اتفاق السلام الاماراتي الاسرائيلي / بين الرفض والتأييد
بالامس تم التوصل الى اتفاق وصف باتفاق سلام بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الامريكي دونالد ترامب وولي العهد الاماراتي الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ورئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو .
جاء في مضمونه ان تقوم اسرائيل بتعليق قرار ضم اراضي من
الضفة الغربية مقابل علاقات غير دبلوماسية مع دولة الامارات العربية المتحدة .
وقال الرئيس الامريكي دونالد ترامب : الاتفاق بين
اسرائيل والامارات خطوة مهمة لبناء شرق اوسط أكثر رخاء ووصف هذا الاعلان بالتاريخي
.
واضاف ايضا : اتفاق سلام بين اسرائيل والامارات انفراجه
كبيره ، واضاف ان ضم اسرائيل اراضي من الضفه (لم يعد امرا مطروحا) وان قيام
اسرائيل بتعليق ضم الارضي الفلسطينية ( تنازل كبير ) .
وقال المتحدث بإسم البيت الابيض : الاتفاق بين اسرائيل
والامارات تضمن تعليق قرار ضم اجزاء من الضفة الغربية واضاف انه تم اتمام اتفاق
سلام بين ترمب ونتنياهو ومحمد بن زايد .
وغرد الشيخ محمد بن زايد ولي عهد دولة الامارات العربية المتحدة عبر تويتر قائلا : في اتصالي الهاتفي مع الرئيس الامريكي ترامب ورئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو .
تم الاتفاق على ايقاف ضم اسرائيل للاراضي الفلسطينية
. كما اتفقت الامارات واسرائيل على وضع خارطة طريق نحو تدشين التعاون الكشترك
وصولا الى علاقات ثنائية .
وغرد الشيخ عبدالله بن زايد عبر تويتر وقال : تعلن دولة الامارات العربيبة المتحده والولايات المتحدة واسرائيل اليوم عن اتفاق يوقف ضم الاراضي الفلسطينية .
انفراج كبير في العلاقات العربية الاسرائيلية و انجاز
دبلوماسي مهم ويفتح افاقا جديدة للسلام والاستقرار في المنطقة .
وغرد الدكتور انور قرقاش وزير دولة الامارات للشؤون
الخارجية قائلا: ضمن قرار شجاع استثمرت جهودها لوقف عملية الضم وأضاف قرقاش :
الامارات شددت دائما على الابقاء على جسور التواصل مفتوحة خدمة للقضية الفلسطينية
.
وقال ايضا : الاتصال الثلاثي حقق اختراقا نوعيا للحفاظ على عملية السلام ، وقال : بينما يبقى قرار السلام فلسطيني اسرائيلي بإمتياز .
اتاحت مبادرة الشيخ محمد بن زايد الجرئية ، عبر ابعاد شبح ضم الاراضي الفلسطينية ، المزيد من الوقت لفرص السلام عبر حل الدولتين ، وتطوير العلاقات الطبيعية مقابل ذلك منحى واقعي تطرحه الامارات بكل شفافيه بعيدا عن المزايدات .
وقال رئيس الوزارء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو معلقا على
هذا الاتفاق الذي حدث بين اسرائيل والامارات : انه يوم تاريخي .
هذا الاتفاق لقي ردود افعال مختلفه من العديد من الدول العربية والغربية وقبل أن نتحدث عن اي منها يجب أن نتحدث عن الطرف الرئيسي المعني بهذا الاتفاق.
وهو السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس ابومازن الذي أظهر انزعاجا واضحا ودعى دولة الإمارات للتراجع عن اتفاق "تطبيع العلاقات" مع إسرائيل، الذي تم الإعلان عنه الخميس في بيان ثلاثي مشترك .
فيما أعلنت
الخارجية الفلسطينية عن استدعاء سفيرها من أبوظبي "بشكل فوري .
وعقدت السلطة
اجتماعا طارئ صدر بعده بيان جاء فيه التالي : إن "القيادة الفلسطينية تعلن
رفضها واستنكارها الشديدين للإعلان الثلاثي الأمريكي، الإسرائيلي، الإماراتي،
المفاجئ، حول تطبيع كامل للعلاقات بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والإمارات، مقابل
ادعاء تعليق مؤقت لمخطط ضم الأراضي الفلسطينية وبسط السيادة الإسرائيلية عليها.
وفي ظل إصرار دولة
الاحتلال على تكريس احتلال وضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية وبالذات مدينة القدس
وانتهاك حرمة المقدسات الدينية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.
واعتبرت السلطة
الفلسطينية أن "هذه الخطوة تعد نسفا للمبادرة العربية للسلام وقرارات القمم
العربية، والإسلامية، والشرعية الدولية، وعدوانا على الشعب الفلسطيني، وتفريطا
بالحقوق الفلسطينية والمقدسات، وعلى رأسها القدس والدولة الفلسطينية المستقلة على
حدود الرابع من حزيران للعام 1967.
وأكدت السلطة الفلسطينية على
"رفض ما قامت به دولة الإمارات باعتباره خيانة للقدس والأقصى والقضية
الفلسطينية، واعترافا بالقدس عاصمة لإسرائيل"، مطالبة الإمارات
بـ"التراجع الفوري عن هذا الإعلان المشين"، وقالت إنها "ترفض
مقايضة تعليق ضم غير شرعي بتطبيع إماراتي واستخدام القضية الفلسطينية غطاءً لهذا
الغرض".
