كتفجيرات هيروشيما وناكازاكي كانت تفجيرات مرفأ بيروت التي وقعت قبل ساعات قليلة من مساء يوم الثلاثاء الموافق 04/08/20200 .
أمر محزن ومؤسف ما يجري في لبنان بلد التسامح والسلام وحتى وإن كان ما حدث حادثا عارضا ولكنه شيء يوجع القلب .
جميع وسائل الأعلام بثت الخبر وتحدثت عن التفجيرات وتضامنت دول كثيرة مع لبنان وشعبه .
استمعت لحديث مسؤول لبناني عن التفجيرات وقال بأنها كانت في مستودع للمفرقعات والمتفجرات لم يتم التخزين فيه بشكل صحيح .
ورد على هذا التصريح المدير العاملقوى الأمن الداخلي في لبنان عباس إبراهيم وقال: إن الانفجار الهائل الذي حدث في منطقة مرفأ بيروت وقع في جزء به مواد شديدة الانفجار وليس متفجرات مثلما ما ذكرت في السابق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في البلاد.
تصريحين مختلفين ومتضاربين في التفاصيل من مسؤولين رفيعي المستوى ولا نعلم إلى الآن ماهي الرواية الصحيحة .
وفي تصريح آخر قال الخبير العسكري اللبناني والعميد المتقاعد خليل الحلو: إنه يستبعد أن يكون الإنفجار الذي وقع في مرفأ بيروت قد نجم عن وجود متفرقعات كما اشارت المعلومات الأولية وأفاد أنه"لا يستبعد أن يكون الانفجار نجم عن قصف أو انفجار مواد خام متفجرة".
وأضاف الحلو: "عايشت الحرب اللبنانية وشاهدت أضخم التفجيرات التي وقعت في بيروت ومنها اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري لكن لم أر في حياتي هذا الحجم من الأضرار".
وأضاف: "إذا صحت المعلومات عن انفجار العنبر رقم 12 بالتأكيد المواد التي انفجرت هي عبارة عن ذخائر شديدة الانفجار أو متفجرات خام وليس مجرد مفرقعات".
ومع تأكيده أنه لا يريد استباق التحقيق يقول الخليل: "هناك بعض المؤشرات التي تجعلنا لا نستبعد إمكانية أن يكون ما حصل نتيجة قصف إسرائيلي".
واستشهد في هذا الصدد بأن الانفجار جاء بعد التهديدات الأخيرة التي صدرت عن مسؤولين إسرائيليين إضافة إلى أنه جرى تسجيل تحليق للطيران الإسرائيلي قبيل الانفجار.
وكان حريق كبير في مستودع للمفرقعات تلاه انفجار هائل، وسط حالة من الهلع بين السكان، وسمع دوي انفجارات قوية في المكان، ترددت أصداؤها في العاصمة والضواحي.
وهرعت إلى المكان فرق الإطفاء التي تعمل على إخماد النيران. ولفتت مصادر إلى أن "الانفجار أسفر عن وقوع ضحايا ومصابين وأضرار في المنازل والسيارات بعدد من أحياء بيروت جراء الانفجار الذي هز المدينة".
ونقلت سيارات الإسعاف عشرات المصابين إلى المستشفيات وسط دعوات للتبرع بالدم.
ولم يتضح على الفور أسباب الانفجارات حتى الآن لكن هناك ترجيحات بأنه نتج عن انفجار مخزن للمتفجرات.
ودعا الرئيس اللبناني العماد ميشال عون الثلاثاءالمجلس الأعلى للدفاع لعقد اجتماع طارئ مساء الثلاثاء، في قصر بعبدا.
مرفأ ببروت الذي وقعت فيه الانفجارات يعتبر مركز التقاء القارات الثلاث: أوروبا، آسيا، وأفريقيا، وهذا ما جعل منه ممرا لعبور اساطيل السفن التجارية بين الشرق والغرب.
وخلال السبعينات من القرن العشرين كان مرفأ بيروت أهم محطة للتجارة الدولية مع الدول العربية المحيطة وهو ما زال حتى اليوم يحتفظ بهذه الميزة التجارية
