
إسرائيل تتوق السلام / وتوقع اتفاقيتي سلام وتنتظر المزيد
السلام عليكم شالوم Peace be upon you بكل اللغات قالها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ورفع الصوت بها في البيت الأبيض .
وكانت مظاهر البهجه والفرح بادية بوضوح على محيا نتنياهو وكأنه حقق انجازا مهما كان يمني النفس بتحقيقه منذ سنين .

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقف بفخر واعتزاز وكأنه يوجه رسالة إلى الشعب الأمريكي مفادها ( إني استطعت تحقيق انجاز فريد من نوعه عجز عنه الكثيرين وجمعت العرب واليهود على السلام باتفاقيتان في يوم واحد وإني استحق الاستمرار في منصبي رئيسا للولايات المتحدة الامريكية).
بالفعل هي خطوة تحتسب لترامب وقد تقوي موقفه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة وتعزز الثقة به وحتى وان حصلت نتائج عكسية أو غير متوقعه لهذه الاتفاقيات .
وبالعودة إلى الاتفاقيتين فقد تم مساء امس الثلاثاء، في واشنطن، التوقيع رسميًا على اتفاقيتي السلام بين دولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، ودولة إسرائيل.
وجرت مراسيم توقيع الاتفاق بين الإمارات والبحرين وإسرائيل، والتي استضافها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحضور وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، الذي يرأس الوفد الإماراتي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يقود وفد بلاده، بالإضافة إلى وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، الذي يرأس وفد المملكة.
وفي البداية وقعت إسرائيل ”اتفاقات منفصلة“ مع كل من دولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، وبعد ذلك انضمت الولايات المتحدة للدول الثلاث لتوقيع وثيقة مشتركة تعرف باسم ”اتفاقات أبراهام“.

وشهد حفل التوقيع حضور أكثر من 200 من الشخصيات التي وُجهت لها الدعوات لتشهد هذا الحدث التاريخي.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد استقبل رؤساء الوفود الثلاثة: البحريني، والإماراتي، والإسرائيلي، تواليًا، لدى وصولهم إلى البيت الأبيض، وعقد مباحثات ثنائية مع كل وفد على حدة، قبل الانتقال إلى التوقيع النهائي على اتفاقات السلام.

لم نعد ننتظر ردود الافعال التي ستصدر من أي دولة معارضة لهذه الاتفاقات لأنه سبق لنا ان رايناها واستمعنا الى بياناتها التي لم تحمل جديدا .
وأصبحنا ننتظر الاتفاقيات القادمة والدول العربية التي ستوقعها مع إسرائيل برعاية أمريكية .
وهكذا هي إسرائيل التي أصبحت فجأة تتوق للسلام وتسعى له و تنتظر انضمام دول عربية اخرى لإتفاقية السلام معها كما صرح بذلك نتنياهو.
ومالفت انتباهي في كلمة الشيخ عبدالله بن زايد هو ذكره للفلسطينين وأن الاتفاقيه هذه ستمكنهم من الحصول على دولتهم المنتظرة وستمكنهم من التعايش مع اليهود بدون حروب واعتداءات .
وأن هذا الاتفاق جاء للحفاظ على الأراضي الفلسطينيه من الضياع وعلى الأخوة في فلسطين توحيد الصفوف والتفكير في المستقبل .
وانا متأكد ان هذه الكلمة ستثير حفيظة الكثيرين وستجعلهم يصبون جام غضبهم على دولة الإمارات وعلى رئيس خارجيتها وولي عهدها الشيخ محمد بن زايد .
وقد تابعنا الهجمة الشرسه التي شنت عند بداية المحادثات الهاتفيه التي مدت لتوقيع هذه الاتفاقيات بين دولة الامارات واسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.
إن فكرة السلام مع إسرائيل بعد جولات طويلة من الصراعات والمجازر والانتهاكات أمر مستغرب ومستهجن و وصادم للكثيرين ولكن كما يقال ( المصالح تغير المواقف ) .
وعلى الرغم من هذه الاتفاقيات التي باتت واقعا يعاش ، لا بد من الحذر مما قد يحدث بعد توقيعها وخاصة أن للعرب تاريخ مرير مع الكيان الصهيوني .
ويجب ان تبقى القدس والمسجد الاقصى والأراضي الفلسطينية في قلوب المسلمين حتى وإن أصبحوا هم والاسرائيلين اصدقاء ووطدوا العلاقات .