محذرة من "الرضوخ للضغوط
الأمريكية والتطبيع المجاني مع دولة الاحتلال الإسرائيلي على حساب الحقوق
الفلسطينية ".
واعتبرت السلطة الفلسطينية أنه "لا يحق
لدولة الإمارات أو أية جهة أخرى، التحدث بالنيابة عن الشعب الفلسطيني"، وقالت
إنها "لا تسمح لأي أحدٍ كان بالتدخل بالشأن الفلسطيني أو التقرير بالنيابة
عنه في حقوقه المشروعة في وطنه"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية
الرسمية (وفا).
وطالبت السلطة الفلسطينية بعقد جلسة طارئة فورية
لجامعة الدول العربية، وكذلك لمنظمة التعاون الإسلامي لرفض هذا الإعلان. كما دعت
المجتمع الدولي إلى التمسك بالقانون الدولي وبقرارات الشرعية الدولية التي تشكل
أساسا لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكدة أن "السلام لا يتحقق إلا
بالإنهاء الكامل للاحتلال الإسرائيلي عن الأراضي الفلسطينية."
وفي تصريح اخر قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي : ان
الاتفاق خطوة من شأنها غحلال السلام في الشرق الاوسط وأثمن القائمين عليه من أجل
تحقيق الاستقرار في منطقتنا .
وايدت عمان قرار الامارات بشأن العلاقات مع اسرائيل
ووصفت هذا الاعلان بالتاريخي.
واعربت وزارة
الخارجية عن تأييد السلطنة لقرار دولة
الامارات العربية المتحدة بشأن العلاقات مع اسرائيل في اطار الاعلان التاريخي
المشترك بينها وبين الولايات المتحدة واسرائيل .
رحب رئيس
الوزراء البريطاني بالإعلان واصفا إياه " بالنبأ السار جدا " .
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو
غوتيريس إنه مرحب بأي مبادرة من شأنها أن تعزز السلام في المنطقة .
ووصف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الاتفاق "بالخطوة الكبيرة" على الطريق
الصحيح .
وقال مبعوث الولايات
المتحدة المختص بالملف الإيراني برايان هوك إن الاتفاق يمثل "كابوسا"
لإيران ولجهودها ضد إسرائيل في المنطقةوتشعر إسرائيل بالقلق بشكل خاص مما تشتبه في
أنها جهود من إيران لتطوير أسلحة نووية وهو أمر تنفيه طهران.
كما أن إيران
متورطة في حروب بالوكالة في المنطقة من سوريا وحتى اليمن الذي شكلت فيه الإمارات
جزءا من قيادة تحالف يحارب القوات التي تدعمها إيران هناك
وكان هنالك ايضا تأييد من المانيا وايطاليا وبريطانيا
وفرنسا والبحرين وغيرها من الدول الاوروبية والعربية .
ولاقى ذلك الاتفاق اتزعاجا ورفضا من العديد من الدول ومنها
تركيا وايران وقطر وهي دائما ما تظهر بعدائها لاسرائيل واعتبرت هذا الاتفاق طعنة
في الظهر وخطوة لتسليم المقدسات للمحتلين على طبق من ذهب ، والغريب أن من يعارض لم
يقم بإتخاذ اي خطوه قبل قيامه .
ستظهر الان تلك الاصوات المندده الكثيره وستمتمر في التنديد الى فترة من الزمان وستملئ المواقع الاخبارية ومواقع التواصل بالصراخ والعويل وبعدها ستختفي هذه الاصوات من دون حدوث اي تغيير وهذا مايحدث في أغلب الاحداث التي تمر على الأمة .
لقد أصبح هذا
السيناريو مألوفا ومعتادا ولا فائدة ترجى منه .
وهذا الاتفاق
الذي أثار وسيثير ضجه كبرى في المنطقة ليس
الاول من نوعه الذي يعقد بين الكيان
الصهيوني ودولة عربية فقد عقدت قبله عدة اتفاقات منها :
1-اتفاق كامب ديفيد مع مصر.
2-اتفاق مدريد الذي تشكلت عليه السلطة الفلسطينية.
3-اتفاق
اوسلو.
4- اتفاق وادي عربة.
والسؤال الذي يطرح هذه الايام هل هذا الاتفاق سيمهد الى
قيام وحدة فلسطينية والقضاء على الانقسام الحاصل بين الاخوة ؟
وهل سينبذ الفلسطينين كل مظاهر الخلاف والشقاق ويركزوا
على القضية الأم ؟
وهل ستحصل اتفاقات اخرى شبيهه بالاتفاق الاماراتي
الاسرائيلي في القادم من أيام ؟
وهل الكيان الصهيوني جدير بالثقة ويستطيع الالتزام
بالقرارات التي تخرج من هذه الاتفاقات ؟
وهل مثل هذه الاتفاقات تقام للاهداف التي يعلن عنها أم
ان هنالك أهداف اخرى تتتداول اوراقها خلف
الابواب المغلقة ؟
وهل الولايات المتحدة الامريكية وسيط وطرف محايد أم انها
أساس هذا الاتفاق والمخطط له ؟