلأ تقريئا، فوسائل الإعلام الاجتماعية لم تكن موجودة ، ولم تكن وسائل الاتصالات الرقمية متاحة  فى الواقع .


 إنك نادرا ما كنت تنجز عملا مع شخص لم تكن تعرفه بطريقة ملموسة ، وكان لدى الشخص العادى ثلاث طرق فقط للتواصل مع أى شخص آخر: التواصل بشكل شخصى ، أو من خلال الخطابات ، أو عن طريق الهاتف .وكان التواصل الشخصى هو التوقع السائد ، ولكنه اليوم هو الاستثناء. 



وبينما كان التأثير غير المباشر عن طريق النجومية أو المكانة الاجتماعية موجودا فى زمن "كارنيجىا'، فانه لم يكن سريعا أو منتشرا مثلما هو عليه اليوم .



 وكانت الصداقة هى الجسر لممارسة التأثير كل يوم ، فإنك كنت تحظى بالأصدقاء من خلال مصافحة قوية ، وابتسامة دافئة ، وهيئة جسدية توحى بإيثار الآخرين ، وكنت جديرا بالتأثير الذى كان ينتج عن ذلك ، ولكن علاقة السبب والنتيجة هذه ليست دقيقة بهذا الشكل فى وقتنا هذا .



 تأمل عدد عام 2010 من مجلة تايم الذى كان بعنوان "أكثر 100 شخص تأثيرا فى العالم ". وبوجود اكئر من ستة ملايين متابع عبر موقع تويتر جاءت  'ليدى جاجا" على رأس القائمة .



 وليست هناك حاجة لمناقشة ما إذا كان لديها تأثير على قاعدتها الضخمة من المعجبين ، والتى تخطت منذ ذلك الحين 0 1 ملايين شخص أم لا. فإنها إذ ا أومأت لأحذية من علامة تجارية معينة أو لزجاجة مياه من نوعية معينة ، فإن مبيعاتها تحقق نجاحا مدويا. 



وهناك جدل واسع حول القيمة التى تضيفها لعلاقاتها والنتيجة النهائية التى يقود إليها تأثيرها ، وان كانت تسعى للحصول على أعلى قدر منهما على حد سواء ، فإن تأئيرها يعد قوة لا يستهان بها ، أما إذ ا كانت تسعى فقط إلى زيادة الأموال التى تحصل عليها ، فإنها سوف تكسب المزيد من المال .



 ولكن تاثيرها لن يزيد على تأثير حملة إعلانية صاخبة لشركة ''بولارويد". إن قيمة التأثير المتأصلة والمرتبطة بالعلاقات لم تتغير، فإنها لا تزال عملة التقدم الاجتماعى ، إلا أن العدد الهائل من وسائل الإعلام الخاصة بالتواصل جعل من اكتساب العلاقات المتنوعة أمرا ممكنا فإنك تحصل على ما تدفعه مقابله. 



 وبينما نعيش فى عصر أصبح الشعار السائد فيه هو " الضجيج والتعرى يصنعان نجما " فإن هذ ا ليس كتا با عن التماس الصداقات واستغلال النفوذ ، وهومسار وصفه ا'كارنيجى'ا بأنه نابع 'من الفم .


ولكن هذا الكتاب عبارة عن دليل فى العلاقات الإنسانية التى تنبع ''من القلب ''. إنه يدور حول كسب الأصدقاء بالطريقة التى فاز بها جدك الصالح بقلب جدتك الحكيمة من خلال الاهتمام الصادق ، والتعاطف المخلص ، والتقدير الأمين . 



إنه يدور حول توجيه التأثير الدائم الذى يرتقى إلى التقدم والفائدة المشتركة. وهناك طريقة صحيحة وفعالة للقيام بذلك ، وهى الطريقة التى صورها ا'كارنيجى" بطريقة رائعة . وبعدها بخمسة وسبعين عاما، لا تزال المبادئ صحيحة ، ولكن تغيرت بعض التعريفات وتوسعت بعض التشعبات .



وبالتالى فإن مسار هذا الكتاب سوف يتجه نحو تفسير وتطبيق جديدين . كيف لنا أن نفهم ونستفيد من مبادئ 'اكارنيجى'' فى عالم رقمى؟ هناك بعض القرائن التى يمكن الحصول عليها من القوائم التى لم تكن موجودة فى زمن ''كارنيجى''، مثل قائمة مجلة // فوربس ''لأكثر الشركات العالمية إثارة للاعجاب  وقائمة هارفارد ليزش "لأفضل المديرين التنفيذيين أداء فى العالم ''.



