قصة مثل -->
عالم محير 83 عالم محير 83

قصة مثل

 

قصة مثل

قصة مثل 



كلُّ شَاةٍ بِرِجْلِهَا مُعَلَّقَةٌ» 


مثل عربي عني منه أن كل إنسان مسؤول عما يأتي من عمل، وهو وحده المحاسب عليه ولهذالمثل قصة.


 فقيل إن وكيع بن سلمة بن زهير بن إياد عندما صار ولي أمر البيت الحرام بعد جرهم، قام ببناء صرح له في أسفل مكة عند سوق الخياطين الآن.


 وجعل عليه أَمة يقال لها حزورة وبها سميت حزورة مكة، ثم جعل للصرح سلماً. 


دأب وكيع هذا على أن يرقى صرحه زاعماً أنه يناجي ربه، وكان أكثر ما ينطق به كثير من الخير، حتى ان كثيرا من علماء العرب كانوا يزعمون أنه صدّيق من الصديقين.


 كان يستعين بأقواله بجمل كـ: مرضعة أو فاطمة، ووادعة وقاصمة، والقطيعة والفجيعة، ويوصي بصلة الرحم، وبحسن الكلام .


 ومن كلامه الذي يرسله من صرحه: زعم ربكم ليجزين بالخير ثوابا، وبالشر عقاباً، وإن من في الأرض عبيد لمن في السماء، وكان يتحدث عن الصلاح والفساد. 


ثم يقول هلكت جرهم وربلت إياد، أي كثرت ونمت وزادت إياد التي هو منها .


وسبب قوله هذا انه قيل إن الله سلط على جرهم داء يقال له النخاع، فهلك منهم بسببه ثمانون كهلاً في ليلة واحدة سوى الشبان.


 وفيهم قالت بعض العرب في ذلك:

 هَلَكتْ جُرْهُمُ الكِرَامُ فعَالاً * وَولاَةُ البَنيِّةِ الحُجَّابُ نُخِعُوا لَيلَةً ثَمَانُونَ كَهْلاً * وشَبَابا كَفَى بهم من شَبَابِ.


 فلما حضرت وكيع الوفاة جمع قومه من إياد وقال لهم: اسمعوا وصيتي، الكلم كلمتان، والأمر بعد البيان، من رشد فاتبعوه، ومن غوى فارفضوه .


ثم ختم كلامه قائلا لهم: و«كلُّ شَاةٍ بِرِجْلِهَا مُعَلَّقَةٌ»فأصبح ما قاله مثلا .


وقيل إن وكيع نعي على الجبال وقيل فيه: 

ونَحْنُ إيَادُ عبادُ الإلهِ * وَرَهْط مُنَاجِيه في سُلَّمِ وَنَحْنُ وُلاةُ حِجَابِ العَتِيق * زَمَانَ النُّخَاعَ على جُرْهُم.


 ملحوظة: منقولة من التراث العربي بتصرف


التعليقات

';


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

عالم محير 83

2016