اثيوبيا تستدعي السفير الامريكي
استدعت إثيوبيا امس السبت السفير الأمريكي مايك راينور، للاحتجاج على ما وصفته بأنه "تحريض على الحرب" مع مصر أطلقه الرئيس دونالد ترامب في خضم النزاع القائم حول ملء وتشغيل سد النهضة.
وقالت وزارة الخارجية: "التحريض على الحرب بين إثيوبيا ومصر من قبل رئيس أمريكي حالي لا يعبر عن الشراكة طويلة الأمد ولا التحالف الاستراتيجي بين إثيوبيا والولايات المتحدة وهو غير مقبول في القانون الدولي الذي يحكم العلاقات بين الدول".
وقال مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي "لا تزال تتواتر بيانات بين الحين والآخر تحمل تهديدات عدائية لإخضاع إثيوبيا لشروط جائرة".
ودعا ترامب يوم الجمعة إلى التوصل إلى اتفاق بين البلدين لكنه ذكر أن الوضع خطير وقد يصل إلى أن "تنسف" مصر السد.
وأدلى ترامب بتصريحاته خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك في أعقاب إعلان السودان وإسرائيل عن تطبيع العلاقات بينهما.
الاتحاد الاوروبي يحذر
وعلى صعيد متصل حذر الاتحاد الأوروبي من زيادة التوترات بشأن سد النهضة، مشيرا إلى ضرورة المضي قدما للتوصل إلى اتفاق بشأن المسألة بين مصر والسودان وإثيوبيا.
وأشار المفوض الأعلى للشؤون الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في بيان أصدره اليوم السبت، إلى أن أكثر من 250 ألف شخص يقيمون في حوض النيل الأزرق قد يستفيدون من اتفاق محتمل يعتمد على توافق بشأن ملء سد النهضة، لافتا إلى أن هؤلاء الناس ينتظرون استثمارات في مجالات الأمن المائي والري والإنتاج الزراعي وتوليد الطاقة.
وشدد بوريل على أنه بات بإمكان مصر والسودان وإثيوبيا بلوغ اتفاق بشأن ملء السد، مضيفا: "الآن هو وقت للتصرف وليس لزيادة التوترات".
وأعرب المفوض عن الدعم الأوروبي الكامل لجهود جمهورية جنوب إفريقيا التي تترأس حاليا الاتحاد الإفريقي لدفع الأطراف إلى حل تفاوضي، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي يتطلع إلى استئناف محادثات سد النهضة في أسرع وقت وإتمامها بنجاح.
ويأتي هذا البيان غداة تحذير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مكالمة أجراها مع رئيس الحكومة الانتقالية السودانية عبد الله حمدوك أمس الجمعة، من أن مصر قد "تفجر سد النهضة" إن لم تتمكن الدول الثلاث من التوصل إلى حل ودي لخلافاتها بشأنه.
وأعلنت الحكومة الإثيوبية على خلفية هذه التصريحات عن رفضها لأي تهديدات موجهة إليها بشأن السد.