وقائمة مجلة تايم  'الأكثر 100 شخص تأثيرا فى العالم '' والتى اشرنا إليها سلفا. هذه القرائن - أو التحذيرات فى بعض الأحيان تكون فى بعض الأوقات بمثابة أدلة للسياق الذى يتحقق فيه النجاح الاجتماعى فى الوقت الحالى .



وانطلاقا من روح الكتاب الأصلى ، فان الصفحات التالية سوف تكون أيضأ بمثابة تذكير دائم بأن أسباب فعلنا للأشياء هى اكثر أهمية من الأشياء التى نفعلها. 




وفى حين أن الرحلة إلى تطبيق مبادئ "كارنيجى" اليوم ليست معقدة مثل الانفصال عن التطور الحالى والعودة إلى الاعتماد على البرقيات ، والهواتف، والتفاعلات الشخصية ، فإنها أيضا ليست مبتذلة كغرس العامل الإنسانى فى كل جانب من جوانب الفضاء الرقمى الخاص بك . 



وبشكل عام ، فإن أفضل الممارسات عبارة عن مزيج حكيم من اللمسة الشخصية والوجود الرقمى ويبدأ توظيف هذا المزيج باجراء تقييم نزيه لموقفك الحالى ، فمن هنا يصبح طريقك إلى التقدم مع الآخرين واضحا فما هى نسبتك من التفاعلات الشخصية فى مقابل التفاعلات الرقمية؟ 


بالنسبة لمعظم الناس ، يعد البريد الإلكترونى ، والرسائل النصية ، والمدونات ، والتغريد ات ، ومدونات الفيسبوك هى الطرق الرئيسية التى يتواصلون بها مع الآخرين ، وهذا يمثل عقبات جديدة وأيضا فرصا جديدة . 



فعند الاعتماد بدرجة كبيرة على وسائل الاتصال الرقمية ، فإننا نفقد جانبا مهما من جوانب التفاعلات البشرية : الإشارات غير اللفظية ، فعندما تنقل أخبارا سيئة ، فانه من الصعب إظهار التعاطف والدعم دون التربيت بيديك على كتف الشخص الآخر  وعندما تشرح فكرة جديدة .


 فإنه من الصعب أن تنقل المستوى نفسه من الحماسة عن طريق مكالمة هاتفية كما لو كنت واقفا بشكل شخصى أمام جمهورك .




 كم مرة ارسلت فيها رسالة بريد إلكترونى واتصل بك الشخص المتلقى للرسالة لاستيضاح الأمور بينما كانت تلك الأمور واضحة بالفعل؟ إن العاطفة يصعب نقلها بدون الإشارات غير اللفظية ، وقد أزال انتشار التواصل عبر الفيديو بعض الحوا جز ، ولكن الفيديوهو فقط مجرد جزء صغير من وسائل التواصل الرقمية .



 وما زلنا عاجزين عن تحقيق ذلك المستوى من الكرامة الإنسانية بالطريقة التى يمكن للتفاعل الشخصى أن يحققها، وقد حقق فيلم  Up in the air  الحائز على الجوائز هذا المستوى. 


يعمل ''رايان بينجهام '' ) "جورج كلونى'( متخصصا فى تخفيض العمالة بالشركات ويسافر عبر جميع أنحاء البلاد لفصل الموظفين للشركات التى لا تستطيع فعل ذلك بنفسها، ويبرع 'ابينجهام' فى وظيفته التى تتطلب منه فصل الناس بطريقة كريمة بل وملهمة .



 وقد برع فى صياغة خطبة يشجع من خلالها كل شخص على اعتناق الحرية الجديدة ، بل إنه يقاتل حتى ضد رئيسه ، الذى يطلب منه أن يبدأ فى تسريح العمال عن طريق الفيديو من أجل خفض النفقات .


 إلا أن المفارقة الهائلة هنا هى ان ''بينجهام" هو شخص وحيد فى الحياة دون علاقة واحدة حقيقية فى حياته ، ولا حتى مع أخته الصغرى التى قد لا يحضر حفل زفافها .


 وما يبدو أنه قدرة خارقة على التعاطف والتواصل مع الأشخاص الذين يتم فصلهم هو فى الواقع تأكيد عميق على الانفصال ويستمر الأمر على هذا النحو إلى أن توضح له إحدى التجارب الشخصية الأهمية الهائلة للارتباط الإنسانى الحقيقى ، ويتوصل إلى الحقيقة فى النهاية وعندئذ لا يستطيع حتى اتباع نصيحته.


 إننا نعيش فى عالم تجتاحه التكنولوجيا الرقمية حيث يتم تقدير القيمة الكاملة للا رتباط البشرى فى كثير من الأحيان باتقان التفاعلات الاجتماعية.


