السلطات الفرنسية تتمادى في العداء للمسلمين
بعد تصريحان ماكرون التي تسببت في ضجة كبرى في العديد من الدول العربية والاسلامية وردات فعل وصلت لحد مقاطعة البضائع الفرنسية في بعض الدول العربية وخروج المظاهرات في فرنسا وغيرها من دول اوروبا اعتراضا على الهجوم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم .
وبعد تلك التصريحات وما تبعته من ردود افعال تداولت مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لم نتأكد من وقت حدوثه ويظهر بعض عناصر الشرطة الفرنسية تقتحم مسجد كليشي الكبير في باريس وتعتدي على المصلين وتخيف المصليات اثناء تواجدهن في مصلى النساء .
وقد ذكر ان هذا الفيديو تم تسجيله في تاريخ 23/ 10/2020 .
ان مثل هذه التصرفات من السلطات الفرنسية ان صحت ستتسبب بصدامات كبيرة في فرنسا التي توجد بها جاليه مسلمه كبير وقد بدأت بوادر تلك الصدامات في فرنسا عندما ثار بعض مسلمو فرنسا على الاساءة التي طالت المصطفى صلى الله عليه وسلم .
وظهرت اصوات في البرلمانات الفرنسية تندد بالتعامل الذي يحظى به المسلمون في فرنسا وشددت على ضرورة استبدال التعامل الحالي بتعامل مختلف خال من حقوق الانسان حتى يمكن السيطرة على الاسلام المتطرف الذي يتسبب بالذعر والخوف للفرنسيين .
وقالت زعيمة حزب "التجمع الوطني" الفرنسي : "ينبغي لفرنسا أن تتخلى عن تطبيق عدد من مواد الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، لأن قرارات المحكمة الدستورية في البلاد يتم اتخاذها في كثير من الأحيان استنادا إلى تفسير قرارات للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ومع مراعاة ممارستها القانونية".
وأضافت: "كثيرا ما يمنع هذا فرنسا من حماية نفسها من الإرهابيين، أو إبعادهم عن أراضيها، كما يجبر الدولة أيضا على السماح للإرهابيين المحتملين بدخول البلاد بناء على مبدأ لم شمل الأسر".
واعتبرت أنه يمكن لفرنسا أن ترفض تطبيق عدد من مواد الاتفاقية، كما فعلت سابقا الدنمارك وبريطانيا وأيرلندا، "لنثبت بذلك أن الأمة الفرنسية عازمة على أن تظل ذات سيادة في شؤون الهجرة كافة".
وقالت: "عندما يطلق سراح إرهابي ارتكب جريمة في الأراضي الفرنسية، ولا يسمح لفرنسا بإعادته إلى بلده الأصلي بحجة أنه قد يتعرض لسوء المعاملة هناك أو يحاكم بموجب قوانين لا تتفق مع المعايير الأوروبية، أعتقد أن هذا يشكل تهديدا لشعب فرنسا".
كما دعت لوبان السلطات الفرنسية لإعلان الإسلام الراديكالي رسميا "عدوا للدولة".
وفيما يتعلق بالفرنسيين المتمسكين بمثل هذه الأيديولوجية، قالت إنه من الضروري تطبيق مبدأ نزع الحقوق منهم "مما سيعني نوعا من الموت المدني بالنسبة لهم".
وشددت على أنه ينبغي أيضا محاكمة هؤلاء بتهمة "التواطؤ مع العدو"، مما "سيضعهم خارج المجتمع"، وقالت: "ما دامت هناك حرب تشن ضدنا، يجب علينا أيضا شن حرب على أعدائنا، ليس ضد الدول، ولكن ضد أيديولوجية مثل الإسلام الراديكالي".
واحتدم الانقاش في فرنسا حول طرق التعامل مع ظاهرة "التطرف الإسلامي" بعد قطع شاب رأس معلم قرب إحدى مدارس ضواحي باريس هذا الشهر، انتقاما على عرضه صورا مسيئة للرسول محمد خلال دروس حول حرية التعبير.
ومثل هذه التصريحات التي تصدر من مسؤولين فرنسين ليست مستغربه نهائيا بل هي أمر اعتاد عليها هؤلاء ستزيد من الكراهيه المستشريه في هذا العالم وقد تضع فرنسا في وضع محرج .
وقد تكون هنالك ردود افعال اقوى لن يتوقعها الفرنسيين وستتسبب في كوارث كبيرة ان استمرت السلطات الفرنسية في انتهاج هذا النهج في التعامل مع المسلمين وتأجيج مشاعر الغضب عندهم .