 وقد أتقن الكثيرون الفن المثير للسخرية المتمثل فى بناء العديد من نقاط التواصل مع خسارة لمسة التواصل فى الوقت نفسه ، ولا يوجد العلاج فى التحفظ الذ اتى ) كما فى حالة 'رايان بينجهام '( ولا فى تحفيز التواصل من خلال فن البيع المثير ولكنه فى الوقت نفسه سطحى ).


 فالحالة الأولى عبارة عن خطأ فلسفى ، والحالة الثانية عبارة عن خيار إستراتيجى فهناك حد للانتاجية فى الوقت الحالى ، يتم الوصول إليه عند نقطة معينة يحل عندها التقدم مع الناس محل التقدم التكنولوجى.



 في كثيرمن  الأحيان تكون مجرد سرعة الاتصال هى التى تؤثر على حكمنا ، ولأننا نؤمن بأن الآخرين يتوقعون ردود فورية كما نفعل نحن أنفسنا  فاننا غالبا لا نستغرق الوقت اللازم لصياغة ردود ذات معنى  حيث إننا نتجاهل جماليات الكياسة المتبادلة .



 ونقول : إنني لا أستطيع أن أطبق هذه المبادئ على تعليق باحدى المدونات ، أو برسالة بريد إلكترونى ، أو فى مؤتمر افتراضى حيث لا أكون متأكد ا من أن الآخرين يسمعوننى" ، ولكن هذه التفاعلات هى التى تكون فيها مبادئ ''كارنيجىا' هى الأكثر قيمة على الإطلاق .



إنها تلك اللحظات الشائعة اليومية التى تبرز فيها تصرفات إيثار الآخرين بشكل واضح. إننا نتوقع المجاملة فى مواعيدنا الأولى ولقاءاتنا التالية  ونتأثر عندما تظهر لنا المجاملة نفسها فى تقرير التقدم الأسبوعى أو أثناء رحلة مشتركة فى المصعد .



 ونحن نتوقع بلاغة متواضعة فى حملة إعلانية أو خطبة فى حفل زفاف . كما اننا نتحفز عندما تظهر هذه البلاغة المتواضعة نفسها فى تحديث بالبريد الإلكترونى أوفى رد نصى على مسألة تافهة  فالفرق - كما يقولون- يكمن فى التفاصيل : التفاصيل الدقيقة الكثيرة لتفاعلاتك اليومية.



 فلماذا لا تزال مثل هذه التفاصيل مهمة فى هذا العصر الرقمى؟ لأن "الشخص الذى يتمتع بالمعرفة التقنية بالإضافة إلى القدرة على التعبير عن الأفكار، وتولى القيادة ، واثارة الحماسة بين الناس.



 هوالشخص الذى يسير باتجاه امتلاك القوة لجنى أعلى الأرباح  ومن اللافت مدى ارتباط كلمات أ'كارنيجى'أ بظروفنا فى الوقت الحالي . 




اساسيات الارتباط 


1/ ادفن عاداتك السيئة القديمة 



2/ اكد على الامور الجيدة 



3/ تواصل على الرغبات الحقيقية 




4/ ست طرق لترك انطباع دائم 





ست طرق لترك انطباع دائم 




1/ اهتم بإهتمامات الاخرين 



2/ ابتسم 



3/ قوة استخدام الاسماء 



4/ استمع أكثر مما تتحدث 



5/ ناقش الامور التي تهم الاخرين 



6/ اترك الاخرين وهم في افضل حال 





كيف تكسب ثقة الآخرين والحفاظ عليها:



1. تجنب الجدال



2. لا تقل أبدا "أنت مخطئ"



3. اعترف بالأخطاء بسرعة وبشكل لا يقبل الجدل



4. ابدأ بطريقة لطيفة



5. تواصل مع الآخرين بألفة



6. تخل عن الفخر



7. اهتم بالآخرين بتعاطف



8. خاطب الدوافع النبيلة



9. اختر رفيقا لرحلتك



10. تغلب على التحديات





 كيفية قيادة التغيير دون مقاومة أو سخط



1. ابدأ بملاحظة إيجابية



2. اعترف بأخطائك



3. تحدث عن الأخطاء بلطف



4. اطرح أسئلة بدلا من إصدار أوامر مباشرة



5. خفف من حدة الخطأ



6. عظم من قيمة التحسن



7. امنح الآخرين سمعة حسنة ليرتقوا لها



8. ابق متواصلا على أرضية مشتركة.






التعليقات

';


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

عالم محير 83

2016